في جلسة له بالكنيست مساء الأربعاء قال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء
الاسرائيلي أن " الأمس- الثلاثاء- كان يوما مأساويا في منطقة الشرق
الأوسط حينما تدفق ملايين الافراد الى شوارع مصر ، الرئيس مبارك الذي يقوم
مصر منذ 30 عاما اعلن عدم ترشحه في انتخابات الرئاسة المقبلة وسيقوم بعمل
اصلاحات في بلاده "
وأضاف نتنياهو :" في كل انحاء العالم الديمقراطي يتحدث القادة
والمحللون عن فرص لما يحدث في مصر يتحدثون عن فجر جديد ، لو قامت مصر
بتشجيع الاصلاحات الديمقراطية ستكون نورا للعالم ، نحن في اسرائيل نعرف
ونقدر الاهمية القصوى للنظام الديمقراطي والمؤسسات الديمقراطية ، ان مصر
التي تستند على مؤسسات ديمقراطية لن تكون تهديدا على السلام مع تل ابيب
،كلما كانت ركائز الديمقراطية قوية كلما كانت أسس السلام أقوى "
وقال نتنياهو ان هذا هو السيناريو المتفائل لكن هناك سيناريو اخر لا
يتحدث عن فجر جديد وانما ظلام يحل على القاهرة ، انا اتحدث عن طهران
والنظام الايراني لا يريد رؤية مصر مستنيرة ، مصر مشجعة لركائز
الديمقراطية ، الايرانيون يريدون ادارة مصر من قبل قوات راديكالية اصولية
تمثل كل ما يرفضه ويعترض عله العالم الحر" متسائلا :" من سيفرض وجهة نظره
في مصر ؟ مجيبا عن ذلك بأن الإجابة عن هذ السؤال هامة ليس فقط للمصريين
وانما لمواطني المنطقة ومن بينهم تل ابيب ".
واضاف :" موقفنا في تل ابيب واضح وهو تشجيع القوات التي ستشجع السلام
وسنعارض اي قوة تحاول السيطرة باصوليتها الظلامية في مصر ، علمنا تاريخ
الشرق الاوسط ان في حالات كثيرة قامت عناصر متطرفة باستخدام الوسائل
الديمقراطية لفرض نظامها غير الديمقراطي نحن نعد أن هذا لن يتكرر مرة
اخرى ونتعهد بأن السلام سيتعزز اكثر "
وقال :" لقد تمتعنا على مدار 30 عاما بالسلام على جهبتين مصر والأردن ،
تمتعنا ليس فقط بعدم وجود حرب بل بعدم وجود حاجة للدفاع عن حدودنا ،
السلام القائم هو ضرورة لنا ونتوقع ان اي حكومة في مصر ستحترم السلام
،كذلك نتوقع من المجتمع الدولي مطالبة القاهرة باحترام السلام ، في هذا
الوضع غير المستقر الذي نحن فيه الآن يجب ان ننظر بأعين مدققة ومتفحصة
لفهم الأحداث كما هي ولا نحاول ان نكيف صورة الواقع لما هو مناسب لنا ،
الاساس لمستقبلنا هو تدعيم قوة الدولة الاسرائيلية علينا ان نكون صادقين
مع انفسنا ولا نقوم بجلد للذات "
واختتم نتنياهو تصريحاته بقوله : " الدفاع عن انفسنا في حالة انتهاء
اتفاقية السلام مع مصر او انتهاكه او تغير في السلطة على الجانب الاخر هو
اجراء امني "