احتشد مئات الآلاف في مظاهرة حاشدة بميدان التحرير
فيما سموه بـ جمعة الرحيل ورددوا الهتافات التي تطالب بتنحي الرئيس حسني
مبارك عن الحكم, في الوقت الذي طالب فيه بعض الموجودين بالميدان بإنهاء
المظاهرات سلميا.
حتي
لا تتكرر مشاهد الاقتتال والدمار التي وقعت مساء يوم الأربعاء الماضي,
وأسفرت عن سقوط قتلي ومصابين, وقد تجمع مئات المتظاهرين من المؤيدين
للرئيس في شارع رمسيس ورددوا الهتافات المنادية بالاستقرار, وخطوات
الإصلاح التي اتخذها مبارك رافعين اللافتات التي تدعو إلي استقرار النظام
القائم.
وعلي جانب آخر, قام شباب اللجان الشعبية بحفظ الأمن وحرصوا علي الوجود
بميدان عبدالمنعم رياض لتفتيش السيارات, والمارة خشية قيام بعض
المتظاهرين بحمل الأسلحة النارية أو الآلات الحادة لاستخدامها في
الاشتباكات, كما انتشر الباعة الجائلون في الشوارع المحيطة بميدان
التحرير لبيع السلع الغذائية وزجاجات المياه الغازية للمتظاهرين.
وقد تفقد المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ووزير
الدفاع ميدان التحرير للاطمئنان بنفسه علي تأمين جموع المتظاهرين في
المظاهرات الحاشدة حتي لا تتكرر المأساة التي شهدتها مصر مساء يوم
الأربعاء الماضي.
وشهدت خطبة الجمعة بميدان التحرير توافقا مع بعض مطالب المتظاهرين في
المطالبة بإلغاء قانون الطوارئ وتعديل مواد الدستور وأكد الخطيب أن
المتظاهرين ليس لهم أي حزب.
وقد أحاطت القوات المسلحة الميدان بالأسلاك الشائكة علي مداخل الطرق
المؤدية إليه ونشرت القوات لتأمين المظاهرات ومنعت دخول المظاهرات المؤيدة
للرئيس خشية وقوع الاشتباكات مع المحتجين.
ودعا الفريق أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء الشباب إلي انهاء مظاهراتهم
واعتصامهم في سلام بعد الاستجابة لأكثر من90% من مطالبهم واعلان الرئيس
حسني مبارك أنه لن يترشح هو أو نجله في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
.. أما في ميدان مصطفي محمود بالمهندسين فكانت الصورة مختلفة تماما حيث
ردد المتظاهرون هتافات تقول: لا للتخريب.. نعم للاستقرار من أجل
الوطن.
وعلي صعيد متصل شهدت محافظة الإسكندرية حشودا كبيرة شملت عشرات الآلاف من
المتظاهرين تدفقوا من منطقة شرق إلي وسط المدينة بطريقة سلمية, وسط حماس
الأغاني الوطنية مطالبين بسقوط النظام, كما ظهرت مجموعات أخري تطالب
بالاستقرار لتنفيذ الاصلاحات الدستورية والسياسية المطلوبة.
وضمت المظاهرات أسرا كاملة وشبابا وشيوخا, حيث أكد المشاركون أن الحاجز
النفسي للشعب المصري تم كسره وأصبح قادرا علي طلب الحرية, وشارك العديد
من التجار بسيارات تحمل مواد غذائية وخضراوات لبيع المنتجات بأسعار
الجملة.
وفي لقاء أجرته معه شبكة إيه بي سي الأمريكية قال عمر سليمان نائب رئيس
الجمهورية إن الرئيس مبارك لا يمكنه مغادرة منصبه الآن, حتي لاتعم
الفوضي, وشدد علي أن ما حدث في تونس لن يحدث في مصر, مؤكدا أن مبارك
عاش وسيموت في مصر, وقال إن المتظاهرين جزء من نسيج المجتمع المصري
وليسوا أجانب, إلا أنه لم يستبعد أن يكون بعضهم مدعوما من جهات أجنبية.
احتشد نحو مليون مواطن في مظاهرة حاشدة بميدان التحرير منذ الساعات الأولي
من صباح أمس الجمعة فيما أطلق عليه جمعة الرحيل, ورددوا الهتافات التي
تطالب برحيل النظام وتنحي الرئيس حسني مبارك عن الحكم.
في الوقت الذي طالب فيه بعض الموجودين بالميدان بإنهاء المظاهرات سلميا
حتي لا تتكرر مشاهد الاقتتال والدمار التي وقعت مساء الأربعاء الماضي
وأسفرت عن سقوط قتلي ومصابين.
بينما تجمع مئات المتظاهرين من المؤيدين للرئيس في شارع رمسيس ورددوا
الهتافات الداعية للاستقرار وخطوات الإصلاح التي اتخذها الرئيس مبارك,
رافعين اللافتات التي تدعو إلي استقرار النظام القائم, وعلي جانب آخر
قام شباب اللجان الشعبية بحفظ الأمن وحرصوا علي الوجود بميدان عبدالمنعم
رياض لتفتيش السيارات المارة خشية قيام بعض المتظاهرين بحمل الأسلحة
النارية, أو الآلات الحادة لاستخدامها في الاشتباكات, كما انتشر
الباعة الجائلون في الشوارع المحيطة بميدان التحرير لبيع السلع
الغذائية, وزجاجات المياه الغازية للمتظاهرين.
ربما لا تعبر الكلمات عن وصف الصورة كما هي في ميدان التحرير, ذلك
الميدان الذي تحولت أطرافه إلي ثكنات عسكرية تتقدمها العربات المدرعة
والدبابات التي تقف خلفها صفوف من جنود القوات المسلحة لتأمين المتظاهرين
في قلب الميدان الذي لا تستطيع أن تري فيه قدميك من تلاحم حشود المتظاهرين
بمختلف أعمارهم وفئاتهم, فهناك الشباب والشيوخ والنساء والأطفال يقفون
جميعا رافعين العلم المصري واللافتات التي تنادي برحيل النظام وتنحي
الرئيس حسني مبارك.
وقد بدأ المشهد بتدفق المتظاهرين في ساعة تلو الأخري منذ الصباح الباكر
وقبل صلاة الجمعة بعد توافد عشرات الآلاف من المتظاهرين علي الميدان والكل
يرفع شعار لا تنازل ولا استسلام حتي يتحقق المطلب الرئيس لجموع المتظاهرين
برحيل النظام, وربما كان كل ما يشغل القوات المسلحة هو تأمين المتظاهرين
وحثهم علي عدم التوجه أو التحرك إلي أي مكان آخر سوي ميدان التحرير, ذلك
الميدان الذي يشهد ثورة مصر في عهدها الحديث, في الوقت الذي تفقد فيه
المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع ميدان
التحرير للاطمئنان بنفسه علي تأمين جموع المتظاهرين في المظاهرات الحاشدة
حتي لا تتكرر المأساة التي شهدتها مصر مساء يوم الأربعاء الماضي والتي سقط
فيها نحو عشرة قتلي, وإصابة المئات في مواجهات دامية بين المؤيدين
والمعارضين لنظام الرئيس حسني مبارك.
وعقب صلاة الجمعة علا صوت السلام الجمهوري الذي ردده المتظاهرون, وبعدها
هتفوا جميعا برحيل الرئيس حسني مبارك ورموز النظام القائم, مؤكدين أنهم
لن يغادروا مواقعهم حتي يتحقق الرحيل.
وشهدت خطبة الجمعة بميدان التحرير توافقا مع بعض مطالب المتظاهرين في
المطالبة بإلغاء قانون الطوارئ, وتعديل الدستور, وأكد الخطيب أن
المتظاهرين ليس لهم حزب.
في الوقت الذي أحاطت فيه القوات المسلحة الميدان بالأسلاك الشائكة علي
مداخل الطرق المؤدية إلي ميدان التحرير, ونشر القوات لتأمين المظاهرات
ومنع دخول المظاهرات المؤيدة للرئيس والاستقرار إلي ميدان التحرير
والاشتباك مع المحتجين, كما تم منع دخول الإعلاميين والصحفيين خشية
الاعتداء عليهم من قبل البعض, بينما اصطفت نحو أكثر من06 سيارة إسعاف
بالقرب من ميدان عبدالمنعم رياضي تحسبا لسقوط ضحايا إذا ما وقعت اشتباكات
بين الطرفين.
وقبل صلاة العصر بدأ بعض المتظاهرين في الانصراف وطالبوا الآخرين
بالاكتفاء بما حققوه حتي الآن, ومراقبة رد فعل النظام للتفاعل مع
مطالبهم حتي تتحقق تماما, في الوقت الذي نادي فيه البعض ـ خاصة المنتمين
لجماعة الإخوان المسلمين ـ بالبقاء والاستمرار في التظاهر والاعتصام لحين
رحيل النظام.