استطلاعات رأي وتنسيق لإقصاء الوطني

بدأ العد التنازلي لانتخابات مجلس الشعب ومعه.. بدأت جميع احزاب المعارضة
والقوي السياسية التحرك علي الارض استعدادا لاول انتخابات نيابية حقيقة في
تاريخ مصر عقب الاعلان الدستوري وقانون تشكيل الاحزاب.. قامت القوي
السياسية والاحزاب باعلان حالة الطوارئ السياسية من اجل الاستعداد الحقيقي
للانتخابات باستطلاع الرأي العام حول ابرز الاسماء المحبوبة والقادرة علي
خوض المعركة.. والدفع باسماء ورموز قوية.
¢الجمهورية¢ تكشف ملامح التحرك
السياسي والحزبي والخطة المعتمدة لخوض الانتخابات التشريعيه القادمة.. ففي
الوقت الذي تتخبط فيه جميع القوي السياسية والاحزاب التي انشغلت بقانون
المظاهرات وقانون الاحزاب الجديد.. قامت جماعة الاخوان المسلمين بعقد
لقاءات مكثفة لجميع المرشحين والاعضاء السابقين والقيادات الاخوانية بكافة
المحافظات والمكاتب الادارية لتحديد الاسماء واستطلاع الراي عليها ومعرفة
الراغبين من الاسماء الجديدة التي تترشح في الانتخابات القادمة.
اكد
مصدر مسئول بمجلس شوري الجماعه ان الاخوان سينافسون علي 50% من المقاعد
البرلمانية وهو قرار غير معلن لانه يمكن ان يراجع لان هدف الجماعة الفوز
بمقاعد تتراوح ما بين 30 و 35% من جميع الدوائر وفي هذا الاطار وضعت
الجماعة خطة لكسب اكبر عدد من المؤيدين ووضع البرامج الانتخابية والاهتمام
بالشباب مع تقديم اكثر من مرشح علي المقاعد التي ترغب الجماعه ان تحصل
عليها وخاصة مدينة نصر والمنيل والدقي والتي علمت "الجمهورية" ان قيادة
كبيرة سوف تترشح بها لحسم ثأر امال عثمان مع كل من مرشد الاخوان السابق
المستشار مأمون الهضيبي والداعية الاسلامي الدكتور حازم ابو اسماعيل نجل
البرلماني الثائر الشيخ صلاح ابو اسماعيل الذي لم يخسر اي انتخابات دخلها
طيلة 18 عاما متواصلة.
وقال المصدر انه ستتم انتخابات داخلية لاختيار
المرشحين ليتم اعلانها في الوقت المناسب مع التأكيد علي شعار الاسلام هو
الحل كشعار اساسي لجميع المرشحين.. وذلك لا يتعارض مع اي تحالفات اخري بين
الجماعة والاحزاب الاخري التي اتفقت علي التعاون في قائمة وطنية موحدة
تضعها لجنة من كل الاحزاب والقوي السياسية.
وقام حزب الوفد اكبر الاحزاب
المعارضة باستقطاب اسماء وشخصيات كبري لها ثقل وتأثير في الشارع السياسي
من اجل المنافسة والفوز باكبر عدد ممكن من المقاعد بالبرلمان حتي ولو لم
يكونوا وفديين ويتم ذلك بسرية كبيرة.. وقال الدكتور السيد البدوي رئيس
الحزب اننا نستعد لانتخابات الشعب القادمة من خلال مراجعة قوائم الانتخابات
السابقة واستبعاد البعض واستبدالهم بالاقوياء بالاضافة الي ضم رموز ذات
ثقل جماهيري وذلك بهدف اثراء العمل الجماهيري والحياة النيابية.. من خلال
خطة تحرك بلجان الحزب بكل المحافظات والتعرف علي كل الرموز الراغبة في
الترشح.. أما حزب التجمع في حاول استطلاع رأي قواعده اولا بالمحافظات من
اجل معرفة الراغبين بالترشح والمفاضلة بينهم والتنسيق مع باقي القوي
السياسية والاحزاب من اجل وضع قائمة موحده لمنع أي مرشح للوطني ان ينجح..
والخطة التجمعية كما يقول حسين عبد الرازق القيادي بالحزب تعتمد علي مضاعفة
اعداد المرشحين واختيار رموز وقيادات قوية لها وزن وثقة لدي الناخب وقادرة
علي خدمة الوطن
في نفس الوقت يعد الحزب الوطني العدة من خلال العديد من
رجال الاعمال وشيوخ القبائل وكبار العائلات من اجل المشاركة القوية في
الانتخابات وتحقيق مكسب كبير يتجاوز ال 30% من مقاعد البرلمان الجديد من
خلال اللعب بورقة الدولة المدنية والتخويف من الاخوان والاحزاب الجديدة
التي لا يعرفها المصريون.. ويعتمد الوطني علي خطة الخداع الاستيراتيجي
باعلان تبرئته من جميع الفاسدين وتخليه عن جميع المقار المملوكة للدولة
واستبعاد الاسماء المكروهة من قبل الناخبين والاعتماد فقط علي رءوس
العائلات وكبار الشخصيات التي لها مجال كبير في الخدمات ولا يستبعد الوطني
ان يعقد تحالفات وتكتلات مع أي قوة سياسية من باب تبادل المصالح في
الدوائر.. ويواجه محمد رجب الامين العام للحزب ازمة كبيرة بسبب موجة
الاستقالات واستبعاد الفاسدين والمتورطين في قضايا اخلاقية وهروب القيادات
التي كانت تمول الانتخابات البرلمانية الي الاحزاب الاخري الجديد منها
والقديم الامر الذي يدفعه الي تقليص اعداد مرشحيه لاول مرة في تاريخ الحزب
الي الربع.
الحزب الناصري قرر ان يخوض الانتخابات بقوة ويقدم العديد من
المرشحين للمنافسة علي الكثير من المقاعد بالاضافة الي تقديم اكثر من مرشح
علي بعض المقاعد التي لا يريد الحزب ان يتخلي عنها ابدا مع تقديم مرشحي
الشعب السابقين للاستفاده من ثقلهم الانتخابي.
وقال سامح عاشور رئيس
الحزب انه سيقوم بعمل انتخابي رائع من خلال الاسماء التي تترشح والتحالفات
التي ستتم مع باقي القوي السياسية ودعم المرشحين الذين نري فيه خيرا.. حزب
الوسط قرر ان يشارك لاول مرة بقوة في الانتخابات البرلمانية القادمة من
خلال كوادر الحزب بالمحافظات والتي سيدعمها الحزب مركزيا.
حزب الغد قرر
ان يشارك في العديد من الدوائر الانتخابية بمرشحين من الشباب واصحاب الفكر
والرؤي والسياسيين.. حزب الجبهة يعتمد ايضا علي الشباب وينافس بقوة لاول
مرة في الانتخابات التشريعية رغم معارضته الشديدة للتعديلات الدستورية.
حزب
الكرامة هو الآخر استعد للانتخابات البرلمانية من خلال حوار واسع مع جميع
القوي السياسية والاحزاب الاخري لتوحيد الصف من خلال قائمة موحدة تشارك
فيها جميع الاحزاب لتفويت الفرصة علي فلول الحزب الوطني.
ائتلاف شباب
الثورة اعلن عن نيته الدخول الي انتخابات الشعب لاول مرة من خلال اصراره
علي ان تكون بالقائمة وليس بالنظام الفردي بما يضمن لجميع القوي السياسية
ان تشارك في البرلمان القادم وان يتم تغيير القانون بما يسمح للشباب عند سن
25 عاما ان يترشحوا للانتخابات.
تنظيم الجماعة الاسلامية استغل
انتخاباته الداخلية - الجمعية العمومية - لتشكيل قاعدة انتخابية ومعرفة
الراغبين من ابنائها في الترشح للانتخابات البرلمانية بالتنسيق مع عبود
وطارق الزمر اللذين قررا تطبيق وثيقة الطريق الثالث التي اعلنا عنها عام
2009 وهما في السجن.