تحت شعار (عشائر قفقاس
العراق رافد أصيل لتعزيز دور العشائر الوطنية في البناء والتنمية) عقد على
قاعة السلام بمدينة كركوك قبل ظهر يوم الجمعة 6 /3/ 2009 المؤتمر الإنتخابي الثاني لجمعية التضامن الخيرية للشيشان والداغستان والشركس في العراق .
وإستهل المؤتمر الذي حضره السيدة فيحاء زين العابدين عضو الجمعية الوطنية العراقية
و السادة إحسان عبد المجيد كلي قائممقام قضاء كركوك ومنير القافلي رئيس
مجلس مدينة كركوك والقاضي ظاهر البياتي رئيس محكمة إستئناف كركوك السابق
والقاضي عبدالأمير ملا إبراهيم المدعي العام في كركوك ورئيس المهندسين محمد
حسين تقي البياتي مدير بلدية الموصل ، بتلاوة آي من الذكر الحكيم
وقـــراءة سورة الفاتحة ترحما ًعلى أرواح شهداء العشائر الشيشانية
والداغستانية والشركسية في العراق وشهداء العراق الخالدين .
كلمة رئيس الهيئة الإدارية للجمعية
بعد ذلك ألقى الشيخ عبدالعزيز مصطفى نجيب بك الجاجان رئيس الهيئة الإدارية للجمعية كلمة في المؤتمر فيما يلي نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها السادة الضيوف
أيتها الأخوات .. أيها الأخوة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أُحييكم تحية ًطيبة ً وأشكر بإسم الشيشان والداغستان والشركس في العراق تشريفكم وحضوركم مؤتمرنا الإنتخـــــــابي الثاني هــذا ، والذي يجري خلاله إختيار الهيئة الإدارية الجديدة لجمعية التضامن الخيرية للسنواتِ الأربع ِالقادمة .
أيها السادة :
مثل أغلب العشائر العراقية
التي إستوطنت العراق قادمة ًمن الجزيرة أو اليمن أو الشام ، قدمت عشائرنا
من شمال القفقاس الى العراق بعد هجرة قسرية وإبادة جماعية فظيعة لم يشهد
تأريخ البشرية مثلها . لقد كانت الآلة الحربية المدمرة للقياصرة الروس ومن
ثم البلاشفة متفوقة على القامات والخناجر والسكاكين والعصى الشيشانية
والداغستانية والشركسية ، وهكذا تم قتل الملايين من أبناء الشعوب القفقاسية
في مجازر رهيبة أو نتيجة الثلوج والأمطار أو الغرق في المحيطات التي
إمتلأت بجثث الهاربين من جحيم الحروب ، وكان عاملا إستغلال ثروات القفقاس
الغنية ، ومحاربة الدين الإسلامي الحنيف في مقدمة العوامل لذلك الإحتلال
الهمجي والقتل الجماعي البشع .
التكيف مع المحيط القومي والإجتماعي
وفي العراق تكيف الشيشان والداغستان والشركس مع محيطهم القومي والإجتماعي
والديني وحتى الطائفي وإستقروا في مدن بغداد وديالى وكركوك والموصل واربيل
والسليمانية ودهوك وكربلاء والحلة والبصرة خاصة لمن قدم الى شمال العراق
منذ مئات السنين وقبل الهجرات الكبرى عن طريق أذربيجان وإيران بحثاً عن
الملاذ الآمن والقوت والكلأ ، لقد تطبع هؤلاء بعد عشرات السنين بعادات وقيم
ولغات ولهجات وعقائد ممن عاشوا معهم ، يرتدون ملابسهم وأزياءهم القومية
التقليدية ، ويتكلمون لغاتهم ، ويواجهون السراء والضراء معاً ، فهم عرب
واكراد وتركمان وشيعة وسنة ، لكنهم يفاخرون بأمجاد وشجاعة وبسالة أجدادهم
القفقاس الذين قاتلوا المحتلين بجدارة خلدها التأريخ .
بعد عام 2003 م أصبح بإمكاننا أسوة بعشائر العراق أن تكون لنا جمعيتنا
وصحافتنا ومجالسنا العشائرية وخصوصياتنا ، فبادر رجال لنا الى تشكيل جمعية التضامن الخيرية للشيشان والداغستان والشركس لتكون أداتنا في خدمة شعبنا في العراق .
لقد تأسست جمعيتنــــــــــا في نيسان 2009م وأجازتها وزارة التخطيط ومكتب
المنظمات غير الحكومية وصادقت على إجازتها وزارة الخارجية ، ورغم أنها لم
تتلق أية مساعدة على الإطلاق من أية جهة حكومية أو منظمة دولية أو محلية أو
حزب سياسي أو حركة تنظيمية أو أية جهة تعمل تحت أية لافتة ، إلا أنها
وبعون الخيرين أنجزت الكثير من المبادرات الخيرية
الإنسانية لمساعدة العوائل المتعففة والمهجرة وأبناء الشهداء والأيتام في
المدارس والأرامل ، إنجازات نفخر بها ونتقرب بها من الله العلي القدير ،
نشارك بها في التخفيف عن ويلات شعبنا العراقي الأصيل في محنته وأيامه
العصيبة التي لا شك ستزول ..
إثراء الثقافة المحلية العراقية
كما إستطاعت الجمعية من المساهمة في إغناء الثقافة العراقية عن طريق مطبوعها العلمي والثقافي والفكري مجلة التضامن التي إستقطبت نخبة من اساتذة الجامعات العراقية
وعدد من الأدباء والكتاب ، وصقلت مواهب مجموعة من الصحفيين والكتاب من
أبناء عشائرنا ، كما ونجحت الجمعية في إرسال عدد من الطلبة العراقيين الى
جامعات حكوميــــة معترف بها في عدد من جمهوريات القفقاس في روسيا
الإتحادية بأجور مخفضة وخدمات شبه مجانية لإكمال دراساتهم العليا والجامعية
في الطب والهندسة والعلوم وغيرها .
رموز الخير والعطاء
أيتها السيدات .. أيها السادة
ما كان بالإمكان تحقيق هذا الإنجاز الكبير خاصة في غياب الدعم المادي
الحكومي وغير الحكومي ، لولا مساعدة أخوة واصدقاء وأعضاء شرف في الجمعية لا
ينتمون الى عشائرنا لكنهم كرسوا إمكاناتهم المالية والمعنوية لتشجيع
جمعيتنا في مواصلة رعاية العوائل المتعففة والأرامل والأيتام وأبناء
الشهداء ومنهم على سبيل المثال وليس الحصر الأخ العزيز الدكتور أحمد رياض
الذي يعالج الآن في الأردن شافاه الله واعادهُ إلينا سالما ، والأخ العزيز
عامر محمود الدلوي الذي اغرق جميعتنا بأفضاله وخاصة في مجال إستيراد
الملابس الشتوية وتوزيعها مجانا عن طريق الجمعية لأولاد الشهداء والأيتام
في المدارس في كل من بغداد وكركوك وصلاح الدين فضلا عن دعمه المالي لعدد
كبير من العوائل العراقية
المتعففة والمهجرة بغض النظر عن الدين والقومية والطائفة وبدون تمييز ،
وكذلك نقدم الشكر الجزيل للدكتور محسن عبدالمجيد إخصائي العيون سواء لدعمه
لمشاريعنا الخيرية أو بدعم إصدار مجلة التضامن
، وكذلك نذكر الحاج مؤيد حسن مصطفى بك الشركسي والأخ صلاح حسن كاظم وغيرهم
ممن لا يتسع المجال لذكرهم . زاد الله من أمثالهم ووفقهم لما فيه خير
المجتمع وإستقراره .
نشكر حضوركم ثانية ونقدر مشاركة السادة الضيوف لنا ونرجو الباري عز وجل أن يمدنا بالقوة والصبر لنسهم مع أشقائنا في العشائر العراقية
الأصيلة لتعزيز مسيرة البناء والسلام والتنمية والأمان لوطننا الغالي ،
العراق الأبي ، الذي سنبقى أوفياء نسترخص الدم دفاعا عن إستقلاله وسيادته
ورخائه . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلمة الدكتور أحمد كتاو نائب رئيس الجمعية
بعد ذلك ألقى الدكتور أحمد حسين كتاو نائب رئيس الجمعية كلمة بالمناسة فيما يلي نصها :
السلام عليكم
أهلاً وسهلاً بالحضور الكرام ..
به ناوي عشيره تي جوجان و داغستان و جه ركه س به خير هاتني ميوانه به ريزه كان ده كين ،
ده يه لي عزيز مسافرله رمز خوش وصفا كالدنز .
إن ترحيبي باللغات الثلاث ليس المقصود منه المجاملة للحاضرين فقط ، ولكنني
أريد التأكيد على أن غالبية أهلنا يتقنون هذه اللغات وأحياناً اللغة الكلدو
أشورية ، وهذه دلالة على قدرتهم وإرادتهم في التعايش السلمي والتواصل
الإيجابي
أخواتي وإخواني ..
أربعة أعوام مضت على تأسيس جمعيتنا وكنا نطمح في تحقيق المزيد والأكثر مما
حققناه لولا الوضع الأمني العام السائد في البلاد ، وذلك غير خاف ٍ على
الجميع ، إلاّ أنني أود أن أذكر بأن أهم إنجاز للجمعية هو حصول الجمعية على
زمالات ومقاعد دراسية خارج القطر إستفاد منها قسم من أبنائنا الطلبة
لتكملة دراساتهم الجامعية وليساهموا فيما بعد في خدمة وبناء وطننا العزيز ،
وهذه الفرصة مفتوحة أمام أبناء كل عشائر وقوميات العراق.
ختاماً .. أوجه ندائي الى السادة المسؤولين في هذه المدينة أن يشملوا
برعايتهم الكريمة ودعم هذه الجمعية التي نؤكد عدم حصولها على أي دعم منذ
تأسيسها ، وهي تعتمد في تنفيذ برامجها الخيرية
والإنسانية على أبناء عشائرها من الشيشان والداغستان والشركس رغم إنها
تقدم خدماتها وعونها لكل من يحتاجه من أبناء العراق دون تفريق طائفي أو
قومي .
ومن الله التوفيق
كلمة قائمقام كركوك
ومن ثم ألقى الأستاذ إحسان كلي قائممقام قضاء كركوك كلمة عبر خلالها عن سروره لحضور هذا المؤتمر
الذي يجمع عشائر الشيشان و الداغستان والشركس و الذين عاشوا مع العراقيين
بمختلف قومياتهم بروح الوئام والتآلف وتقاسموا معهم المحن وويلات الحروب
وباتوا جزء ً مهما ًمن المجتمع العراقي .
وقال : أن لهذه العشائر شخصيات ورموز فكرية وثقافية لها دورها المشهود في
بناء العراق الجديد ، ومنهم الأديب والصحفي الكبير الأستاذ محمد حسين
الداغستاني .
وإختتم كلمته قائلا ً :
إننا نعلن عن دعمنا اللا محدود لجمعية التضامن الخيرية لعشائر الشيشان والداغستان والشركس مثمنين في الوقت نفسه دور القائمين على هذا المؤتمر الانتخابي الناجح
التقرير الإداري للمؤتمر
بعد ذلك تلا السيد محمد حسين الداغستاني التقرير الإداري مستعرضا ً ما
أنجزته الهيئة الإدارية في مجالات الإدارة والتعريف بالجمعية على الأصعدة
المحلية الوطنية والأقليمية والدولية وفيما يلي نص التقرير :
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة الأفاضل والسيدات الفضليات
أحييكم تحية عراقية خالصة مضمخة بعبير نسائم وجبال وسهول القفقاس ورجالها
الشجعان ، وأقرأ عليكم فقرات التقرير الإداري الذي أرجو أن يكون وجيزاً
بقدر الإمكان .
1. تأسيس الجمعية :
نمت بذرة تأسيس جمعية التضامن
الخرية للشيشان والداغســــتان والشركس في العراق في شهر نيسان عام 2004
كانت قد سبقتها محادثة شفهية بين كل من الشيخ عبدالعزيز مصطفى نجيب الجاجان
والدكتور أحمد حسين كتاو والسيد محمد حسين الداغستاني في جلسة متواضعة
بديوانية قرية الشيشان (جارشلو) ناحية العباسي في قضاء الحويجة بكركوك .
إتفق الثلاثة على ضرورة خلق أداة إنسانية وخيرية يساهم في تفعيلها رجال
عشائرنا من الشيشان والداغستان والشركس لتقديم العون والمساعدة لمن يحتاجها
من العراقيين كافة ، ولجعلها خيمة لتعزيز صلة الرحم بين أبناء العمومة ،
وتثبيت الإحصائيات الضرورية بهم لعدم وجودها أصلاً نتيجة تشتتهم في
المحافظات ، ولنكون بذلك أوفياء لعهد آبائنا الذين كانوا يرغبون في لـّم
عشائرنا وتعزيز دورها في المجتمع .
في 29/ نيسان/ 2004 إجتمعت الهيئة الإدارية المؤقتة وأقرت خطة العمل
والميزانية ، وسعت الى الحصول على الإجازات الرسمية وتسجيل الجمعية لدى
وزارتي التخطيط والخارجية ومكتب المنظمات غير الحكومية وتشكيل الهيئة
المؤسسة للجمعية .
بتأريخ 14/ 8/ 2004 وفي قرية جارشلو وبحضور عدد من السادة المسؤولين في قضاء الحويجة تم عقد المؤتمر
الإنتخابي الأول ، حيث إختارت الهيئة المؤسسة التي تشكلت من 55 عضواً
وعضوة ، الهيئة الإدارية الأولى التي تكونت من الرئيس ونائبه وأمين السر
وأربعة أعضاء أصليين ، مارست العمل الى يومنا هذا حيث بلغ أعضاء الهيئة
العامة حوالي 250 عضواً وعضوة .
2 . التعريف بالجمعية :
أ ـ بدأت الهيئة الإدارية عملها بإصدار مجلة التضامن
لإستثمارها في التعريف بعشائرنا لأبناء الوطن الذن لا يعرفون الكثير عنها ،
فضلاً عن تعريف أجيالنا الناشئة بتراث وتأريخ أجدادهم العظام ، الى جانب
جعل المجلة وسيلة تعريفنا الى أشقائنا في دول الجوار وجمهوريات شمال
القفقاس ، وإشعارهم بأن في العراق أسر وعوائل قفقاسية سكنت العراق منذ
قرنين من الزمان وبعضهم منذ قرون طويلة .
ب ـ باشر أعضاء من الهيئة الإدارية بزيارة عدد من الجمعيات القفقاسية الشقيقة في سوريا والأردن وتركيا .
ج ـ كانت مفاجأة أشقائنا خارج الوطن كبيرة لإكتشافهم أشقاء وأبناء عمومة
لهم في العراق ، فبدأت الفضائيات والصحف والمجلات بنشر المقالات والتحقيقات
والتقـــــارير الإعلامية عن عشائرنا في العراق .
د ـ كانت ذروة هذه المسيرة الدعوات التي تلقتها الجمعية لزيارة جمهوريات
القفقاس وبالخاصة من الأديغي والأبخاز وقد تمت تلبية الدعوة الأولى فيما
إعتذرنا عن تلبية بقية الدعوات لعدم توفر قاعدة مالية في الجمعية لتغطية
مصاريف الإيفاد والسفر بالطائرات ، حيث أن السياق المعمول في هذا الشأن
تحمل الجهة المضيفة لتكاليف الإقامة والطعام ومستلزمات الضيافة التقليدية
الأخرى فيما يتحمل الموفد مصاريف الطائرات والتنقل بين أكثر من دولة وصولاً
الى بلد المضيف .
هـ ـ بعد مرور أربعة أعوام نجد أن جمعيتنا حققت أصداءً واسعة على الأصعدة
الدولية والإقليمية والمحلية ، خاصة أن في عشائرنا قادة ورجال ساهموا في
بناء العراق الحديث في مواقع سيادية وقيادية عسكرية شتى وكانت سمعتهم في
الوفاء للعراق والبسالة والشجاعة والإقدام قد سبقتنا الى تلك الأرجاء .
3. الشؤون الإدارية :
1. يعمل في الجمعية عدد من الموظفين ( مدير إدارة ، محاسب ، تقني كومبيوتر ،
موظف مخازن ، موظفو أمن الجمعية ، وغيرهم ) يتجاوز عددهم عشرة موظفين وهم
جميعاً يعملون بصفة متطوعين أي أنهم لا يقبضون أية رواتب أو مخصصات لقاء
عملهم ، حرصاً منهم على المساهمة في إرساء دعائم الجمعية وإستمراريتها ،
وكان من المؤمل أن تبادر وزارتي المالية وشؤون المجتمع المدني بدفع جزء ٍ
من هذه الرواتب إلاّ أن ذلك لم يحصل لغاية تأريخه .
2. تعتمد الجمعية نظاماً حسابياً خاضعاً لرقابة ديوان الرقابة المالية ،
وهي عرضة للتدقيق والتفتيش الرسمي في أي وقت لتدقيق مصادر تمويلها ومشروعية
وجهات الصرف فيها
3. لا تزال الجمعية بحاجة ماسة الى مساهمة ودعم الدولة في توفير أسباب
الرعاية المادية والمعنوية لها أسوة بالكثير من الجمعيات ، لكنها وبسبب
حرصها على إستقلاليتها وعدم خضوعها للأحزاب والتيارات السياسية التي تعصف
بالبلاد فإنها أهملت وتم تجاهلها تماماً ، فبقيت تعتمد على إمكاناتها
الذاتية في تمويل أنشطتها الخيرية والإنسانية والإجتماعية .
4 . الشؤون الإجتماعية :
نظمت الجمعية عدة نشاطات خيرية وإنسانية تحت المسميات التالية :
(أ) مشروع الرعاية الصحية المجانية للأعضاء إشترك فيها كل من الأطباء
عبدالكريم جلال ومحسن عدالمجيد وأحمد رياض سلمان والدكتورة شكران الملي ،
وقد إستفاد من المشروع عدد من رجال ونساء عشائرنا .
(ب) مشروع رعاية الأسرة العراقية
المتعففة ، وهو مشروع إستهدف تقديم العون المادي والمساعدة في المناسبات
الدينية كالأعياد لمساعدتها في تأمين إحتياجاتها الضرورية خلال هذه
المناسبات أسوة بالمنظمـات والجمعيات التطوعية الخيرية وغير الربحية
(ج) مشروع دعم العائلــة العراقية وأبناء الشهداء والأرامل والأيتام .
(د) مشروع دعم العوائل المهجرة بسبب العنف الطائفي والإحتراب السياسي في العراق .
(هـ ) مشروع (سلة رمضان) ويتركز على إعداد سلة بالمواد الغذائية للعوائل المتعففة .
(ز) مشروع تقديم الإستشارات القانونية المجانية للأعضاء ومتابعة شؤونهم في المحاكم .
2 . تلكأت الجمعية في تنظيم نشاطات إجتماعية ونسوية وشبابية يساهم فيها أعضاؤها في المحافظات للتعارف وتمتين الصلة بين العوائل القفقاسية
وأبنائها وشبابها ، والتلكـــؤ كان ناجماً عن خطورة التنقل بين المحافظات
وتعذر إقامة التجمعات الكبيرة للظروف الأمنية السائدة في البلاد .
3 . شكلت الجمعية لجنة التضامن النسوية لتتولى التنسيق مع الكيانات النسوية في بقية المنظمات ولدعم وتطوير قدرات المرأة العراقية
5. الشؤون الثقافية :
(أ) إكتسبت مجلة التضامن الصادرة عن الجمعية إحترام وتقدير أوساط واسعة من القراء كما وإستقطبت العديد من أساتذة الجامعات العراقية
والكتاب العراقيين والعرب للكتابة فيها رغم تواضع قدراتها التقنية والفنية
الطباعية والإخراجية وقد أدى ذلك فضلاً عن إفتقارها الى مورد مالي ثابت
إلى تحقيق أهدافها في الإنتشار والتأثير في الوسط العشائري والثقافي
والإجتماعي .
إن العدد الواحد من المجلة يكلف أكثر من مليون ونصف مليون دينار فلو
أصدرناها شهرياً على سبيل المثال فإننا بحاجة الى حوالي ثمانية عشر مليون
دينار سنوياً فكيف الحال إن كانت الجمعية عاجزة عن تأمين مليون واحد فقط
مما يدفع العديد من أعضاء الجمعية والهيئة الإدارية خاصة وأصدقاء المجلة
الى التبرع بين آونة وأخرى لضمان عدم توقفها عن الصدور .
إنني أأمل أن يدرك الميسورون من رجال العشيرة مسؤوليتهم القومية والوطنية تجاه هــــذا المشروع الإعلامي الحيـــــوي وضمان ديمومته
(ب) شاركت الجمعية في مؤتمر وطني موسع بدعوة من وزارة شؤون منظمات المجتمع
المدني في بغداد وعدد من الفعاليات الثقافية والإجتماعية التي نظمتها في
مناسبات مختلفة .
6. شؤون التعليم والعلوم :
وبهدف توفير الفرص أمام طلبتنا من أبناء العراق عامة وعشائرنا بالخاصة فقد تم إعتماد بعض المبادرات المهمة ومنها :
(أ) عقد إتفاقيتين الأولى بين الجمعية ورئاسة جامعة مايكوب في جمهورية
الأديغي الشركسية والثانية بين الجمعية ورئاسة جامعة أديغا التكنولوجية حول
توفير مقاعد برسوم رمزية للطلبة العراقيين الذين ترسلهم الجمعية وفق
الإتفاقية لنيل شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في مختلف
الإختصاصات الطبية والهندسية والإنسانية ، وقد تم التوقيع عليهما في
العاصمة مايكوب خلال تواجد وفد الجمعية فيها بدعوة من رئاسة الجمهورية .
لقد إنقضت فترة نفاذ العقدين دون الإفادة منهما وذلك بسبب بعض المشاكل التقنية الخاصة بالإتصالات واللغة .
(ب) أفلحت الجمعية في فتح ممثلية لها في عاصمة جمهورية داغستان (مختشكالا)
وبواسطتها تم إرسال عدد من الطلاب لدراسة الطب والهندسة وطب الأسنان
والصيدلة والعلوم على مختلف مستويات الدراسة الجامعية والعليا.
لقد تحققت هذه الإنجازات بفضل حنكة وتضحيات الهيئة الإدارية وحرص أعضائها
على خدمة وطنهم العراق وشعبهم العظيم ، وقد يتهمنا البعض بالجنون لأننا
نغطي كافة الكلف والمبالغ من جيبنا الخاص دون أن تكون للجمعية أي مردود
مالي أو حياتي علينا ، وقد يشكك البعض بنوايانا ، لكن الله يشهد بأنها أضحت
شريكتنا تقاسم أولادنا وعوائلنا قوتهم اليومي . لذا فإننا نتطلع الى
مبادرة بعض إخوتنا للترشيح في هـــــذه الدورة ليتحملوا نصيبهم من التضحية
والبــــــذل .
المقترحات والتوصيات :
ولكي نؤمن المزيد من عوامل المنعة والتأثير والإستقرار لجمعيتنا الوليدة
فإنني أثبت فيما يلي جملة من المقترحات متمنيا ً أن ينال موافقة وثقة المؤتمر :
1. تغيير إسم الجمعية ( التضامن) لإزدياد أعداد المنظمات والمراكز والمقرات
التي بدأت تستخدم الإسم ذاته مما يسبب خلطاً ، خاصة أن بعض هذه المنظمات
المستحدثة تتبنى ممارسات سلبية وتجلب السمعة السيئة لجمعيتنا . وسوف تقوم
إدارة رئاسة المؤتمر بتوزيع نموذج إستمارة إستفتاء على الأعضاء حصراً لإختيار أحد الأسماء المقترحة في الإستمارة .
2. رفع عدد أعضاء الهيئة الإدارية الى تسعة أعضاء لفسح المجال واسعاً أمام
الشباب ليتقدموا ويساهموا في ترسيخ مسيرة جمعيتهم التي هي أملهم المستقبلي .
3. جعل مدة الدورة الإنتخابية أربعة سنوات بدلاً من ثلاث سنوات .
4. منح الهيئة الإدارية الجديدة التي ستفوز في الإنتخابات صلاحية الهيئة
العامة لزيادة فاعلية قراراتها وتنفيذها لمسؤولياتها بعيداً عن الروتين
5. إجراء الإضافات والتغييرات في مواد النظام الداخلي على ضوء ذلك فيما لو تم إقرارها بالتصويت العلني من قبل المؤتمر .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
التصويت على المقترحات :
وعقب قراءة التقرير الإداري رفع أعضاء الهيئة العامة جميعاً أيديهم بالموافقة على المقترحات الواردة في التقرير الإداري .
إنتخاب الهيئة الإدارية الجديدة
بعده إرتقى الدكتور مؤيد عبدالرحمن حديث منصة رئاسة المؤتمر وعاونه في ذلك السيد منهل محمد الداغستاني مقرراً والسيد كريم جُجاني عضوا ً لهيئة رئاسة المؤتمر .
بعد ذلك تم توزيع الأوراق الإنتخابية حيث رشح (13) عضوا ً في الهيئة العامة
للجمعية أنفسهم لمواقع العضوية في الهيئة الادارية الجديدة من مجموع (72)
عضواً ، وبعد الإقتراع السري فاز تسعة منهم للهيئة الإدارية للجمعية وهم كل
من السادة عبد العزيز مصطفى نجيب الجاجان والدكتور أحمد حسين كتاو ومحمد
حسين الداغستاني والدكتور مازن عبد الرحمن حديث ومظهر شمس الدين وعباس
خورشيد جاسم وعبد الحميد مصطفى نجيب والمهندس محمد جاهد شاكر وميس الريم
محمد الداغستاني ، فيما أصبح كل من السيدين سيف الدين إبراهيم دولت
والمهندس محمود حسين الداغستاني عضوا إحتياط للهيئة الإدارية .
ويذكر أنه بموجب النظام الداخلي للجمعية فإن مدة الدورة الإنتخابية تستغرق أربع ســــــنوات حيث سيتم عقد المؤتمر الإنتخابي الثالث للجمعية خلال شهر آذار من عام 2013 م .
[/size]
الرئيسية 
