بسم الله الرحمن الرحيم
إعراب لا إله إلا الله
- " لا " :نافية للجنس لامحل لها
من الإعراب( بلا خلاف فيها ).
- " إله " /1- اسم لا مبني على الفتح فى محل نصب
( لتضمنه معنى " من " ).
2- اسم لا معرب منصوب - رأي الزجاج – والأول أشهر .
*والمجموع من " لا إله " / في موضع رفع
بالابتداء ، والخبر المقدر
" هو " ، ولم تعمل فيه " لا " عند سيبويه وقال الأخفش " لا " عاملة فيه .
* قال الزمخشري يجوز أن يكون " لا إله
إلا الله " جملة تامة بدون تقدير خبر بمعنى " لا إله مبتدأ " و " إلا الله "
خبره ، وأصل الكلام في التقدير " الله إله " فقدم الخبر دفعاً لإنكار
المنكر فصار " إله الله " ، ثم أريد به نفي الآلهة وإثباته قطعاً فدخل صدر
الكلام من الجملة حرف " لا " وفي وسطها " إلا " ليحصل غرضهم فصار " لا إله
إلا الله " .
* وقيل لا يجوز أن
يكون " إلا الله " خبراً لأنه مستثنى ، وهو لا يصلح أن يكون خبراً عن
المستثنى منه ؛ لأنه لم يذكر إلا ليبين ما قصد بالمستثنى منه .
* إعراب لفظ الجلالة :
قال العلماء أن لفظ الجلالة في هذا التركيب يرفع
وهو الكثير ولم يأت في القرآن غيره ، ولكن
يجوز نصبه .
والقول بالرفع على اختلاف الإعراب خمسة أقوال كالتالي
:
1- الرفع بالخبرية .
2- الرفع بالبدلية وهو الأشهر – رأي ابن مالك – على اعتبار تقدير خبر " لا "
ولذلك فإن " الله " بدل من الضمير المستتر في الخبر المقدر وليس الخبر ،
وأي آخر أن " الله " بدل من اسم " لا " باعتبار محل الاسم قبل دخول لا عليه
– أصله مبتدأ .
*والأولى هو الإبدال من الضمير المستتر في الخبر المقدر لأن الإبدال من
الأقرب أقوى .
وهذان الرأيان أقوى بالنسبة لمن قال بالرفع وهناك ثلاثة أقوال أخرى بالرفع
كالتالي :
3- أن " إلا " ليست أداة استثناء ، وإنما هي بمعنى غير ، وهي مع الاسم
المعظم صفة لاسم " لا " باعتبار المحل – رأي الجرجاني – والتقدير " لا إله
غير الله في الوجود " وهذا الرأي لا مانع منه من جهة الصياغة النحوية ولكن
يأخذ عليه من ناحية المعنى .
4- وينسب للزمخشري أن " لا إله " في موضع الخبر و " إلا الله " في موضع
المبتدأ وهذا الرأي ضعيف لأن هنا الخبر مبني مع " لا " وهي لا يبنى معها
إلا المبتدأ .
5- والقول الأخير بالرفع أن لفظ الجلالة مرفوع بإله كما يرتفع الاسم بالصفة
مثل قولنا : " أقائم الرجلان " . وهذا الرأي ضعيف لأن " إله " ليس بوصف .
القول بنصب لفظ الجلالة قولان كالتالي :
1- أن يكون على الاستثناء من الضمير في الخبر المقدر .
2- أن يكون " إلا الله " صفة لاسم " لا " .
والقول بالصفة فهو لا يكون إلا إذا كانت " إلا " بمعنى " غير " - مثل القول
الثالث بالرفع - .