بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الاعمال ثوابها كقيام الليل وفقنا الله لها
(1) - أداء صلاة العشاء والفجر في جماعة
عن
عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال : قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم : (مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ نِصْفِ
لَيْلَةٍ ، وَمَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ
كَقِيَامِ لَيْلَةٍ) ( ) .
( ) رواه الإمام مالك (371) ، وأحمد –الفتح
الرباني- (5/168) ، ومسلم (656) ، والترمذي (221) ، وأبو داود واللفظ له
(555) ، والدارمي (1224)
لذلك ينبغي الحرص على أداء الفرائض في المساجد
جماعة ، وأن لا نفوتها البتة لعظم أجرها ، خصوصا العشاء والفجر ، فهما
أثقل الصلوات على المنافقين ، ولو يعلمون ما فيهما من أجر لأتوهما ولو
حبوا كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن ثوابهما أن لكل واحد
منهما ثواب قيام نصف ليلة .
(2) - أداء أربع ركعات قبل صلاة الظهر
عن
أبي صالح رحمه الله تعالى مرفوعا مرسلا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ يَعْدِلْنَ بِصَلاَةِ السَّحَرِ).
رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (5940) ، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (1431)
ومن
مزايا هذه الركعات الأربع أنها تُفتح لها أبواب السماء ، لما رواه أبو
أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (أربع قبل
الظهر تفتح لهن أبواب السماء).
) رواه أبو داود (3128) ، والترمذي في الشمائل ، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: حسن لغيره (585)
ولهذا
كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص كل الحرص على أداء هذه الركعات ، وإذا
فاتته لأي ظرف طارئ قضاها بعد الفريضة ولا يتركها ، حيث روت عائشة رضي
الله عنها أنها قالت : كان إذا لم يُصلِّ أربعا قبل الظهر ، صلاهن بعدها (
رواه الترمذي (426) ، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (350) .
3) ) قراءة مئة آية في الليل
عَنْ
تَمِيمٍ الداريّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم: (مَنْ قَرَأَ بِمِئَةِ آيَةٍ فِي لَيْلَةٍ كُتِبَ لَهُ قُنُوتُ
لَيْلَةٍ)
( رواه الترمذي (426) ، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (350) .
وقراءة
مئة آية أمر سهل لن يقتطع من وقتك أكثر من عشر دقائق ، ويمكن أن تدرك هذا
الفضل إن كان وقتك ضيقا بقراءة أول أربع صفحات من سورة الصافات مثلا ، أو
قراءة سورة القلم والحاقة
(4) قراءة الآيتين من آخر سورة البقرة في الليل
عَنْ
أَبِي مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه
وسلم : (مَنْ قَرَأَ بِالآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي
لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ)
قال النووي رحمه الله تعالى : قِيل :
مَعْنَاهُ كَفَتَاهُ مِنْ قِيَام اللَّيْل ، وَقِيلَ : مِنْ الشَّيْطَان,
وَقِيلَ : مِنْ الآفَات, وَيَحْتَمِل مِنْ الْجَمِيع اهـ.
صحيح مسلم بشرح النووي (6/340 ح 807) .
وأيَّد
ابن حجر رحمه الله تعالى هذا الرأي قائلا : وَعَلَى هَذَا فَأَقُول :
يَجُوز أَنْ يُرَاد جَمِيع مَا تَقَدَّمَ وَاللَّهُ أَعْلَم ، وَالْوَجْه
الأَوَّل ورد صَرِيحًا مِنْ طَرِيق عَاصِم عَنْ عَلْقَمَة عَنْ أَبِي
مَسْعُود رَفَعَهُ : "مَنْ قَرَأَ خَاتِمَة الْبَقَرَة أَجْزَأَتْ عَنْهُ
قِيَام لَيْلَة"
(5)حسن الخلق
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله
عنها قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ :
(إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَاتِ قَائِمِ
اللَّيْلِ صَائِمِ النَّهَارِ) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (3/181)
، ومسلم (771) ، والترمذي (3421) ، والنسائي واللفظ له (897) ، وأبو داود
(760) ، والدارمي (1238) ، وابن خزيمة (462) ، والبيهقي (2172) ، وأبو
يعلى (285
ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه عز وجل أحسن
الأخلاق ، حيث روى جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه
وسلم كان إذا استفتح الصلاة كبر ثم قال : (إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي
لله رب العالمين ، لا شريك له ، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ، اللهم
اهدني لأحسن الأعمال وأحسن الأخلاق ، لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، وقني سيئ
الأعمال وسيئ الأخلاق
، لا يقي سيئها إلا أنت)
(6) السعي في خدمة الأرملة والمسكين
عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه
وسلم : (السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ ؛ كَالْمُجَاهِدِ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ الْقَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ) (.
رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (19/55) ، والبخاري واللفظ له
(5353) ، ومسلم (2982) ، والترمذي (1969) ، والنسائي (2577) ، وابن ماجه
(2140) ، وابن حبان