admin المدير العام
الدولة : جمهورية مصر العربية(امــــ الدنيا) عدد المساهمات : 4099 تاريخ التسجيل : 17/11/2009 العمر : 28 تاريخ الميلاد : 01/04/1996
| موضوع: موسي يستعد لمواجهة البرادعى فى انتخابات الرئاسة الإثنين 4 أبريل - 21:55 | |
| تصاعدت حدة التكهنات فى اعقاب اعلان عمرو موسي الامين العام للجامعة العربية عزمه عن التخلى عن منصبه العام المقبل , معتبرا ان هذه الخطوة جاءت نظرا للاحوال المتردية التى يعانى منها العمل العربي المشترك وايضا حالة الجمود التى اصابت صناع السياسة العربية نظرا لاعتمادهم على خيار السلام فقط دون اى خيارات اخرى من بينها خيار الحرب الذى تم استبعاده بالكامل فى اعقاب التوقيع على اتفاقيات السلام العربية الاسرائيلية.
الاتجاه الاول يرى ان موسي يعتزم الانطلاق الى العمل العام بعد ان يتحرر من قيود الوظيفة الرسيمة كامين عام للجامعة العربية وما تفرضه عليه هذه الوظيفة الحساسة من ضوابط واغلال سواء على الوضع الداخلى فى مصر باعتباره فى المقام الاول هو ابن النظام الحالى فى مصر ,ويصعب عليه انتقاده وهو مشارك فيه , وفى المقام الثانى عربيا وهو يدرك جيدا مدى هامش الحرية والمناورة التى يمكن ان يتحرك من خلالها فى ظل حالة من الشك تسودها نظرية المؤامرة ليس فقط بين قادة تلك النظم, بل ايضا داخل كل نظام .
ويرى اصحاب هذا الاتجاه ان عمرو موسي وما يمتلكه من شعبية جارفة داخل مصر جعلت منه الوزير المصرى الوحيد الذى تغنى له المطربين تاييدا له, واصبح يمثل رمزا وبطولة فى زمن عزت فيه البطولة, يريد ان يستثمر هذه الشعبيه فى اصلاح ما افسده الاخرين, داخل مصر ,وبالرغم من انه يدرك الصاعب التى ستواجهه الا انه يمكن ان يتغلب عليها مستندا الى ان رجل الشارع يدرك جيدا ان موسي دفع ثمن شعبيته التى بناه من مواقفه الحاسمة ضد اسرائيل وامركيا, وانه تعرض لضغوط داخلية عندما زادت تلك الشعبية عن حدها ادت به الى خروجه من كرسي الخارجية الى غياهب الجامعة العربية !! وبالتالى فان موسي امام رجل الشارع مازال يمثل رمزا شريفا واملا يمكن من خلاله ايجاد البحث عن الضوء فى النفق المظلم الذى دخلته مصر..
ويقول اصحاب هذا الراى ان الشارع المصرى قام بترشيح عمرو موسي لرئاسة مصر قبل سنوات عده , وان الحملة الاخيرة التى قادتها بعض الصحف لترشيح رموز مصرية للرئاسة فى انتخابات 2011 ما هى الا صدى لراى الشارع فى السابق. واعتبروا ان موسي هنا هو الاولى بتاييد الشارع المصرى
من غيره والمقصود هنا هو الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية..فموسي بالنسبة للمصريين الاقرب سواء من حيث المواقف الرسمية الخارجية او الداخلية عن البرادعى. وقالوا ان اختيار موسي تحديدا للعام المقبل للرحيل من الجامعة يتزامن مع توقيت الترتشح لانتخابات الرئاسة المصرية , وبالتالى فهو لا يترك فرصة كبيرة للنظام لمحاربته , ومعتبرين ان موسي وان كان لا يحمل عصى سحرية مثل النبى موسي عليه السلام الا انه فى هذا التوقيت تحديدا يعتبر مثل "الجوكر" او "الولد" فى لعبة "الكوتشينة" فنزوله على الارض كفيل ب"قش" كل من فى طريقه حتى لو كان البرادعى او غيره.
واعتبر اصحاب هذا الراى ان موسي ترك فرصة للبرادعى لسببين اولا تجربة الساحة ومدى استقبالها له والثانى بالون اختبار لما ستكون عليه الاوضاع عندما يقرر موسي النزول الى الانتخابات.
الراى الاخر وهو متواضع الى حد كبير ويعتبر ان موسي سينتقل بالفعل الى العمل العام ولكن سيلعب دور "هارون" اخو النبى موسي..اى انه سيقوم بدور المتكلم والمتحدث عن البرادعى باعتبار ان موسي يمتلك من الحنكة السياسية والخبرة فى التعامل مع قضايا مصر الداخلية والخارجية ما يؤهله لذلك بعكس البرادعى الذى يفتقد الى حد كبير هذه الخبرة حاليا.
واصحاب هذا الراى يرون ان زيارة البرادعى لموسي فى الجامعة العربية بعق وصول الاول لمصر جاءت بهدفين الاستئذان والتنسيق بينهما. وسواء كانا مع اصحاب الراى الاول او الثانى فان الحديث عن النتائج فى هذه المرحلة يبدوا دربا من المستحيل لا يجدى فيه سحر ولا منجمون.. فالامور اعقد بكثير ..ولكن الحقيقة الوحيدة هى ان 2011 ستشهد انقلابا سياسيا وتغييرا حتميا رضينا ام ابينا. | |
|