المســـ ورود ـــــاء
أخبرتني
أنها ابتسامة تزور سطور الصفحات
مرهقة، مخنوقة، ذابلة
ترتدّ كلما عاندتها الذكرايات
بالصباح تزهر
لترتشف الأقداح منها
ما علق من أنفاس المساءات
فيطفو الحنين و الشوق
ليتلاشى بحضرتها عويل النايات
أخبرتها يا لهفة الجنون
يا لفحة الهمسات
ما الأمل منك إلا إنصاف للمتاهات
ترتشفين بلا كلل الدمعات
والباقي يستوطن العيون
كما لو أنها الثلوج من الشمس ممسوسات
أخبرتني
لذة الحياة لقاء وافتقاد
فأرغمتها على تنكيس جل الإفادات
بالمساء تتسكعين بالأزقة لتنهين حضر التجوال
فلا يلومك إلا صغار
اشتد نهمهم لكنه السماوات
أخبرتني
ملني كحل العين وأحمر الشفاه
وصرت أبحث في ظفيرتي عن سبيل للحياة
أتوسد وحدتي لأشعرها الفرق
ما بين سوء الليل و صمت أبطال الروايات
نظرت إليها والمعنى بقلبي باء
وخجلت أن اخبرها الحقيقة
أني وهي متساويتان بالإنكسارات
أخبرتني
تمردَ العناد بعينيك
وانتشى الحزن يخطط لك التواء المسارات
أخبرتها ابتسمي و انعتقي
فأنا هنا اسفك دماء الانتصارات