الرئيس أجرى الحوار في القصر الجمهوري بصحبة نجله جمال وتحت حراسة مشددة
المراسلة الأمريكية: مبارك أصيب برعشة عندما سألته "هل تعتقد أن أمريكا قد خانتك؟!"
مبارك في أول حوار بعد ثورة 25 يناير: لا أهتم بما يقوله الناس.. المهم ما أقدمه لوطني
قالت شبكة ABC نيوز الأمريكية إنها أجرت لقاءً صحفيا مع الرئيس حسني مبارك
في قصر الرئاسة لمدة 30 دقيقة في حضور نجله جمال، وقال مبارك في المقابلة
مع المذيعة كريستيان امانبور "نفد صبري. بعد 62 عاما في الخدمة العامة فاض
بي الكيل. أريد أن أرحل"
وقالت مراسلة الوكالة في القاهرة في
تقريرها إن الرئيس أخبرها أنه أصيب بحالة ارتباك وتوتر بسبب أحداث العنف
التي شهدها ميدان التحرير خلال الأيام القليلة الماضية، وبرأ حكومته من
تهمة التورط في تلك الأحداث.
وقالت الصحيفة إن الرئيس مبارك اتهم الاخوان بالوقوف وراء تلك الأحداث.
ونقلت
الصحفية عن الرئيس مبارك قوله إن الكيل فاض به من مهام الرئاسة ويود لو أن
يترك مكتبه الآن، ولكنه لا يستطيع فعل ذلك لأنه يخشى على مصر من الانزلاق
إلى الفوضى.
وقالت المراسلة إنها سألت الرئيس عن أحداث العنف التي
شهدها ميدان التحرير أمس والتي قام بها مؤيدوه ضد المتظاهرين الشباب
المطالبين برحيله، فرد مبارك قائلا : " أنا في غاية الأسف لما حدث أمس ،
فأنا لا أرغب في رؤية المصريين يقاتلون بعضهم".
وعندما سألته عن
كيفية رؤيته للهتافات والاهانات التي يرددها المتظاهرون مطالبين برحيله ،
قال مبارك "لا أهتم بما يقوله الناس، ما يشغلني الآن هو بلدي، ما يهمني هو
مصر".
وقالت الصحفية إنه على الرغم من أن مبارك يرى أوباما رئيسا
جيدا، إلا أنه أصيب برعشة عندما سألته "هل تشعر بأن الولايات المتحدة قد
خانتك؟".
وقال مبارك ردا على مطالبة الولايات المتحدة له بالتنحي
الفوري ، إنه رد على أوباما قائلا "أنت لا تعلم طبيعة الشعب المصري
وثقافته وما يمكن أن يحدث إذا تخليت عن منصبي في الوقت الحالي".
وعندما سألته كيف تشعر الآن رد مبارك "أشعر أني قوي ولن أهرب وسأموت على هذه الأرض".
واختتم حديثه بالقول إنه لن يترشح للانتخابات القادمة ، ولا أنوي تنصيب جمال رئيسا بعدي.