admin المدير العام
الدولة : جمهورية مصر العربية(امــــ الدنيا) عدد المساهمات : 4099 تاريخ التسجيل : 17/11/2009 العمر : 28 تاريخ الميلاد : 01/04/1996
| موضوع: الدرس الرابع في القراءة ( طريق النور ) الخميس 27 أكتوبر - 22:54 | |
| اليكم الان شرح درس القراءة طريق النور للصف الثالث الاعدادي الترم الاول 2011/2012
في سنة 1812م وفي إحدي القري الفرنسية حدث أن طفلا صغيرا في الثالثة عشرة من عمره يدعي لويس برايل صحب أباه صانع السروج إلي محله القريب من المنزل وأخذ يلهو بمثقابين وجدهما هناك وبينما هو يجري بهما إذ زلت قدمه فوقع علي الأرض وأصاب المثقابان عينيه فخبا النور منهما حيث جزعت القرية كلها للحدث الأليم ولكن الطفل كان خفيف الروح حاد الزكاء بدأ يتعلم القراءة والكتابة عن طريق الحروف البارزة التي كانت معروفة حين ذاك وكان ارتفاع كل منها عن سطح الورق ثلاث بوصات وعرضها لا يقل عن بوصتين علي أن هذه الطريقة لم تشبع رغبة الغلام الطموح إذ أن ضخامة الحروف المستعملة فيها كانت تحول دون الانتفاع بها وكانت كتابة قصة صغيرة بواستطها تستغرق عدة مجلدات لكن قلقه كان يزداد كلما تقدمت به السن فقد كان يحب أن يقرأ ويكتب بسهولة فاستعان بفكرة أحد الضباط في استخدام نقط وعلامات بدلا من الحروف علي أن يقوم بإحداث ثقوب في قطعة من الورق المقوي بحيث يعرف من يلمس كل ثقب أهو شرطة أم نقطة ليتمكن الضباط والجنود من قراءة الرسائل في الظلام . وقد ظل برايل خمس سنوات يدرس ويبحث ويجرب وكانت محاولاته تكلل بالنجاح تارة وتواجه بالفشل تارة أخري لكنه لم يتراجع بل واصل حتي توصل إلي وضع رموز سهلة للحروف الأبجدية والعلامات الموسيقية والأعداد الحسابية وبعد أن هدي برايل إلي هذه الطريقة أرسلها إلي الأكادمية في باريس فأعرضوا عنها فعلمها لتلاميذه الذين مارسوا العمل بها في أوقات فراغهم لكن برايل من فرط ما بذله من جهد مرض مرضا شديدا تزامن من إقامة حفل كبير ضم جمهورا غفيرا من علية القوم في باريس وعزفت علي البيانو في هذا الحفل إحدي فتيات من تلميذات برايل وما كادت تتم عزفها حتي ضجت القاعة بالتصفيق وتسابق المشاهدونلتهنئتها علي براعتها وموهبتها فوقفت تقول لهم إن تهنئتكم ينبغي ألا توجه إلي شخصي الضعيف هناك رجل عظيم أفني زهرة عمره في سبيلنا نحن الذين فقدنا نعمة البصر وقد جاهد بقلبه وروحه وعبقريته حتي نجحت طريقته وتناقلت الصحف قصة برايل واختراعه وذاع الأمر في أرجاء فرنسا وتسابقت عيون العلماء للإفادة من طريقته حيث تقرر تعميم الطريقة في جميع معاهد فرنسا وهرول إلي برايل لفيف من تلاميذه يزفون إليه النبأ حينها بكي وقال لهم الآن أموت وأنا مطمئن إلي أن جهودي لن تموت معي مات برايل وهو في الثالثة والأربعين من عمره وأقيم له في القرية التي فقد فيها بصره تمثال بدا فيه بعينين تفيضان شفقة ورحمة وحق له أن يوصف بواهب النور للمكفوفين
| |
|