حذرت دراسة أميركية من أن الأدوية المخفضة للكولسترول قد تضر ولا تنفع الأشخاص الذين يعانون سكتات دماغية. وأفادت الدراسة بأن الأشخاص الذين عانوا نوعا معينا من السكتة الدماغية قد تعاودهم على الأرجح إذا كانوا يتناولون هذه العقاقير لتقليل خطر الإصابة بمرض قلبي.وقالت صحيفة ديلي تلغراف إن فريقا من كلية طب هارفاراد في ولاية بوسطن الأميركية وجدوا أن المرضى الذين أصيبوا بسكتة دماغية نزيفية، أو ما يعرف بنزيف في المخ، المقابلة لجلطة المخ، قد تزيد لديهم فرص الإصابة بسكتة أخرى إذا كانوا يتناولون هذه الأدوية. يذكر أن ملايين االبشر يتناولون مخفضات الكولسترول يوميا لتقليل خطر أمراض القلب أو الإصابة بأزمة قلبية.وقال الباحثون إن على الأطباء أن يزنوا بعناية مخاطر وفوائد استخدام العقاقير في الناجين من السكتة الدماغية، حيث أن فوائد تقليل خطر أمراض القلب في هؤلاء المرضى قد تفوق المخاطر المتزايدة لسكتة دماغية أخرى. وقال الدكتور مايكل براندون من مستشفى ماساتشوستس العام وكلية طب هارفارد إن مجموعة فرعية معينة من المرضى الذين يعتبر مردود استخدام مخفضات الكولسترول بالنسبة لهم غير واضح هم الأكثر عرضة لخطر نزيف داخل المخ. وأضاف أن السبب في المزيد من القلق هو الحدوث المتزايد للنزيف داخل المخ الملاحظ بين أشخاص يتم انتقاؤهم عشوائيا للعلاج بالمخفضات في تجربة سريرية لمنع حدوث سكتة ثانية. وقال الباحثون إن هؤلاء المرضى الذين أصيبوا بسكتة دماغية نزيفية تزايد لديهم خطر الإصابة بسكتة ثانية من 14% إلى 22% إذا كانوا يتناولون مخفضات الكولسترول. وأضافوا أن التأثير كان أقل إذا حدثت السكتة في أجزاء أخرى من الدماغ.وأشارت الصحيفة إلى أنه من غير المعروف كيف زادت مخفضات الكولسترول خطر أنواع معينة من السكتات النزيفية لكن الباحثين أشاروا إلى أن الأمر قد يكون كذلك لأن الناس الذين لديهم هذه الأنواع من السكتات أكثر عرضة للخطر إذا خُفضت لديهم مستويات الكولسترول أو أن الدواء نفسه قد يقلل قدرة الدم على التجلط. وأضاف الدكتور براندون أن تحليل البيانات المتاحة يشير إلى أنه بسبب الخطر الكبير لمعاودة حدوث نزيف داخل المخ في الناجين من سكتة دماغية نزيفية سابقة فإن مجرد التوسع البسيط في هذا الخطر باستخدام مخفضات الكولسترول يكفي للتوصية بضرورة تجنبها بعد نزيف داخل المخ.
أظهرت دراسة طبية ألمانية حديثة أن الأطفال الذين يعيشون في أوساط مدخنة يعدون أكثر عرضة للإصابة بسهولة بمرض ارتفاع ضغط الدم. وقالت الدراسة الصادرة عن مركز طب الأطفال والشباب في المستشفي الجامعي بمدينة هايدلبيرغ بجنوبي غربي ألمانيا، إن الأطفال الذين يستنشقون دخان التبغ المنبعث من أحد أو كلا والديهم، يرتفع لديهم خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 21% أكثر من أقرانهم الناشئين في بيئة غير مدخنة. وذكرت الدراسة أن معدل الإصابة بالضغط لدى هؤلاء الأطفال، يتزايد بشكل ملحوظ إذا كانت الأم هي المدخنة لأنها تدخن في الغالب أكثر خلال وجودها في المنزل، في حين يدخن الأب في مكان العمل. وقالت د. أنيتا توف المشرفة على الدراسة إن ما كشفت عنه الدراسة عن علاقة التدخين السلبي بارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال، والتأثيرات المؤذية المعروفة لاستنشاق دخان التبغ على الرئتين واحتمال إصابتهما بالسرطان، يحتم حظر التدخين في رياض الأطفال والمدارس والمستشفيات والأماكن العامة وفي داخل السيارات والمنازل