السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ،
الخطوة الرائدة قبل الدخول في عش الزوجية هو الاختيار الموفق لشريكة الحياة !!
أستغرب
من حالات بعض الشباب حينما يصفون بأن اختيار زوجاتهم كان بشكل عشوائي ،
حيث يوكلون ذلك لأخواتهم أو أمهاتهم من دون قيود ، أو عن طريق صديق أو جار
من غير تمهل أو سؤال ، فيكونوا بذلك تاركين لبذل الأسباب في الاختيار
الموفق..
وحتى لا أسهب في أخطاء اختيار البعض من الشباب لزوجاتهم أدلف مباشرة لآليات مهمة في وجهة نظري قبل اختيار شريكة الحياة ..
| أولا |
لتكن
النية الصالحة ملازمة لك وأنت تفكر في اختيار شريكة حياتك ، فإنما الأعمال
بالنيات ، فنية يخالجها الصفاء والصدق لن تخيب بإذن الله تعالى ..
قال عبد الله بن الإمام أحمد لأبيه يوما أوصني يا أبت ، فقال " يا بني انو الخير فإنك لا تزال بخير ما نويت الخير "
| ثانيا |
تعرض
لأوقات استجابة الدعاء ، وألح على الله تعالى بأن يرزقك الزوجة التي تكون
في بالك ، فإنك بذلك تطلب عالم الخفايا وخالق الخلق سبحانه وتعالى ،
فالدعاء وطلب المدد والعون من الله في اختيار الزوجة باب عظيم من أبواب
التوفيق والنجاح في الاختيار..
اطلب الخالق البارئ المصور في ما تريد من زوجة ولن تخيب بإذن الله !!
| ثالثا |
اجعل
لك معين من قريباتك التي تصدق معك وتفهم ما تريد ، واجعلها حلقة الوصل مع
مرادك ، حتى لا تتشتت في الاختيار حينما يـقُـترح عليك بفلانة أو فلانة ..
| رابعا |
لا تستجيب لضغط مجتمعك وأسرتك حينما تتأخر في اختيارك ، بل ابذل ما تستطيعه من وقت وجهد حتى يكتب الله لك الزوجة التي تريدها ..
| خامسا |
بقدر ما تستطيع لا تذهب لبيت تخطب منه إلا برضا وقناعة والديك عن الأسرة من ناحية الحسب والدين والخلق ...
| سادسا |
اطلب ما تريده من مواصفات لشريكة الحياة ، وليكن في مقدمة ذلك الديــــن والــخــلــق..
| سابعا |
لا تذهب لبيت تنظر النظرة الشرعية إلا وأنت متأكد تمام التأكد من مواصفاتها عن طريق قريباتك اللاتي اعتمدت عليهن في الاختيار..
| أخيرا |
ماذا تتوقع عن نتاج حياة بيت فيه زوج وزوجة يتقيان الله تعالى ؟!!
| من أبيات عطاء رموني |
خَيْرُ ما لِلمَرْءِ يُعْطىَ زوْجَة ً فيها الصَّلاحْ
تحفـظ الــودَّ ويلقــى منها بـِشـْرٌ وانشِـراحْ
تملأُ القلــب سرورا ً تمنـَحُ النـَّفـْـسَ ارْتِياحْ
ثـَغـْرُهـا يَبْسِم ُ دَوْمَا ً بـَلـْسَم ٌ يَشفي الجراحْ