شارك عمرو موسى، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، أهالى قرية الشرفة
بمركز الصف بمحافظة الجيزة، أمس الاثنين، إفطارهما الرمضانى بعد أن وجهوا
له دعوة للحضور.
وعرض موسى على أهل القرية برنامجه الانتخابى بأهم القضايا التى يتبناها
وعلى رأسها البطالة والفقر والعشوائيات، واعدًا بتحويل مصر إلى ورش عمل
لدراسة الحلول المثالية لمشكلات التعليم والصحة والزراعة.
بدأت جولة موسى فى تمام الساعة "الخامسة عصرًا، حيث انطلق المرشح المحتمل
لرئاسة الجمهورية من مقر حملته الانتخابية بالدقى بميدان طهران، والذى يطلق
عليه مؤيدوه وأنصاره "بيت الشعب"، بصحبة أعضاء حملته الانتخابية إلى أقصى
جنوب القاهرة وعلى بعد أكثر من 50 كيلو مترًا من العاصمة وفى آخر مراكز
محافظة الجيزة بمركز الصف الذى يتوسط المحافظتين وبالتحديد بقرية الشرفا
التى دعاه أهلها ليشاركهم إفطارهم الرمضانى.
ولبى موسى الدعوة وعند مدخل القرية اصطف بعض الأهالى لاستقباله معلقين له
لافتات الترحيب به ومن معه.. ووصل موسى للقرية قبل انطلاق مدفع الإفطار
بدقائق قليلة، حيث استقبله أهالى الشرفا بضرب النار تحية منهم له حيث حيوه
بما يزيد على مائتى طلقة وهتفوا له "مرحب بيك مرحب بيك أهالى الشرفا
بتحييك".. و"الشعب يريد عمرو موسى رئيس"، ثم حياهم موسى وصافحهم وجلس معهم
على مائدة الإفطار.
وألقى موسى كلمة قال فيها: "إن مصر فى حاجة إلى بناء الجمهورية الثانية وأن
نقوم على بناء مصر من الدقيقة الأولى لبدء هذه الجمهورية".
وأضاف موسى أن رئيس الجمهورية القادم يجب أن يبدأ عمله بإنهاء قانون
الطوارئ وطرح رؤيته الاقتصادية ومراجعة كل الملفات عبر ورش عمل منذ اليوم
الأول لتوليه المنصب، لافتًا إلى أنه سوف يركز اهتمامه على دعم الصناعات
والمشروعات الصغيرة لإنهاء أزمة البطالة، التى وصلت الى 11.92% وبلغ نصيب
الشباب منها 26%، موضحا أن مؤشرات التنمية تراجعت إلى سالب 4% محذرا بأن
هذه المؤشرات غير مطمئنة.
وتعهد موسى بتخصيص بدل البطالة ويكون 50% من الحد الأدنى للأجور وهذا جزء
من البرنامج الاقتصادى لافتا إلى أن هذا الطرح سيكون جزءا أساسيا من
برنامجه الانتخابى.
وقال موسى إن التعليم والصحة والسكان والبطالة والفقر أولويات مهمة مؤكداً
على الاستعانة بالخبراء فى كل المجالات للدراسة المتأنية للوصول إلى أكبر
قدر من التعليم السليم والاهتمام المدرسى والمدنى والمستشفيات والأطباء
والوحدات الصحيحة فى القرى والمدن فى جميع المحافظات وقال نحن نحتاج إلى من
30 إلى 35 ورشة لكل المجالات.
وقال موسى إنه ضد إقصاء كل من كان عضوًا عاديا بالحزب الوطنى المنحل حتى لو
كان شاباً فى قرية فى أقصى مراكز مصر، فى الوقت نفسه فإنه مع عزل وحرمان
كل من زورت لهم الانتخابات فيجب أن يبعدوا وكذلك أعضاء هيئات المكاتب وكل
من عليهم قضايا فساد يجب أن يبعدوا.
فسألوه كيف تكون الديمقراطية من وجهة نظرك.. فقال موسى الديمقراطية فى مصر
معناها ليس الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والدستور فقط، وإنما أيضاً
برامج تصون حقوق الإنسان وتنفيذ أحكام القضاء ومصر كان بها أقدم برلمان فى
العالم عام 1968 وكان بهذا البرلمان الأغلبية والأقلية ثم توقف ذلك لعدة
عقود ومن الأفضل أن نعود لذلك.
وقال موسى إن الدور المصرى تراجع فى الثلاثين عاما الأخيرة، مما أدى إلى
تراجع هيبة مصر الخارجية، وأوضح موسى أن الوضع الخارجى لمصر لن يعود إلا
إذا تم إصلاح الوضع الداخلى، لأنه منذ الأربعينيات كانت السياسة المصرية هى
الميزان بين السياسات الإقليمية والعالمية وأن مصر لن تعود أبداً إلى
الوراء، وأن ثورة 25 يناير نجحت وسوف تنجح.