ارتفع عدد ضحايا الاحتجاجات في ليبيا أمس إلي حوالي
مائتي قتيل وفقا لعدد من المصادر, بينما ناشد حوالي خمسين من العلماء
المسلمين الليبيين قوات الأمن بوقف تزايد عدد من القتلي, ووقف القتل
والمذابح.
في حين قالت مصادر ليبية إن الزعيم الليبي معمر القذافي لن يهرب من
ليبيا في حال تطور الأوضاع, وإنه مصر علي الموت علي أرض ليبيا.
وفي هذه الأثناء أمر المدعي العام الليبي المستشار عبد الرحمن العبار بفتح
تحقيق في أعمال العنف التي وقعت خلال الاحتجاجات التي شهدتها مدن شرق
ليبيا, وكانت وكالة الأنباء الليبية قد ذكرت أن السلطات الليبية اعتقلت
شبكة من المواطنين العرب الذين يسعون لزعزعة إستقرار ليبيا, ونقلت عن
السلطات الليبية قولها إن الشبكة ضمت عشرات المواطنين العرب, الذين
كانوا يشعلون الإحتجاجات ضد نظام الحكم في ليبيا.
وألمحت الوكالة إلي أن إسرائيل تقف وراء هذه الشبكة, وقالت: إنه تم
اعتقال أفراد الشبكة في عدد من المدن الليبية, وأنه قد جري تدريبهم علي
كيفية إلحاق الضرر والأذي باستقرار ليبيا وبسلامة شعبها ووحدتها الوطنية.
وقالت مصادر علي صلة بالتحقيق: إن مجموعة المعتقلين تضم تونسيين ومصريين
وسودانيين وفلسطينيين وسوريين وأتراكا, وانه قد وجهت إليهم تهم النهب
والسلب والتخريب, بمافي ذلك إحراق المستشفيات والمصارف والمحاكم ومقار
الشرطة العسكرية والمباني العامة والخاصة.
وبينما قالت مصادر طبية في ليبيا ان مالا يقل عن خمسة عشر شخصا قتلوا
أمس, عندما فتحت القوات الليبية النار علي متظاهرين كانوا يطالبون
بإسقاط نظام الزعيم الليبي معمر القذافي, ليتجاوز بذلك عدد ضحايا
الاحتجاجات مائة شخص منذ اندلاعها يوم الأربعاء الماضي, وذكرت صحيفة
الإندبندنت البريطانية أمس أن عدد الجثث في بنغازي وحدها وصل إلي مائتي
قتيل, ومن جانبها أكدت قناة الجزيرة نقلا عن شهود عيان أن مذبحة وقعت
أمس وأن العشرات قتلوا وليس15 فقط.
وذكرت القناة أن بعض رجال الأمن الذين احتجزهم المحتجون مرتزقة أجانب علي
مايبدو, وأن قوات الأمن أطلقت النار علي مشيعي جثمان مما أدي إلي
سقوط15 قتيلا.
ومن ناحية أخري ذكر شهود عيان في مدينة بنغازي أنهم رأوا بأعينهم قناصة موالين للنظام أطلقوا النار علي المتظاهرين في المدينة.
ووصف شهود العيان مظاهر الفوضي التي عمت المدينة عندما بدأ القناصة يطلقون
النار علي المتظاهرين, قائلين: إن القوات الحكومية والموالين لها
استخدموا حتي الرشاشات وقنابل الهاون ضد المحتجين.
في حين عرض التليفزيون الليبي الرسمي مشاهد للساعدي نجل الزعيم القذافي
الذي عين الأسبوع الماضي مسئولا عن بني غازي, وهو يقوم بجولة في الميدان
الأخضر في طرابلس, وكان قد نشر أمس أنه محاصر في بني غازي.
وفي هذه الأثناء أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أمس أن سكانا
محليين انسحبوا من موقع إنشاءات لشركة كورية جنوبية في ليبيا بعد أيام من
اقتحامهم لموقع العمل ومنشآت سكنية للعمال.