الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فالغرض من الخطبة:
التحذير مِن الخطاب الإعلامي والسياسي لبعض المنافقين لمحاولة طمس عقيدة الولاء والبراء من حياة المسلمين بأساليب مختلفة.
مقدمة في التحذير من خطرهم(1):
- أخطر الأعداء: قال الله -تعالى-: (هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ) (المنافقون:4).
- أخطر المنافقين: قال حذيفة: "المنافقون فيكم شر من المنافقين على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. قيل: كيف؟! قال: إن أولئك كانوا يسرون نفاقهم، وإن هؤلاء يعلنون".
الولاء والبراء عقيدة إسلامية:
- المقصود بالولاء والبراء: وجوب موالاة الله ورسوله والمؤمنين، والبراءة من موالاة الكافرين(2).
- الولاء والبراء من مفاهيم كلمة التوحيد: قال الله -تعالى-: (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى) (البقرة:256).
- الولاء والبراء أقوى دليل على الإيمان: قال -صلى الله عليه وسلم-: (أوْثَقُ عُرَى الإِيمانِ: الموَالاةَ فِي الله والمعاداة فِي الله، والحبُّ فِي الله والبُغْضُ فِي الله) (رواه الطبراني في المعجم الكبير، وصححه الألباني).
- مثال رائع في الولاء والبراء(3): قال الله -تعالى-: (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ... ) (الممتحنة:4).
المنافقون القدامى وموالاة الكفار:
- في بني قينقاع كانت البداية: "اليهود ينقضون العهد - النبي -صلى الله عليه وسلم- يحاصرهم حتى نزلوا على حكمه - ابن سلول يعترض".
روى ابن إسحاق: "فَحَاصَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى نَزَلُوا عَلَى حُكْمِهِ، فَقَامَ إلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابن سَلُولَ، حِينَ أَمْكَنَهُ اللَّهُ مِنْهُمْ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَحْسِنْ فِي مَوَالِيَّ، وَكَانُوا حُلَفَاءَ الْخَزْرَجِ، قَالَ: فَأَبْطَأَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَحْسِنْ فِي مُوَالِيَّ، قَالَ: فَأَعْرَضَ عَنْهُ. فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِي جَيْبِ دِرْعِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أَرْسِلْنِي، وَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى رَأَوْا لِوَجْهِهِ ظُلَلاً، ثُمَّ قَالَ: وَيْحَكَ! أَرْسِلْنِي، قَالَ: لا وَاَللَّهِ لا أُرْسِلْكَ حَتَّى تُحْسِنَ فِي مواليّ، أَربع مائَة حاسر، وَثَلاث مائَة دَارِعٍ قَدْ مَنَعُونِي مِنْ الأَحْمَرِ وَالأَسْوَدِ، تَحْصُدُهُمْ فِي غَدَاةٍ وَاحِدَةٍ، إنِّي وَاَللَّهِ امْرُؤٌ أَخْشَى الدَّوَائِرَ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: هُمْ لَكَ" (سيرة ابن هشام).
قال عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-: فنزل قول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ . فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ . وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ . يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ . إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ . وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ) (المائدة:51-56).
- وفي بني النضير كان إعلان الموالاة الكاملة: "غيظ اليهود من إقامة دولة إسلامية قوية - تجرؤهم بعد أحد - الحصار لهم".
وابن سلول يرسل إليهم: "اثبتوا وتمنعوا، ولا تخرجوا من دياركم، فإن معي ألفين يدخلون معكم حصنكم فيموتون دونكم"، وفيهم أنزل الله -تعالى-: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ . لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ) (الحشر:11-12).
- تاريخ النفاق وموالاة الكفار: "بدأه ابن سلول وسار فيه... مانعو الزكاة - ابن سبأ - ابن العلقمي - أتاتورك... الفضائيات، والأحزاب، والحركات الموالية لأمريكا والغرب". وصدق حذيفة إذ يقول: "لو هلك المنافقون لاستوحشتم في طرقكم من قلة السالك".
صور من الموالاة في أمور شتى "قديمًا وحديثًا":
- محبة الكفار ومناصرتهم على حرب المسلمين: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ) (الحشر:11). "السكوت والتخاذل والمعاونة أحيانًا في قضايا: العراق - فلسطين - سورية - السودان - أفغانستان".
- تنحية الشريعة واستجلاب قوانينهم: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيدًا) (النساء:60). "الحكم بغير ما أنزل الله، ومحاربة تطبيق الشريعة حاليًا"(4).
- الحط من رجال الإسلام ورفع رجالهم: (يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ) (المنافقون:
(5).
- إحياء دعوات الجاهلية: (يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا) (الأحزاب:13)(6). "تقسيم الدولة الإسلامية الكبيرة - ثم تقسيمها دويلات - في مقابلة مباركة التحالفات والتكتلات الكافرة".
- إفساد المجتمعات الإسلامية بصبغها بحياة الكفار: "التعليم - الاجتماع - الحكم - الاقتصاد - الحريات المطلقة"(7)، (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) (التوبة:107).
من أدلة تحريم اتخاذ الكفار أولياء:
- هم أعداء لله، قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ... ) (الممتحنة:1).
- البراءة ممن اتخذهم أولياء: (لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ) (آل عمران:28).
- موالاتهم سلوك المنافقين: (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا . الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا) (النساء:138-139).
- لا يجتمع حب الله وحب الكفار في قلب المسلم: (لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ... ) (المجادلة:22).
- بل لا يجتمع سمت المؤمن وسمت الكافر في ظاهر المسلم(
: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ) (رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني).
- وحذر الإسلام من الإقامة معهم: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أَنَا بَرِيءٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ يُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُشْرِكِينَ) (رواه أبو داود والترمذي، وصححه الألباني).
- صور ليست من الموالاة: "البيع والشراء والإجارة - الانتفاع بما عندهم من الخير: الطب، الهندسة، الزراعة... - عقود الذمة والمصالحة بضوابطها".
في مواجهة المنافقين والكفار:
- كيف نوالي الكفار وهم لن يرضوا عنا إلا بأن نكفر؟! (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) (البقرة:120).
- كيف نواليهم وهم يبغضوننا؟! (هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ) (آل عمران:119).
ألا يستحي المنافقون؟! (لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ...) (المجادلة:22).
- أهل الإيمان تحصنوا بحبل الرحمن: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ . وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ . يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ . وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (آل عمران:100-103). "ذكر سبب نزول الآيات".
الموضوع الأصلى من هنا: عوض على التعليمى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فاللهم اجعل كيد المنافقين في نحورهم، ومكرهم تدميرهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
(1) تكرير التحذير من المنافقين مدخل مهم جدًا للحديث عنهم؛ لاستنفار النفوس على بغضهم.
(2) قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "أصل الولاء: الحب والقرب، وأصل البراء: البغض والبعد". وقال الشيخ ياسر برهامي: "ومن معاني الموالاة: الحب والنصرة والقيام بالأمر، ولوازم ذلك: كالطاعة والمتابعة، والمعاونة، والصداقة... ".
(3) ولعل في موقف مصعب بن عمير -رضي الله عنه- يوم بدر، وقوله لأخيه في النسب وقد أسره أبو اليسر -رضي الله عنه-: "إنه أخي دونك"، لما قال له: "يا أخي هذه وصاتك بي". ما يدل على قوة هذه القضية في عقيدتهم -رضي الله عنهم-.
(4) أين هم مِن الإساءة إلى المصحف ومقدسات المسلمين؟!
(5) منذ أيام قليلة قال كاتب يُدعى: "سيد القمني"، وقد سأله المذيع: لماذا لا تجربون الإسلاميين وتصبرون عليهم؟! فقال: لقد جربناهم 14 قرنًا! وأعادها أكثر من مرة بسبب دهشة المذيع. "تعظيم وتقديس رموز الكفر في الدين والدنيا".
(6) يثرب: اسم المدينة في زمن الجاهلية، والإشارة واضحة لإحياء الفرعونية أو الفاطمية، ونحو ذلك... "فين أيام زمان".
(7) ولعل من ذلك: تلك الجمعيات والمنظمات الأمريكية والغربية التي عاثت في بلادنا فسادًا عن طريق المنافقين، ولقد رأينا التباكي على إيقافها في إعلام المنافقين!
(
من ذلك: حرصه -صلى الله عليه وسلم- على مخالفتهم فيما اختصوا به، وليس في العبادات فحسب: "صيام التاسع والعاشر من محرم - الصلاة في النعل - ونحو ذلك... "، ويدخل في مشابهتهم في ثيابهم وعاداتهم.
قال النووي -رحمه الله- في روضة الطالبين: "ولو شد الزنار على وسطه كفر، واختلفوا فيمن وضع قلنسوة المجوس على رأسه، والصحيح أنه يكفر" انتهى.
موقع أنا السلفي