بسم الله الرحمن الرحيم
الصورة الثانية
مع الجزء التاسع و العشرون من القرآن العظيم و الصور الحية للأخرة
وبعض الآيات
سورة القلم
إن الفطرة البشرية السليمة من دون تعصب يمكن أن نتحاور معها
وهذا تحدي وثقة من الحق الذي عندنا
فإن باب الحوار الهادئ المبني على مقدمات ونتائج
أول من نادى به الإسلام وبذلك يفتح باب الرحمة للعالمين
من قبل أن يأتي يوم لا ينفع معه الندم
وننظر الي هذه الصورة الحوارية
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (34)
أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36)
أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ (37) إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ (38)
إن الذين اتقوا عقاب الله بفعل ما أمرهم به وتَرْك ما نهاهم عنه, لهم عند ربهم في الآخرة جنات فيها النعيم المقيم.
ونبدأ الحوار
أفنجعل المؤمنين لله بالطاعة كالكافرين ؟ ما لكم كيف حكمتم هذا الحكم الجائر، فساويتم بينهم في الثواب ؟
فالمؤمن من أمن الناس من لسانه ويده , لا يعتدى بأذى ولا قتل
وأسمعوا لقول رسولنا صلى الله عليه وسلم
عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: "استنصت الناس" ثم قال: لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض" ((متفق عليه)) .
والمؤمن بشوش الوجه طيب الحديث صادق الوعد ..
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا تحقرن من المعروف شيئاً، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق" ((رواه مسلم)).
والمؤمن كادح في عمله مبتكر نافع للإنسانية لا يمد يده تسولا
عن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده، وإن نبى الله دواد صلى الله عليه وسلم كان يأكل من عمل يده". ((رواه البخاري)).
أخلاق قرآنية متحركة على الأرض ... فهل يستوي كل ذلك بمن يكفر بخالقه ويشرب
الخمر ويزني ويسرق ويقتل .. ؟
فلتجيب الفطرة السليمة للإنسان...والتحدي قائم إلى يوم القيامة..
أم لكم كتاب منزل من السماء تجدون فيه المطيع كالعاصي, فأنتم تدرسون فيه ما تقولون؟ ليس لكم ذلك.
أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ (39)
سَلْهُم أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ (40) أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (41)
أم لكم عهود ومواثيق علينا في أنه سيحصل لكم ما تريدون وتشتهون؟
سلهم أيهم بذلك الحكم كفيل وضامن بأن يكون له ذلك؟
أم لهم آلهة تكفُل لهم ما يقولون ، فليأتوا بها إن كانوا صادقين في دعواهم؟
*******
وتمضي بنا الصور للأخرة
ونرى في هذه الصورة – المؤمنين وهم يخرون ساجدين لربنا
بينما لا يستطيع ذلك من إمتنع عن السجود في الدن** أو من سجد رياء
حيث تيبست ظهورهم
يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ (42)
خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (43)
أبصارهم لا يرفعونها، تغشاهم ذلة شديدة مِن عذاب الله, وقد كانوا في الدنيا يُدْعَون إلى الصلاة لله وعبادته, وهم أصحَّاء قادرون عليها فلا يسجدون; تعظُّمًا واستكبارًا
نسأل الله السلامة
********
نستكمل إن شاء الله تعالى
بقية الجزء
في اللقاء القادم
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لقاب قوس في الجنة خير مما تطلع عليه الشمس أو تغرب" ((متفق عليه)).
نسأل الله تعالى أن نكون من أهل الجنة
ونسأله الفردوس الأعلى