ذُكر جبريل عليه السلام فى القرآن بالاسم الصريح ؛ وكذلك بكنيته ....الروح الأمين ، وروح القدس ،
ورد الاسم العلم فى :
"قُلْ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ ٱللَّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ * مَن كَانَ عَدُوّاً للَّهِ وَمَلاۤئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَٰلَ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ " البقرة 97 ،98
"إِن تَتُوبَآ إِلَى ٱللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاَهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلاَئِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ " التحريم 4
وجاءت كنيته الأولى الروح الأمين فى سورة الشعراء فى قوله تعالى "نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلأَمِينُ "
ووردت الكنية الثانية- روح القدس- فى :
"وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ ٱلْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِٱلرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ ٱلْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ ٱلْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَآءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَىٰ أَنْفُسُكُمْ ٱسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ "87 البقرة ، .....
"تِلْكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ مِّنْهُمْ مَّن كَلَّمَ ٱللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ ٱلْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ ٱلْقُدُسِ ...." البقرة 253 ،.....
"إِذْ قَالَ ٱللَّهُ يٰعِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ ٱذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ ٱلْقُدُسِ تُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ فِي ٱلْمَهْدِ وَكَهْلاً ...." المائدة 110 ،
"
" قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ "النحل 102
كلمة " قُدُس " جمع كرُسُل وكُتُب وثُمُر
وهم الملائكة الموكلين بالوحى .... ينزلون بالوحى إلى الكائنات -كالنحل - ، والبشر دون الأنبياء -كأم موسى ، ومريم الصديقة -
أما روحهم فهو أفضلهم أو أعلاهم أو رئيسهم ولذلك هو ".....رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي ٱلْعَرْشِ مَكِينٍ* مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ" حيث يطيعه أعوانه ومرؤسيه
وهو بنفسه ينزل بالوحى إلى الرسل ... وجنوده من بين يديه ومن خلفه "إِلاَّ مَنِ ٱرْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً" ولذلك فإن مايحمله لايتسرب إليه شك أو دنس مطلقا
فملائكة الوحى أطهار أصفياء أنقياء ويحملون طهرا وصفاء ونقاء ... لاشائبة فيه ولايختلط عليهم شيء منه ، فهم قُدُس وجبريل روحهم ،
....
....
ويخطأ من يظن أن كنيته روح الله ... حيث أوّل بعضهم القدس أنه الله ، وبما أن جبريل روح القدس إذن فهو روح الله ....،وهذا الكلام غير صحيح ....؛
إن القدس ليس من أسماء الله ، ولكن القدوس ،كما فى قوله تعالى " هُوَ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْمَلِكُ ٱلْقُدُّوسُ ٱلسَّلاَمُ ...." الحشر 23
" يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ ٱلْمَلِكِ ٱلْقُدُّوسِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَكِيمِ " الجمعة 1
كذلك يخطأ من يظن أنه المقصود فى قوله تعالى فى سورة مريم : "وَاذكُر فِي الكِتابِ مَريَمَ إِذِ انتَبَذَت مِن أَهلِها مَكانًا شَرقِيًّا ﴿16﴾فَاتَّخَذَت مِن دونِهِم حِجابًا فَأَرسَلنا إِلَيها روحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَرًا سَوِيًّا ﴿17﴾ قالَت إِنّي أَعوذُ بِالرَّحمـنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا ﴿18﴾قالَ إِنَّما أَنا رَسولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا ﴿19﴾ ،
ذلك ليس عليه دليل .،فالكنية "روحنا "يبدو -من السياق- أنه الملك الموكل بالأرحام ..، واضافة كلمة روح إلى ضمير المتكلمين فى كلمة " روحنا " لايعنى أن هناك ملكا هو روح الله ...... إذن ماذا تعنى ؟ هذا يحتاج إلى مزيد من البحث .