نفذ نظام مبارك "مجزرة حقيقية" في ميدان التحرير الأربعاء عندما اندفع
آلاف البلطجية مدججين بالهروات والشوم والطوب وقنابل المولوتوف باتجاه
المتظاهرين المعتمصين في ميدان التحرير يطالبون بتنحي مبارك في محاولة
لإجبارهم على الخروج من الميدان.
وأصيب المئات من المتظاهرين إصابات بالغة وقالت مصادر طبية للجزيرة أن
عدد المصابين وصل إلى 750 مصابا فيما وصل عدد الشهداء إلى أربعة، وظل
الجيش على الحياد طوال ساعات الصدام، باستنثناء ماقام به أحد الضباط
الموجودين أعلى إحدى الدبابات في شارع طلعت حرب عندما أطلق عدة أعيرة
نارية من سلاحه في الهواء لتفريق البلطجية قبل أن يصاب بحالة بكاء وإنهيار
عصبي حاد.
واخترقت مجموعة من الخيول والجمال يقودها مجموعة من البلطجية ميدان
التحرير في محاولة لدهس المتظاهرين في سابقة لم تحدث من قبل في أي دولة في
التاريخ، وأنضم مبارك لقائمة حكام الدول الذين يدفعون شعوبهم إلى حرب
أهلية متشبثا بمقعده رغم يقينه بأنه سيرحل عنه في القريب جدا.
واعتدت جهات أمنية على كل وسائل الإعلام التي شاركت في تغطية "مجزرة
التحرير"، حتى أن مراسل قناة العربية أحمد بجاتو تم نقله إلى المستشفى بعد
أن اعتدى عليه بطجية الحزب الوطني الذين يرددون هتافات مؤيدة لبقاء مبارك
رئيسا.
وتعاونت العديد من عناصر الشرطة من المخبرين والأمناء في دعم البلطجية
والاعتداءات على المتظاهرين الذين استطاع بعضهم إلقاء القبض على بعض من
البلطجية وتسليمهم إلى قوات الجيش، فيما سقطت بعض قنابل المولوتوف على بعض
الدبابات المرابضة أمام المتحف المصري.