الهضـــــــــــــم ...

مقدمة :

يستهلك الإنسان أغذية مركبة ومتنوعة من أصل حيواني ومن أصل نباتي لسد حاجياته الضرورية لنموه والحفاظ على صحة والقيام بأنشطة.

تمر هذه الأغذية في الأنبوب الهضمي لنتعرض لعدة تحولات تسمى الهضم la digestion ويتم هذا الأخير في الأنبوب العضمي عبر ثلاث مراحل : - العضم الفموي - العضم المعدي - العضم المعوي.

لنكشف عن العضم الفموي :

أ-
ملاحظة : عند مضغ قطعة خبز متلمدة طويلة في الفم فإن مداقها يصبح شيئا
فشيئا حلوا الشيء الذي يدل على أن بعض مكونات الخبز وهو النشا Amidon قد تعرض لتحول عند اختلاطه باللعاب la salive .

ب- لنحلل قطعة خبز قبل وبعد المضغ :





انطلاقا من تحليل معطيات هذا الجدول تستنتج أن النشا يتحول في الفم إلى (سكر المالتوز سكر الشعير) إنه العضم الكيميائي / la digestion chimique .

ج- استنتاج :

نتعرض
الأغذية الصلبة في الفم للقطع والتمزيق والطعن بواسطة الأسنان وحركات
اللسان : إنه العضم الميكانيكي حيث تمزج باللعاب لتصبح لقمة غذائية جاهزة
للإبتلاه حيث يقوم المرئ بإيصالها إلى المعدة.

لنكشف عن الهضم المعدي :

أ‌- لنحلل اللقمة الغذائية عند وصولها إلى المعدة وبعد اجتيازها لها :












تبين
الوثيقة 4 ص 11 صور متتابعة لمعدة بها غذاء حيث نلاحظ أن شكلها يتغير من
صورة لأخرى مما يدل على جدارها يقوم بتقلصات تفكك الأغذية : إنه العضم
الميكانيكي .

نلاحظ
كذلك من خلال تحليل معطيات الجدول أعلاه ظهور عناصر جديدة كالعصارة
المعدية وعديد البيبتدات. مما يدل على تدخل هذه العصارة في تبسيط
البروتيدات إلى عديد البيبتدات إنه العضم الكيميائي .

لنكشف عن الهضم المعوي :

أ- تحليل الكيموس عند وصوله المعي الدقيق وبعد مكونة مدة طويلة فيه :



+ موجود . +++ موجود بنسبة معمة .

تبين الوثيقة 7 ص 11 صورة للمعي الدقيق حيث تظهر تقلصات متتابعة لجداره : إنه الهضم الميكانيكي للمعي الدقيق.

يتبين
من خلال تحليل معطيات الجدول ظهور عصارات جديدة كالعصارة البكريامية
والعصارة المعوية وسائل المرارة. كما نلاحظ ظهور أغذية بسيطة ظهرت بفعل
تحولات الأغذية مركبة داخل المعي الدقيق ونلخصها كالتالي :

- تحول عديد ايبتدات إلى أحماض أمينية. – تحول الدهنيات إلى أحماض دهنية وغليسيغوم .

- تحول
المالتوز (سكر بسيط) وهو الكلوكوز (سكر العنب) لقد تمت هذه التحولات على
مستوى المعي بفعل العصارات البنكرياسية والمعوية وسائل المرارة : إنه الهضم
الكيميائي المعوي.

فما هي إذن طبيعة هذه التحولات الغذائية .

طبيعة التحولات الهضمية الغذائية

تذكير :

لقد
رأينا سابقا أن السكريات والبروتينات والدهنيات تختضع لهضم كيميائي داخل
الأنبوب الهضمي فتتحول هذه المواد من جزيئات ضخمة معقدة إلى جزيئات بسيطة. فما هي طبيعة هذه التحولات الهضمية الغذائية ؟

لنكشف تجريبيا عن هضم النشا :

أ- الظروف التجريبية لهضم النشا : النشا + ماء مقطر ← حليب النشا.

حليب النشا + التسخين ← مطبوخ النشا . (التجارب انظر ورقة الرسم) .

ب-
استنتاج : في الأنبوب (1) نستنتج أن النشا اختفى لأنه تحول إلى سكر بسيط
وهو المالتوز لقد تفاعل النشا مع مادة كيميائية عضوية توجد في اللعاب وهي
عبارة عن أنزيم Enzyme يطلق عليها اسم نشواز اللعاب.

نستنتج
كذلك أن النشا قد خضع لهضم كيميائي تحولت خلاله جزيئاته الكبيرة إلى
جزيئات صغيرة القد وهو سكر المالتوز : نقول إن النشا قد تعرض للتبسيط. ج-
لنحدد مفهوم التبسيط الجزيئي : من أجل التعرف على طبيعة التحولات التي
يخضع لها النشا أثناء الهضم ننجز التجريبتين الممثلتين في الوثيقة أسفله :

2- النتيجة : - في التجربة الأولى نلاحظ أن النشا يوجد في غشاء السيلوفان ولايوجد في الإناء. – في التجربة الثانية نلاحظ أن سكر الكلوكوز يوجد في غشاء السيلوفان وأصبح يوجد في الإناء.

3- استنتاج : نستنتج في التجربة الأولى أن النشا لم يغترق غشاء البسلوفان لأنه يتكون من جزيئات كبيرة.

في
التجربة الثانية نستنتج أن سكر الكلوكوز قد اخترق غشاء السيلوفان لأن
جزيئاته بسيطة جدا. يتوفر غشاء السيلوفان على ثقب دقيقة جد الأترى إلا
بواسطة المجهر الإلكتروني. حيث تسمع بمرور الجزيئات الصغيرة ولا تسمح بمرور
الجزيئات الكبيرة : إنها ظاهرة الميز الغشائي . تحت
تأثير أنزيم نشواز اللعاب يتحول النشا إلى سكر المالتوز أي أنه يتحول من
جزيئات كبيرة إلى جزيئات بسيطة : نسمي هذه العملية بالتبسيط الجزيئي La simplification moléculaire .

لنعمم مفهوم التبسيط الجزيئي على البروتيدات والدهنيات.

أ- التبسيط الجزيئي على للبروتيدات :

تتكون
مختلف البروتينات من متتالية الأحماض الأمبينية. يتم التبسيط الجزيئي
للبروتيدات بفضل تدخل أنزيم البيستين (البروتيياز 1) الموجود في العصارة
المعدية حيث تتحول هذه الجزيئة إلى جزيئات بسيطة تسمى بعديد البيتيدات على
مستوى المعي الدقيق يتم تبسيط عديدا البيبتيدات إلى جزيئات بسيطة جدا وهي
الأحماض الأمينية وذلك بتدخل أنزيم البيداز الموجود في العصارة المعوية
والبنكرياسية.

ب- التبسيط الجزيئي للدهنيات .





خلاصة :



مصير نواتج الهضم

تذكير :

في
نهاية الهضم تتحول المواد العضوية التي نتوالها يوميا إلى جزيئات صغيرة،
تكون هذه الجزيئات، مع الماء والأملاح المعدنية والفيتامينات، مواد القيت.
فما مصير هذه المواد بعد عملية الهضم ؟

لنكشف عن مصير مواد القيت في مستوى الأنبوب الهضمي :

أ- لنكشف عن تطور نسبة البروتيدات والدهنيات والسكريات داخل الأنبوب الهضمي : 1- تجربة :

2-
النتيجة : نلاحظ أن المواد الغذائية العضوية لم تتغير نسبتها إلا بعد
وصولها إلى المعي الدقيق حيث بدأت في الانخفاض السكريات أو لا ثم الدهنيات
ثم أخيرا البروتيدات إلى أن اختفت بصفة نهائية على مستوى المعي الدقيق.

يرتبط المعي الدقيق بنوعين من الأوعية : - الأوعية الدموية الناقلة للدم . – والأوعية اللمفاوية وهي عروق تنقل سائلا لا لون له يسمى اللمف وهو غني بالدهنيات .

3- لنحلل دم العروق التي تغادر المعي الدقيق :