عتبره نوعًا من العبث بقدسيته.. مفتى الديار المصرية: وضع القرآن الكريم والآذان مكان رنات المحمول غير جائز شرعًا
كتب أحمد حسن بكر (المصريون): | 21-01-2010 00:28
أفتى الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية بعدم جواز وضع القران الكريم أو الأذان مكان رنات المحمول، مؤكدا أن هذا يعد نوعا من العبث بقدسية القرآن الكريم الذي أنزله الله للذكر والتعبد والتلاوة، وليس لاستخدامه في أمور تحط من شأن آيات القرآن الكريم وتخرجها من إطارها الشرعي.
وقال نص الفتوى التي جاءت على الموقع الإلكتروني لدار الإفتاء، أنه ليس من اللائق ولا من كمال الأدب مع القرآن الكريم أن نجعله مكان رنة الهاتف المحمول، لأن له من القدسية والتعظيم ما ينأى به عن مثل ذلك تعظيما لشعائر الله.
وأضاف بأننا مأمورون بتدبر آيات القرآن الكريم وفهم معانيه التي تدل عليها ألفاظه، لافتا إلى أن هذا الاستخدام فيه نقل له من هذه الدلالة الشرعية إلى دلالة أخرى وضعية على حدوث مكالمة، مما يصرف الإنسان عن تدبره إلى الاهتمام بالرد على المكالمة، إضافة إلى ما قد يؤدى إليه من قطع للآية وبتر للمعنى، بل وقلب هذا المعنى أحيانا عند إيقاف القراءة للرد على الهاتف.
وأوضح مفتى الجمهورية أن الحال بالنسبة للآذان لا يختلف عن الحال بالنسبة للقرآن الكريم، مشيرا إلى أنه لا يليق به أن يكون رنة للهاتف المحمول، لأنه شرع للإعلام بدخول وقت الصلاة، ووضعه في رنة المحمول إحداث للبس وإيهام بدخول الوقت، كما أن فيه استخداما له في غير موضعه.
وأشار الدكتور على جمعة إلى انه يجوز للإنسان أن يستعيض عن ذلك بأناشيد إسلامية أو مدائح نبوية تتناسب مع قصر رنة الهاتف، أما كلام الله تعالى فله قدسيته وتعامله الخاص اللائق به، مؤكدا أن القران الكريم هو كلام الله تعالى ويجب احترامه وحسن التعامل معه بطريقة تختلف عن تعاملنا مع غيره .