عنَدَمّا نَبِيْع الَضــمَيْر...مَاذَا يَبْقَى؟!!!!
عِنَدَمّا نَبِيْع ضَمَائِرِنَا بِأَبْخَس الاثْمَان..
وِقْفَة مَع هَذِه الْحَيَاه و فَاصِل مَع هَذَا الْزَّمَن ...
شَرِيْط يَمُر عَلَيْنَا يُذَكِّرُنَا ان زَمَن الْاخْلَاص قَد وَلَّى ...
وَيُعْلِن عَن بَيْع الضَّمَائِر و بِأَبْخَس الاثْمَان ...
لَيْس بِالَّسُّهُوْلَة ان يَعْرِض الْبَشَر ضَمَائِرُهُم لِلْبَيْع , و لَكِن مَن الْسَّهْل ان
تَجِد فِئَه اشُهِرَت الْبَيْع ..
كَثِيْرَة هِي الْمَوَاقِف و كَثِيْرَة هِي الْفَوَاصِل الَّتِي اسْتَوْقَفَتْنِي فِي هَذِه الْحَيَاه ...
شَرِيْط بَيْع الْضَّمَائِر اسْتَوْقَفَنِي فِي مَشَاهِد عَدَّه فَكَان مِنْهَا الْآتِي ..
لَقَطَات بَيْع ضَمَائِر تَعْلِيْمِيَّة .. مَضْمُوْنِهَا ادْفَع و انْجِح ..
نَعَم لَم يَعُد مُهِما مَا مَدَى تَحْصيلك الْعِلْمِي لَم يَعُد مُهِما مَدَى الْتَّفَوُّق
بَل غَدَى الْمَال نُقْطَة الْتَّحَوُّل الْتَّعْلِيْمِيَّة ..
فَانَّك بِالْمَال فَقَط تَشْتَرِي فِيْه ضَمِيْر شَخْص فَقَد كَامِل قُوَاه ( الْشَّخْصِيَّة )
و بِهَذَا الْضَّمِيْر تَحْصُل الْشَّهَادَة الَّتِي قَد لَا تَحْلُم بِالْحُصُوْل عَلَيْهَا و انْت عَلَى
مَقَاعِد الْدِّرَاسَة حَالِك مِن حَال الْبَقِيَّة الْمَشَفَقَّة عَلَيْهِم ..
فَقَط عِنْدَمَا تُبَاع الْضَّمَائِر
شَرِيْط اخِر يَرْوِي بَيْع ضَمِيْر ابَوَي ..
نَعَم اب فَقَد كَل مَعَانِي الْابُوَّة و ضَرَب بِالْرَّحْمَة عُرِض الْحَائِط و قَرَّر
ان يَبِيْع ابْنَتَه مُقَابِل حِفْنَة مِن الْامْوَال نَعَم فَقَد هَذَا الّاب قِيْمَتُه..فَقَد ابَوَّتِه...
فَقَد كَامِل قُوَاه ( الْشَّخْصِيَّة ) و الدَّافِع الْمَال ..
و رّمَا بِسَعَادَه ابْنَتَه طُوِّل الْشَّارِع حُبّا لِهَذَا الْشَّيْطَان الْوَرَقِي ...
فَقَط عِنْدَمَا تُبَاع الْضَّمَائِر
شَرِيْط ثَالِث يُكْشَف عَن بَيْع ضَمِيْر جَدِيْد ..
شَاهِد بَاع ضَمِيْرَه و زَوْر احْدَاث شَهَادَتَه و حَوِّل الْظَّالِم الَى مَظْلُوْم
و الْمَظْلُوْم الَى ظَالِم .. و اخْتَل وَاقِع الْحَيَاه و ضَاع مَصِيْر انْسَان و كُل
هَذَا فِي سَبِيِل مَصْلَحَة الذَّات ..
فَقَط عِنْدَمَا تُبَاع الْضَّمَائِر ..
شَرِيْط رَابِع وَفَاصَل جَدِيْد مِن فُصُوْل الْبَيْع الُلَا مَحْدُوْدَة لِلظَمائِر الْبَشَرِيَّة الْرَّخِيْصَة ..
فَاصِل طِبِّي ... مَنْفَذُه طَبِيْب ... انْتُهِك حُرْمَة الْطِّب و اسْتَشْرَق الاهْمَال فِي وَاجِبَه ..
سُوْد سِجِلّات الْطِّب اسْمِى الْمِهَن الانْسَانِيَّة عَلَى هَذَا الْكَوْن الْوَاسِع ..
و ضَرَب بِالانْسانِيّة عُرِض الْحَائِط ...
و قَد تَكُوْن عَمَلِيَّة بَيْع ضَمِيْر طَبِيْب مِن ابْشَع الْعَمَلِيّات عَلَى الْاطْلاق ..
لِمَا لِهَذِه الْعَمَلِيَّة مِن خُطُوْرَة عَلَى ارْوَاح الْبَشَر الَّتِي هِي بِيَد الْلَّه عَز و جَل ..
فَيُعْلِن عَن مَوْت انْسَان و عَلَى يَد مُنَفِّذ لاسْمّى الْمِهَن الانْسَانِيَّة ...
فَقَط عِنْدَمَا تُبَاع الْضَّمَائِر ...
كَثِيْرَة هِي الاشَرْطّة و كَثِيْرُوْن هُم الْافْرَاد فِي زَمَن غَدَى بَيْع الْضَّمِيْر فِيْهَا كَشُرْب الْمَاء ..
لَم نَعُد نَكْتَرِث لِشَي سِوَى لَانْفُسِنَا و مَصَالِحِنَا و لَا شَي فِي طَرِيْقِنَا ..
عِنَدَمّا تُكْسَر مَعَانِي الْصَّدَاقَة و الاخَوّيّة ..
عِنْدَمَا تَنْتَزِع الْرَّحْمَه مَن الْقُلُوْب الْبَشَرِيَّة ..
عِنَدَمّا تَضِيْع الْامَانَات بَيْن الّايِادَي الانْتِهَازِيّة ..
و عِنْدَمَا يَنْتَصِر حَب الذَّات عَلَى الْجَمَاعِيَّة ..
فَاعْلَم انَّك فِي صَدَد رَايَة احْدَاث شَرِيْط جَدِيْد تَرْوِي قِصَّة تُفَاوِض مَع ظَّمِيّر مَرِيْض ..
و كُل هَذَا امَام مَرَّاى مِن الْجَمِيع
و كُل هَذَا عَلَى مَسَامِع الْجَمِيْع
و الْكُل يُرَدِّد
لَا اسْمَع لَا ارَى لَا اتَكَلَّم