استعداد للقتال
** استعداد معنوي للحملة
: بمجرد سماع الناس بمجيء الحملة الفرنسية ثارت النفوس وأسرع الناس إلى
المساجد كي يستمعوا إلى خطب الخطباء وارتفعت أصوات تحمس الناس وتذكرهم
بغزوات الرسول والمجاهدين وثوابهم ، وشعراء الربابة ينطلقون بأشعارهم التي
تمجد البطولات والأبطال
** استعداد مادي
: وانطلق الجنود بأسلحتهم إلى جبل يشكر وذهب المتطوعون إلى حسام الدين
يعرضون أنفسهم للجهاد فيقبل بعضهم ويرفض البعض واندفعت السفن والناس على
الشاطئ يهتفون لها .
** اختيار نجم الدين من يقود الجيش:
وفى تلك الأثناء تم اختيار نجم الدين للقائد (فخر الدين بن شيخ الشيوخ)
ليكون قائداً للجيش وذلك بعد مشاورة (شجرة الدر) وأخذ يضع له الخطة التي
يجب أن يسير عليها ومنها حشد دمياط بالجنود وتحاشي أخطاء الماضي وأن ينزل
بجيشه البر الغربي للنيل لمنع تقدم الفرنج إلى دمياط وأن يرفع الروح
المعنوية لجنوده ** أمنية بعيدة : وفى أثناء حديثه له تمني نجم الدين قيادة الجيش بنفسه ولكن علته جعلت الأطباء يمنعونه فقد كان يتمني أن يشفي صدره من أعداء الله .
سبب خوف نجم الدين
: الحق فإن نجم الدين لم يكن خائفاً من المرض أو الموت فإن علته لا شفاء
لها وإنما كان يخاف بعد موته تنازع الأمراء وتمزيق الوحدة التي تقف في وجه
الأعداء وهي حقائق لا ينبغي أن يفر أحد منها .
** شجرة الدر والتخفيف عن نجم الدين: حاولت شجرة الدر رفع روحه المعنوية فقالت له : إن كل سيف من السيوف هو سيفك ولك ثواب الألوف المشمرة إلى المعركة .
** وصية وتحذير ودعاء : أمسك
نجم الدين بيد فخر الدين وأوصاه أن يبعث روحه في الجند وأن يتقدمهم ، ثم
أمسكه ثانية وحذره من الشائعات وكلام المرجفين ثم أمسكه ثالثة داعياً له
أن يوفقه الله ويحقق أمله ويديم عليه صفحته الناصعة ** رسالة تهديد :
وفى هذه الأثناء أقبلت رسالة تهديد من لويس إلى نجم الدين الذي غضب وأمر
كاتبه أن يرد عليه بتهديد مثله ، ووصلت الرسالة إلى لويس الذي طار بجيشه
إلى دمياط .
** حيرة وانسحاب
: وفى دمياط تأخرت الرسائل على فخر الدين وظن أن السلطان قد مات وأن
الأمراء يتقاسمون السلطة فعاد مسرعاً إلى (أشموم طناح) فدخل لويس دمياط
بسهولة وهرب أهل دمياط فزعين وشكلت محكمة لفخر الدين وحكم عليه بالإعدام
جزاء خيانته .
[center]سؤال وجواب