بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
لفوسفاط أو الأَلْقَدِيّ (نحت الألقن phosphorus والصدأن oxygene) هو
عبارة عن معدن من المعادن، ويعد الفوسفاط من الثروات الباطنية ويتم
استخراجه في المغرب وموريتانيا والأردن وتونس والصين والعراق وفلسطين
المحتلة وتم اكتشاف كميات كبيرة بشمال السعودية(حزم الجلاميد) مما رشح
لاحتلال السعودية المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج المواد الفوسفاتية خلال
ال 20 سنة القادمة في موقع حزم الجلاميد حيث ضخت السعودية 8 مليارات دولار
لتطوير المشروع استخدام وتصنيع الفوسفات. .
استخدامات الفوسفات
يستخدم الفوسفاط في صناعة المنظفات كعنصر مساعد على تخفيف عسر الماء، في
الزراعة يكون الفوسفاط أحد ثلاثة عناصر لتغذية النباتات يستخدم في صناعة
الأسمدة
.قطاع الفوسفات - الفوسفات ومشتقاته
المغرب هو ثالث منتج عالمي للفوسفاط وأول مصدر لهذه المادة إذ يتوفر على
%75 من الاحتياطي العالمي الذي يتوزع بنسب متفاوتة بين أربع مناطق أساسية
وهي: بن جرير وبوكراع وخريبكة واليوسفية الفوسفاط مادة طبيعية، يتكون
أساسا من فوسفات ثلاثي الكالسيوم 2(Ca3(PO4 وهو قليل الذوبان في الماء
لذلك لا يستعمل مباشرة إلا بعد معالجته وتحسين جودته بتجفيفه
وتنقيته(إزالة المواد العضوية وثنائي أوكسيد الكربون وفصله عن
الصلصال....) من أهم مشتقات الفوسفاط الأسمدة الفوسفاطية المستعملة في
الفلاحة وحمض الفوسفوريك (H3PO4). ملحوظة تقاس جودة الفوسفاط بنسبة خماسي
أوكسيد الفوسفور
يختزن باطن الأرض المغربية ثلثي الاحتياطي العالمي من الفوسفاط. يتوزع هذا
الاحتياطي بنسب متفاوتة بين أربع مناطق هي : أولاد عبدون، كنتور، واد
الذهب ومسقلة. هذه الأخيرة لم تفتح بعد للاستغلال.
يوجد الفوسفاط بكميات كبيرة في الطبيعة وغالبا ما يكون على شكل انه الفوسفور الأبيض وهو سام جدا ويحترق بسهولة في الهواء.
.الفوسفات في تونس
في سنة 1885 تم اكتشاف الفسفاط من قبل فيليب توماس على السفح الشمالي لجبل
الثالجة قرب المتلوي وبعد سنتين أي سنة 1897 تم بعث شركة فسفاط وخطوط
حديد قفصة وبعث أول نواة استخراجية بالمتلوي كما تم بالتوازي بعث الخط
الحديدي الرابط بين المتلوي وميناء صفاقس. وفي سنة 1899 تم بعث أول منجم
استخراج باطني عميق تحت الأرض بالمتلوي ثم في سنة 1903 تم فتح منجمين
آخرين عميقين بكل من الرديف والقلعة الخصبة (الكاف) وبعد سنة تم فتح منجم
باطني عميق بأم العرائس (1904). وفي سنة 1905 تم بعث الشركة التونسية
للاستغلال الفسفاطي STEPHOS في نفس السنة تم ضم منجم أم العرائس إلى شركة
فسفاط وحديد قفصة كما أنطلق إنتاج منجم القلعة الخصبة بالكاف. في سنة 1920
توسع حوض الفسفاط ليشمل فتح منجم المضيلة.
في سنة 1948 تم بعث الشركة الصناعية للحامض الفسفوري والكيمياويات SIAPE
ثم بعد الاستقلال شرعت الدولة في تونسة مؤسساتها تدريجيا وفي سنة 1962
أصبحت الشركة التونسية للفسفاط بجبل المضيلة ذات رأس مال تونسي أما في سنة
1966 فقد تحول الخط الحديدي قفصة صفاقس والذي أشرفت عليه السلطات
الاستعمارية بمقتضى قرار 25 أوت 1896 إلى الإدارة التونسية وفي سنة 1969
تم دمج شركة الفسفاط بجبل المضيلة إلى شركة فسفاط وحديد قفصة كما تم سنة
1970 فتح منجمي صهيب والمراطة بينما بدأ استغلال مقطع أم العرائس سنة 1975
وبداية من سنة 1976 أصبحت شركة فسفاط قفصة هي المشرفة على كل الأنشطة
والمناجم وفي سنة 1978 بدأ استغلال مقطع كاف الشفاير قرب المتلوي كما بدأ
سنة 1980 استغلال مقطع أم الأخشاب ثم استغلال مقطع أم الخسفة وكاف الدور
سنة 1986 كما تم فتح مقطع جديد بالرديف سنة 1989 تلاه سنة 1991 استغلال
مقطع الجلابية. وبالتالي فاستغلال الفسفاط بالبلاد التونسية فاق 100 سنة
وتصاعد خلالها حجم الإنتاج من بضع مئات آلاف الأطنان سنة 1900 إلى أكثر من
8 ملايين طن سنويا في الفترة الراهنة تمكنت من خلالها تونس احتلال
المرتبة الخامسة عالميا من حيث الإنتاج كما تم الاستغناء تدريجيا عن
المناجم الباطنية وتعويضها بمقاطع سطحية للضغط على كلفة الإنتاج.
.الفوسفات بالسعودية والخليج العربي
في تصريح لشركة سابك السعودية أن دول الخليج تستحوذ على 17 مليون طن من
إنتاج الأمونيا فوسفات العالمي و15 مليون طن من اليوريا سنوياً، مشيرا إلى
احتلال السعودية المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج المواد الفوسفاتية خلال
ال 20 سنة
القادمة في موقع حزم الجلاميد
وتوقعت الشركة التي تعد من أكبر مصنعين ومصدريين للبتروكيماويات في العالم
ان تصبح السعودية قادرة في أوائل العام القادم على تصنيع الفوسفات
وتصديره، مضيفةً بذلك إلى جعبة الأسمدة المصدرة من منطقة دول مجلس
التعاون الخليجي مادة جديدة من المواد المغذية الأساسية الثلاث لتصبح
بالتالي أكبر مصدّر للفوسفات الثنائي الأمونيوم في العالم بعد الولايات
المتحدة الأميركية، من خلال إنتاج 9.2 مليون طن من الفوسفات الثنائي الأمونيوم أي ما يمثل
18% من صادرات الفوسفات في العالم.
و في تصريح لأمين العام للاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات
والكيماويات “جيبكا” عبد الوهاب السعدون: لقد شهدت صناعة الأسمدة في دول
الخليج والمنطقة العربية تطوراً ملحوظاً، ويتم تصدير ما بين 80% إلى 90%
من إنتاجها، لافتاً إلى أن حصة دول مجلس التعاون من تجارة اليوريا عالميا
18%، وترتفع إلى 24% عام 2012، وتجري حاليا توسعات في قطاع الفوسفات، منها
مشروع في السعودية بتكلفة 8 مليارات دولار، لصالح شركة “معادن” يرفع طاقة
دول الخليج عالمياً إلى 34% عام 2012 من تجارة الفوسفات، لتصل حصة الدول
العربية إلى 60%. وأكد رئيس لجنة الأسمدة في “جيبكا” على أهمية رفع
إنتاجية الأغذية الصحية والحرص على أن تؤدي الأسمدة دوراً بارزاً في ذلك
دون أن تتسبّب بأي مشاكل صحية، لافتاً إلى أن دول الخليج العربية تستحوذ
على 16% من إجمالي صادرات الأسمدة النيتروجينية في العالم وستبدأ في عام
2011 بإنتاج الفوسفات وتصديره، كما أن السعودية قادرة على إنتاج 2.9 مليون طن من الفوسفات الثنائي الأمونيوم، وهي كمية تمثل 18% من مجموع صادرات الفوسفات الثنائي الأمونيوم .