المواجهات بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور.. حالة صارخة!
تدريس مادة حقوق الإنسان بالمدارس مطلب أساسي بعد قيام ثورة52 يناير
كتبت
- أميرة صلاح هلال :خلال النصف الأول من العام الدراسي الحالي استخدم
الطلاب داخل المدارس الأسلحة البيضاء من السنج والمطواة وغيرها في التعامل
مع بعض المدرسين كردود فعل سيئة تجاه معلميهم الذين لم يكونوا قدوة لهم,
كما ضرب مدير مدرسة مدرسا بالشالوت.. في طابور الصباح, وتهجم أولياء
أمور علي مقار مدارس أبنائهم.
وأسرعت منظمات ومراكز حقوق الإنسان
وأساتذة علم النفس والاجتماع في دراسة هذه الظواهر السيئة والسلبية التي
اجتاحت مدارسنا.. وبعد قيام ثورة52 يناير بدأت هذه الظواهر تأخذ شكلا آخر
باحتجاجات مستمرة من الطلاب وأولياء الأمور تجاه المدرسين والنظام رافضين
وجودهم داخل هذه المؤسسات التعليمية.
ورصد المركز المصري لحقوق الإنسان
هذه الظواهر أنها ناتجة عن عدم دراية أي من الأطراف بالمشاركة في العملية
التعليمية سواء تلاميذ أو معلمين أو أولياء أمور بحقوقهم, وبالتالي لا
يقومون بواجباتهم, كما أن عدم معرفة الحقوق والواجبات تؤدي إلي تفشي حالة
عامة من اللامبالاة.
ورأي المركز ضرورة أن يبدأ في حملة قومية بالتعاون
مع منظمات المجتمع المدني ووزارة التربية والتعليم لإعداد مادة تدريبية
ومنهج لحقوق الإنسان يدرس من الصف الأول الإعدادي وحتي نهاية المرحلة
الثانوية للارتقاء بمستوي المعاملة والتعامل داخل المدارس, يعتمد المنهج
علي شقين.. نظري وعملي ويقوم علي فكرة التعليم النشط ومتابعة حال حقوق
الإنسان الواقعية عبر أخبار التليفزيون وما تنشره الصحف من أخبار ومشكلات.
وحول
هذه الاقتراحات يؤكد صفوت جرجس مدير المركز.. أنه تم الانتهاء بالتعاون مع
خمس منظمات مجتمع مدني من إعداد المنهج الذي أصبح جاهزا للطرح في مناقشات
عامة يدعي إليها خبراء مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم وممثلو
المدارس من مدرسين ومديرين وأعضاء نقابة المعلمين والمهن التعليمية وأعضاء
المجالس المحلية بلجان التعليم ولجان التعليم بالأحزاب والمثقفين
والمهتمين, وبعد الانتهاء من المناقشات سيقدم إلي الوزارة التي سبق ووعدت
بالنظر فيه والتعاون مع المركز, كما أكد ممثل وزير التربية والتعليم خلال
المؤتمر الافتتاحي للمشروع والذي عقد مؤخرا وطالب فيه المركز بأن تكون
مادة حقوق الإنسان مادة اساسية تضاف للمجموع