----
-
اللهم حفظنا القرآن كما تحفظه الملائكة
واستعملنا واشغلنا واكفنا به عمن سواه
لوجهك الكريم
ولك الحمد والشكر أكثر وأحب إليك وإلينا من كل شئ
عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
اللهم اشغلنا واكفنا عن كل شئ بقرآنك وتهليلك
وذكرك وتوحيدك وتسبيحك وحمدك وشكرك
وتكبيرك وتوقيرك ومديحك وتمجيدك
وتعظيمك واستغفارك واسترجاعك وعبادتك
وطاعاتك وفي مرضاتك دوماً أبداً
أكثر وأحب إليك وإلينا من كل شئ
ولك الحمد والشكر أكثر وأحب إليك وإلينا من كل شئ
عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
الدر المنثور في التفسير بالمأثور.
للإمام جلال الدين السيوطي
أخرج الترمذي وحسنه والحاكم وصححه وابن مردويه، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -
قال جاء علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما - إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
"بأبي أنت وأمي، تفلت هذا القرآن من صدري. فما أجدني أقدر عليه؟…
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا الحسن، أفلا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن،
وينفع الله بهن من علمته، ويثبت ما تعلمت في صدرك؟…قال: أجل يا رسول الله، فعلمني.
قال: إذا كانت ليلة الجمعة، فإن استطعت أن تقوم ثلث الليل الأخير، فإنه ساعة مشهودة،
والدعاء فيها مستجاب. وقد قال أخي يعقوب لبنيه {سوف أستغفر لكم ربي} يقول:
حتى تأتي ليلة الجمعة، فإن لم تستطع، فقم في وسطها، فإن لم تستطع،
فقم في أولها، فصل أربع ركعات،
تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وسورة يس،
وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان،
وفي الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب وآلم تنزيل السجدة،
وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل،
فإذا فرغت من التشهد، فاحمد الله وأحسن الثناء على الله،
وصل علي وعلى سائر النبيين، واستغفر للمؤمنين والمؤمنات
ولإخوانك الذين سبقوك بالإيمان،
ثم قل في آخر ذلك:
اللهم ارحمني بترك المعاصي أبدا ما أبقيتني، وارحمني أن أتكلف ما لا يعنيني،
وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني، اللهم بديع السموات والأرض،
ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام، أسألك يا الله، يا رحمن، بجلالك ونور وجهك
أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني، وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني.
اللهم بديع السموات والأرض، ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام، أسألك يا الله،
يا رحمن، بجلالك ونور وجهك أن تنور بكتابك بصري، وأن تطلق به لساني،
وأن تفرج به عن قلبي، وأن تشرح به صدري، وأن تغسل به بدني،
فإنه لا يعينني على الحق غيرك، ولا يؤتيه إلا أنت،
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
يا أبا الحسن، تفعل ذلك ثلاث جمع، أو خمسا أو سبعا، بإذن الله تعالى،
والذي بعثني بالحق ما أخطأ مؤمنا قط". قال ابن عباس - رضي الله عنهما -
فوالله ما مكث علي - رضي الله عنه - إلا خمسا أو سبعا،
حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل ذلك المجلس، قال
"يا رسول الله كنت فيما خلا لا آخذ الأربع آيات ونحوهن، فإذا قرأتهن على نفسي تفلتن،
وأنا أتعلم اليوم أربعين آية ونحوها، فإذا قرأتها على نفسي فكأنما كتاب الله بين عيني،
ولقد كنت أسمع الحديث، فإذا رددته تفلت. وأنا اليوم أسمع الأحاديث،
فإذا تحدثت بها لم أخرم منها حرفا. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك:
مؤمن ورب الكعبة أبا الحسن...".
وأخرج الترمذي والطبراني والحاكم وصححه عن ابن عباس قال:
قال علي بن أبي طالب يا رسول الله إن القرآن ينفلت من صدري
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن، وينفع من علمته؟
قال: نعم بأبي أنت وأمي قال: صل ليلة الجمعة أربع ركعات،
تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب {ويس}.
وفي الثانية بفاتحة الكتاب (وحم) الدخان.
وفي الثالثة بفاتحة الكتاب (وألم تنزيل) السجدة.
وفي الرابعة بفاتحة الكتاب (وتبارك) المفصل.
فإذا فرغت من التشهد، فأحمد الله، وأثن عليه،
وصل على النبيين، واستغفر للمؤمنين،
ثم قل:
اللهم ارحمني بترك المعاصي أبدا ما أبقيتني، وارحمني ما لا أتكلف ما لا يعنيني،
وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني، وأسألك أن تنور بالكتاب بصري،
وتطلق به لساني، وتفرج به عن قلبي، وتشرح به صدري، وتستعمل به بدني،
وتقويني على ذلك، وتعينني عليه. فإنه لا يعينني على الخير غيرك،
ولا يوفق له إلا أنت، فافعل ذلك ثلاث جمع، أو خمسا، أو سبعا، تحفظه بإذن الله.
وما أخطأ مؤمنا قط، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بعد سبع جمع،
فأخبره بحفظه القرآن والحديث، فقال النبي صلى الله عليه وسلم
مؤمن ورب الكعبة علم أبا حسن علم أبا حسن".
إحرص على قراءة الفاتحة والقرآن والدعاء وإهدائه للمؤمنين ولأحبابك
بالله عليكم أكثروا من الصلاة والسلام
على سيدنا النبي وآله
وقراءة أم الكتاب
دائماً أبداً
الصلاة والسَّلامُ عَلَيْكمَ أيُّهَا النَّبيُّ وآلك وقرباك
وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُه وَنَفَحَاتُه
عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَى نَفْسهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ
ومعلوماته ورحماته وأكثر وأحب من كل شئ
كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ {1} الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {2}
الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ {3} مَـلِكِ يَوْمِ الدِّينِ {4}
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ {5} اهدِنَـا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ {6}
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ {7}
آمين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين