admin المدير العام
الدولة : جمهورية مصر العربية(امــــ الدنيا) عدد المساهمات : 4099 تاريخ التسجيل : 17/11/2009 العمر : 28 تاريخ الميلاد : 01/04/1996
| موضوع: الانتخابات البرلمانية تبحث عن الأفضل الإثنين 4 أبريل - 21:48 | |
| لايزال الجدل مستمرا حول الانتخابات البرلمانية القادمة.. ليس فقط من حيث التوقيت.. ولكن أيضا بسبب نظام تلك الانتخابات.. فالبعض يري ان النظام الفردي هو الافضل للمرحلة الانتقالية الحالية.. والبعض الآخر يؤكد ان القائمة النسبية هي الأنسب لأنها ستعمل علي اثراء الحياة السياسية. أمام هذا الجدل نفتح ملف الانتخابات لرصد وجهات النظر المختلفة حول القضية. الدكتور عصام العريان المتحدث الرسمي للاخوان المسلمين يقول انه من حيث المبدأ كل نظام له مزاياه وله عيوبه.. ولكن يجب أولا البحث عن مصلحة المواطن المصري وليس أي احزاب اخري.. وأنا أري أن نظام القائمة النسبية هو الأفضل للأحزاب السياسية.. أما ومن حيث المصلحة الوطنية فالنظام الفردي هو بلاشك الأفضل لأنه يكون له صلة قوية ومباشرة للنائب الذي يمثله وهذا نظام ديمقراطي ويطبق في دول كثيرة مثل أمريكا وبريطانيا ويحقق أيضا مصلحة حزبية لأنه يجبر الحزب علي إختيار اشخاص أكفاء.. أما نظام القوائم النسبية فهي ملك للحزب وليس ملكا للمرشحين وهذا أخطر ما في الموضوع وقد يفجر الاحزاب من الداخل نتيجة ادراج الأسماء ثم الترتيب.. أما الافراد الذين رفض الحزب إدراجهم وخاضوا الانتخابات ونجحوا سيكون صوتهم أعلي من صوت مرشحي الحزب.. فنحن أمام معضلة حقيقية ويجب العمل علي حلها. يختلف معه أحمد الفضالي رئيس حزب السلام الديمقراطي مؤكدا ان تبني النظام الفردي في الانتخابات المقبلة سوف يؤدي الي عواقب كبيرة تهدد المستقبل الديمقراطي وتعيد مصر للوراء فهو بوابة لعبور رجال الاعمال واصحاب المصالح الشخصية للبرلمان مما يفتح الباب امام سيطرتهم مجددا علي الحياة السياسية وافسادها كما كان في العهد البائد لتعود مصر لعهد الفساد والديكتاتورية مشددا علي ضرورة ان تجري الانتخابات القادمة بنظام القائمة النسبية لتحقيق مطالب وطموح الشعب المصري والنهوض بالمستقبل السياسي فالقائمة النسبية تتضمن المنافسة علي البرامج الحزبية وليس الاشخاص مما ينهي مفاسد الانتخابات الماضية التي طالما سيطر عليها البلطجة والمال. يضيف ان ذلك سيكون في مصلحة المواطن المصري أولا وليس الاحزاب وحدها وسيضع مصر علي الطريق الصحيح للوصول لدولة ديمقراطية حديثة. ومن جهتها تري الدكتورة درية شفيق استاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان ان الضعف الذي تعاني منه الاحزاب المصرية يقف عائقا امام تطبيق نظام الانتخاب بالقوائم النسبية فليس لدي الاحزاب قاعدة جماهيرية أو برامج واضحة تمكن المواطن من الحكم عليها والافضل في المرحلة الراهنة تبني التصويت الفردي لحين نضوج الاحزاب وتفاعلها مع الشارع. وتضيف ان غالبية الدول التي تضع قدمها علي طريق الديمقراطية تبدأ بتبني النظام الفردي لفترة مؤقتة تنهض فيها الدولة وتتحقق فيها معادلة الديمقراطية الحقيقية موضحة ان النظام الفردي له مزايا كثيرة منها السهولة في عملية الفرز والتمكن من اعلان النتائج في وقت قصير بخلاف نظام القوائم النسبية التي يسهل التلاعب في نتائجها فعملية الفرز معقدة. وتشير الدكتورة شادية السيد استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الي ان القائمة النسبية هي الأفضل لأنها سوف تكون معبرة عن الشعب المصري وتعمل علي تغيير شكل المجلس القادم وتساهم في العملية الديمقراطية ولهذا يجب تشكيل احزاب جديدة تطرح نفسها وتكون قاعدة لأن الاحزاب القائمة ليس لها اي قاعدة أما النظام الفردي يتناسب مع الجهل وعدم التعليم والعصبية القبلية.. ونحن نعتبره تدريباً لنا في الفترة الحالية. وتقترح د. شادية الجمع بين النظام الفردي والقائمة وهو النظام المختلط.. خاصة ان هذا النظام تم تجربته في بعض الدوائر الانتخابية في الثمانينيات. وويضيف المستشار مجدي القاضي استاذ القانون الدستوري ان النظام الفردي هو أنسب الانظمة في الوقت الراهن بالنسبة للشعب المصري علي اساس اننا نمر بفترة انتقالية ونحاول ان نخرج منها بسلام.. والنظام الفردي يتسم بالشفافية والديمقراطية والذي أريده وانتخبه هو الذي سوف ينجح.. أما النظام بالقائمة النسبية سوف يحكم المواطن المصري فنتصور ان هناك قائمة تضم سبعة افراد وأنا أريد منهم ثلاثة فقط ولا أريد الاربعة الآخرين فسوف اضطر ان اقول نعم مع أنني متحفظ علي الأربعة الآخرين. ويؤكد المستشار مجدي القاضي ان هذه النقطة سوف تكون محل خلاف كبير في الدستور الجديد.. خاصة ان الاحزاب الموجودة علي الساحة الآن لم تنضج بعد وليس لها دور ملحوظ لاننا في السابق كنا نعتمد علي نظام الحزب الواحد وهو الحزب الوطني.. ولكن بعد ذلك ستكون في الفترة المقبلة تعددية حزبية وربما تتغير الأمور. | |
|