انوار المستقبل التعليمي
مرحباً بك فى منتدي انوار المستقبل التعليمي
لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه بالضغط علي قائمة التسجيل

بالتوفيق ان شاء الله لكم جميعاً
المدير العام للمنتدي
انوار المستقبل التعليمي
مرحباً بك فى منتدي انوار المستقبل التعليمي
لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه بالضغط علي قائمة التسجيل

بالتوفيق ان شاء الله لكم جميعاً
المدير العام للمنتدي
انوار المستقبل التعليمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
انوار المستقبل التعليمي


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  تسعة أسباب لكظم الغيض

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ياسمينا
عضو فعال
عضو فعال
ياسمينا


عدد المساهمات : 753
تاريخ التسجيل : 11/10/2010

 تسعة أسباب لكظم الغيض Empty
مُساهمةموضوع: تسعة أسباب لكظم الغيض    تسعة أسباب لكظم الغيض Emptyالأربعاء 15 ديسمبر - 11:36

كلنانواجه هذا اللون من الاستفزاز الذي هو اختبار لقدرة الإنسان على الانضباط،وعدم مجاراة الآخر في ميدانه، وهناك تسعة أسباب ينتج عنها أو عن واحد منهاضبط النفس: أولاً: الرحمة بالمخطئ والشفقة عليه، واللين معه والرفق به.قال سبحانه وتعالى لنبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-: (فَبِمَا رَحْمَةٍمِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِلَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْوَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْر) [آل عمران: 159]. وفي هذه الآية فائدة عظيمةوهي: أن الناس يجتمعون على الرفق واللين، ولا يجتمعون على الشدة والعنف؛لأن الله سبحانه وتعالى قال: (وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِلَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) [آل عمران: من الآية159]. وهؤلاء هم أصحابالنبي -صلى الله عليه وسلم- من المهاجرين والأنصار -رضي الله عنهم-،والسابقين الأولين؛ فكيف بمن بعدهم؟! وكيف بمن ليس له مقام رسول الله -صلىالله عليه وسلم- من الناس؛ سواء كان من العلماء أو الدعاة أو ممن لهمرياسة أو وجاهة؟! فلا يمكن أن يجتمع الناس إلا على أساس الرحمة والرفق.َقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه لِرَجُلٍ شَتَمَه: "يَا هَذَا لَاتُغْرِقَنَّ فِي سَبِّنَا وَدَعْ لِلصُّلْحِ مَوْضِعًا فَإِنَّا لَانُكَافِئُ مَنْ عَصَى اللَّهَ فِينَا بِأَكْثَرَ مِنْ أَنْ نُطِيعَاللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ". وَشَتَمَ رَجُلٌ الشَّعْبِيَّ فَقَالَ لهالشَّعْبِيُّ: "إنْ كُنْتُ كمَا قُلْتَ فَغَفَرَ اللَّهُ لِي وَإِنْ لَمْأَكُنْ كَمَا قُلْتَ فَغَفَرَ اللَّهُ لَكَ". فلا بد من تربية النفس علىالرضا، والصبر، واللين، والمسامحة؛ هي قضية أساسية، والإنسان يتحلّم حتىيصبح حليمًا. وبإسناد لا بأس به عن أَبي الدَّرداءِ قالَ: قالَ رسولُ الله-صلى الله عليه وسلم-: " إِنَّما العلمُ بالتعلُّم، وإِنما الحِلْمُبالتحلُّمِ، مَنْ يَتَحَرَّ الخيرَ يُعْطَهُ، ومَنْ يَتَّقِ الشرَّ يُوقَهُ". فعليك أن تنظر في نفسك وتضع الأمور مواضعها قبل أن تؤاخذ الآخرين،وتتذكر أن تحية الإسلام هي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، التي أمرالنبي -صلى الله عليه وسلم- أن نقولها لأهلنا إذا دخلنا، بل قال الله-سبحانه وتعالى-: (فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَىأَنْفُسِكُمْ) [النور: من الآية61]. وأن نقولها للصبيان والصغار والكبارومن نعرف ومن لا نعرف. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو - رضي الله عنهما- أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-: أَيُّالإِسْلاَمِ خَيْرٌ؟ قَالَ: " تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلاَمَعَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ" أخرجه البخاري ومسلم . وعنعمار رضي الله عنه قال: " ثَلاَثٌ مَنْ جَمَعَهُنَّ فَقَدْ جَمَعَالإِيمَانَ: الإِنْصَافُ مِنْ نَفْسِكَ، وَبَذْلُ السَّلاَمِ لِلْعَالَمِ،وَالإِنْفَاقُ مِنَ الإِقْتَارِ" لهذه التحية معان، ففيها معنى السلام: أنتسلم مني، من لساني ومن قلبي ومن يدي، فلا أعتدي عليك بقول ولا بفعل،وفيها الدعاء بالسلامة، وفيها الدعاء بالرحمة، وفيها الدعاء بالبركة… هذهالمعاني الراقية التي نقولها بألسنتنا علينا أن نحولها إلى منهج فيحياتنا، وعلاقتنا مع الآخرين. ثانيًا: من الأسباب التي تدفع أو تهدئ الغضبسعة الصدر وحسن الثقة؛ مما يحمل الإنسان على العفو. ولهذا قال بعضالحكماء: "أحسنُ المكارمِ؛ عَفْوُ الْمُقْتَدِرِ وَجُودُ الْمُفْتَقِرِ"،فإذا قدر الإنسان على أن ينتقم من خصمه؛ غفر له وسامحه، (وَلَمَنْ صَبَرَوَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) [الشورى:43]. وقال صلىالله عليه وسلم لقريش : "مَا تَرَوْنَ أَنِّى صَانِعٌ بِكُمْ؟" قَالُوا :خَيْرًا! أَخٌ كَرِيمٌ وَابْنُ أَخٍ كَرِيمٍ. قَالَ: "اذْهَبُوافَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ". وقال يوسف لإخوته بعد ما أصبحوا في ملكه وتحتسلطانه: (لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْوَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) [يوسف:92]. ثالثًا: شرف النفس وعلو الهمة،بحيث يترفع الإنسان عن السباب، ويسمو بنفسه فوق هذا المقام. لَنْ يَبْلُغَالْمَجْدَ أَقْوَامٌ وَإِنْ عَظمُوا *** حَتَّى يَذِلُّوا وَإِنْ عَزُّوالأقْوَامِ وَيُشْتَمُوا فَتَرَى الأَلْوَانَ مُسْفِرَةً *** لا صَفْحَذُلٍ وَلَكِنْ صَفْحَ أَحْلامِ أي: لابد أن تعوِّد نفسك على أنك تسمعالشتيمة؛ فيُسفر وجهك، وتقابلها بابتسامة عريضة، وأن تدرِّب نفسك تدريبًاعمليًّا على كيفية كظم الغيظ. وَإِنَّ الذِي بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي أَبِي*** وَبَيَن بَنِي عَمِّي لَمُخْتَلِفٌ جِدَا فَإِنْ أَكَلُوا لحَمْيوَفَرْتُ لُحُومَهُم *** وَإِنْ هَدَمُوا مَجْدِي بَنَيْتُ لَهُمْ مَجْدَاوَلَا أَحْمِلُ الْحِقْدَ الْقَدِيم عَلَيهِم *** ولَيْسَ رَئِيسُالْقَوْمِ مَنْ يَحْمِلُ الْحِقْدَا رابعًا: طلب الثواب عند الله. إنّجرعة غيظ تتجرعها في سبيل الله- سبحانه وتعالى- لها ما لها عند الله-عزوجل- من الأجر والرفعة. فعَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّرَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: " مَنْ كَظَمَ غَيْظًا -وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ - دَعَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّعَلَى رُؤوسِ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُاللَّهُ مِنَ الْحُورِ مَا شَاءَ " ، والكلام سهل وطيب وميسور ولا يكلفشيئًا، وأعتقد أن أي واحد يستطيع أن يقول محاضرة خاصة في هذا الموضوع، لكنيتغير الحال بمجرد الوقوع في كربة تحتاج إلى الصبر وسعة الصدر واللينفتفاجأ بأن بين القول والعمل بعد المشرقين. خامسًا: استحياء الإنسان أنيضع نفسه في مقابلة المخطئ. وقد قال بعض الحكماء: "احْتِمَالُ السَّفِيهِخَيْرٌ مِنْ التَّحَلِّي بِصُورَتِهِ وَالْإِغْضَاءُ عَنْ الْجَاهِلِخَيْرٌ مِنْ مُشَاكَلَتِه". وقال بعض الأدباء: "مَا أَفْحَشَ حَلِيمٌوَلَا أَوْحَشَ كَرِيمٌ". وَقَالَ لَقِيطُ بْنُ زُرَارَةَ: وَقُلْ لِبَنِيسَعْدٍ فَمَا لِي وَمَا لَكُمْ *** تُرِقُّونَ مِنِّي مَا اسْتَطَعْتُمْوَأَعْتِقُ أَغَرَّكُمْ أَنِّي بِأَحْسَنِ شِيمَةٍ *** بَصِيرٌ وَأَنِّيبِالْفَوَاحِشِ أَخْرَقُ وَإِنْ تَكُ قَدْ فَاحَشْتَنِي فَقَهَرْتَنِي ***هَنِيئًا مَرِيئًا أَنْتَ بِالْفُحْشِ أَحْذَقُ وقال غيره: سَأُلْزِمُنَفْسِي الصَّفْحَ عَنْ كُلِّ مُذْنِبٍ *** وَإِنْ كَثُرَتْ مِنْهُ إلَيَّالْجَرَائِمُ فَمَا النَّاسُ إلاّ وَاحِدٌ مِنْ ثَلاثَةٍ *** شَرِيفٌوَمَشْرُوفٌ وَمِثْلٌ مُقَاوِمُ فَأَمَّا الَّذِي فَوْقِي فَأَعْرِفُقَدْرَهُ *** وَأَتْبَعُ فِيهِ الْحَقَّ وَالْحَقُّ لازِمُ وَأَمَّاالَّذِي دُونِي فَأَحْلُمُ دَائِبًا *** أَصُونُ بِهِ عِرْضِي وَإِنْلَامَ لائِمُ وَأَمَّا الَّذِي مِثْلِي فَإِنْ زَلَّ أَوْ هَفَا ***تَفَضَّلْت إنَّ الْفَضْلَ بِالْفَخْرِ حَاكِمُ وفي حديث خروج النبي -صلىالله عليه وسلم- من الطائف، وقد ردوه شر رد.. تقول عائشة – رضي الله عنها-زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إنَّهَا قَالَتْ لِلنَّبيِّ صلىالله عليه وسلم: هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ مِنْ يَوْمِأُحُدٍ؟ قَالَ : " لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ مَا لَقِيتُ، وَكَانَأَشَدُّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ الْعَقَبَةِ، إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِيعَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلاَلٍ، فَلَمْ يُجِبْنِي إِلَىمَا أَرَدْتُ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي، فَلَمْأَسْتَفِقْ إِلاَّ وَأَنَا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي،فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي، فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَاجِبْرِيلُ؛ فَنَادَانِي فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَقَوْمِكَ لَكَ وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَالْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ، فَنَادَانِي مَلَكُالْجِبَالِ، فَسَلَّمَ عَلَيَ ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ ، فَقَالَذَلِكَ فِيمَا شِئْتَ ، إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمِالأَخْشَبَيْنِ! فَقَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم : بَلْ أَرْجُو أَنْيُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُاللَّهَ وَحْدَهُ لاَيُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا " أخرجه البخاري ومسلم . سادسًا: التدرب على الصبروالسماحة فهي من الإيمان. إن هذه العضلة التي في صدرك قابلة للتدريبوالتمرين، فمرّن عضلات القلب على كثرة التسامح، والتنازل عن الحقوق، وعدمالإمساك بحظ النفس، وجرّب أن تملأ قلبك بالمحبة! فلو استطعت أن تحبالمسلمين جميعًا فلن تشعر أن قلبك ضاق بهم، بل سوف تشعر بأنه يتسع كلماوفد عليه ضيف جديد، وأنه يسع الناس كلهم لو استحقوا هذه المحبة. فمرّنعضلات قلبك على التسامح في كل ليلة قبل أن تخلد إلى النوم، وتسلم عينيكلنومة هادئة لذيذة. سامح كل الذين أخطؤوا في حقك، وكل الذين ظلموك، وكلالذين حاربوك، وكل الذين قصروا في حقك، وكل الذين نسوا جميلك، بل وأكثر منذلك. .انهمك في دعاء صادق لله -سبحانه وتعالى- بأن يغفر الله لهم، وأنيصلح شأنهم، وأن يوفقهم..؛ ستجد أنك أنت الرابح الأكبر. وكما تغسل وجهكويدك بالماء في اليوم بضع مرات أو أكثر من عشر مرات؛ لأنك تواجه بهماالناس؛ فعليك بغسل هذا القلب الذي هو محل نظر ا لله -سبحانه وتعالى-! عَنْأَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللهعليه وسلم-: ( إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْوَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ)أخرجه مسلم. فقلبك الذي ينظر إليه الرب سبحانه وتعالى من فوق سبع سمواتاحرص ألا يرى فيه إلا المعاني الشريفة والنوايا الطيبة. اغسل هذا القلب،وتعاهده يوميًّا؛ لئلا تتراكم فيه الأحقاد، والكراهية، والبغضاء،والذكريات المريرة التي تكون أغلالاً وقيودًا تمنعك من الانطلاق والمسيروالعمل، ومن أن تتمتع بحياتك. سابعًا: قطع السباب وإنهاؤه مع من يصدرمنهم، وهذا لا شك أنه من الحزم. حُكِيَ أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِضِرَارِبْنِ الْقَعْقَاعِ: وَاَللَّهِ لَوْ قُلْت وَاحِدَةً؛ لَسَمِعْت عَشْرًا !فَقَالَ لَهُ ضِرَارٌ: وَاَللَّهِ لَوْ قُلْت عَشْرًا؛ لَمْ تَسْمَعْوَاحِدَةً ! وَفِي الْحِلْمِ رَدْعٌ لِلسَّفِيهِ عَنْ الأَذَى *** وَفِيالْخَرْقِ إغْرَاءٌ فَلَا تَكُ أَخْرَقَا فَتَنْدَمَ إذْ لَا تَنْفَعَنكَنَدَامَةٌ *** كَمَا نَدِمَ الْمَغْبُونُ لَمَّا تَفَرَّقَا وقال آخر :قُلْ مَا بَدَا لَك مِنْ زُورٍ وَمِنْ كَذِبِ *** حِلْمِي أَصَمُّوَأُذْنِي غَيْرُ صَمَّاءِ وبالخبرة وبالمشاهدة فإن الجهد الذي تبذله فيالرد على من يسبك لن يعطي نتيجة مثل النتيجة التي يعطيها الصمت، فبالصمتحفظت لسانك, ووقتك, وقلبك؛ ولهذا قال الله سبحانه وتعالى لمريم عليهاالسلام : "فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّينَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا"[مريم: من الآية26]. والكلام والأخذ والعطاء، والرد والمجادلة تنعكسأحيانًا على قلبك، وتضر أكثر مما تنفع. ثامنًا: رعاية المصلحة؛ ولهذا أثنىالنبي -صلى الله عليه وسلم- على الحسن رضي الله عنه بقوله: (ابْنِي هَذَاسَيِّدٌ، وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَالْمُسْلِمِينَ ) أخرجه البخاري. فدل ذلك على أن رعاية المصلحة التي تحملالإنسان على الحرص على الاجتماع, وتجنب المخالفة هي السيادة. تاسعًا: حفظالمعروف السابق, والجميل السالف. ولهذا كان الشافعي - رحمه الله- يقول:إِنَّ الْحُرَّ مَنْ رَاعَى وِدَادَ لَحْظَةٍ وَانْتَمَى لِمَنْ أَفَادَلَفْظَةً. وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَإِنَّ حُسْنَ الْعَهْدِمِنَ الْإِيمَانِ ) وأمثلة ذلك كثيرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تسعة أسباب لكظم الغيض
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أسباب ضياع السعادة
» أسباب تشقق الشفاه و طرق علاجها
» الصبر من أعظم أسباب الفوز بالجنه
» أسباب عزل وزير التربية والتعليم الثلاثاء 5/1/2010

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
انوار المستقبل التعليمي :: دليل الاقسام العامة :: الركن الاسلامي العام-
انتقل الى: