ياسمينا عضو فعال
عدد المساهمات : 753 تاريخ التسجيل : 11/10/2010
| موضوع: عمرو عرفة : كسبت الرهان الثلاثاء 30 نوفمبر - 19:21 | |
| لا شك ان اسمه اصبح علامة جودة، ولأنه يحرص دائما من خلال أعماله علياحترام عقلية المشاهد، ابتعد بأعماله عن النمطية والتقليديةوتكرارالموضوعات وظل يبحث عن كل ماهو جديد مستخدما احدث اساليب التقنيةالعالية ، فأصبح يغوص في عمق موضوعاته ساعيا في النهاية لتقديمرسالة جيدة لجمهوره من خلال فنه ورغم قلة اعماله الا انه يرفع دائماشعار»احترم نفسي ليحترمني المشاهد« ولم يأت هذا من فراغ وانما لأنهمخرج محترف ومنتج واع ، وهو ما جعل جمهوره دائما في انتظار اعماله وهذا العام تحديدا عاد ليحقق المعادلة الصعبة بدخوله موسم عيد الاضحيبفيلمين لكبار النجوم في وقت واحد هما »زهايمر« مع عادل إماموعدد من النجوم الشباب ، و»ابن القنصل« مع أحمد السقا وخالد صالحوفيهما اثبت تفوقه علي نفسه ، عن واقع هذه التجربة ومدي نجاحهفيها، يتحدث المخرج »عمرو عرفه« . في البداية نبدأ معك بالحديثعن فليمك »ابن القنصل« الذي استخدمت فيه »الفلاش باك« من خلالمشهدين في منتصف الاحداث و في مشهد النهاية ألم يقلقك استخدام هذاالأسلوب الذي يخافه بعض المخرجين خشية انفصال المشاهد عن سير الاحداث ؟ اطلاقا هذا لم يشكل لي أي مشكلة او صعوبة نظرا لأن احداث العمل كانتتتطلب هذا الاسلوب الذي يجعل المشاهد في حالة من الترقب لمتابعة سير احداثالفيلم وينتظر اكتشاف المفاجأة و كان ذلك مقننا داخل الاحداث وليس مقحماكما أنه لم يؤدي الي خلل بالاحداث. الا تعتبر دخولك موسم عيدالاضحي منافسا بنصف الاعمال المعروضة بفيلمي »زهايمر« و»ابن القنصل«مغامرة، خاصة ان الموسم الصيفي هو الاطول حيث تستمر الافلام بدورالعرض لمدة 3 شهور ؟ هذا الموضوع تحديدا ليس لدي دخل فيه نظرالأن المنتج هو الذي يحدد التوقيت الانسب من وجهة نظره لنزول الفيلم ولماخطط لطرح العملين في وقت واحد فكان من المفترض ان يعرض »ابنالقنصل« في الصيف الماضي لأنني انتهيت تماما من تصويره ليصبح جاهزا للعرض وحالت دون ذلك الظروف الخاصة بالسقا وفيلمه »الديلر« الذيعرض بموسم الصيف وكذلك »زهايمر« الذي بقي طويلا ولو كان الامر بيديما اردت ان ينزل العملين بنفس التوقيت فقد عانيت كثيرا من تحملالمسئولية والضغط النفسي. يري البعض أن قصة أبن القنصل مستوحاة من عمل فني اخر هو »لما التعلب فات « أوهي خليط بين الاثنين فما هو تعليقك ؟ اطلاقا فالقنصل وابنه عصام شخصيات واقعية مستوحاة من شخصية المزورالشهير الملقب بهذا الاسم وذلك لقدرته الفائقة علي تزوير جوازات السفروالتأشيرات والتي جسدها ببراعة خالد صالح فحاولت ان نلقي النظر اليه اشار البعض الي ان دور الضابط الذي جسده مجدي كامل غير مؤثر بالاحداث فما هو تعليقك ؟ اختلف مع من يقول ذلك، بالعكس اعتبر دور الضابط من الادوار التي استعانبها ابن القنصل لاقناع القنصل بأنه ابنه فكان له ضرورة فنية واعتبرهمن اكثر الشخصيات التي صفق لها الجمهور في النهاية. اعتبر النقاد انك غيرت جلد السقا عندما تخلي عن ادوار الاكشن والشاب الجان فهل كنت تقصد هذا؟ اتفقمعك ان الدور جديد علي السقا في الشكل والمضمون وانا تعمدت ان اظهره وهوممتلئ عن وزنه الحقيقي 5 كيلو جرام حتي يكون اكثر اقناعا بشكلهالكحيان الفقير وحركاته العفوية وذقنه الطويلة والتزامه الديني فاعتبر انهوايتي ان يقدم الممثل شيئا غير المتوقع منه. استعنت بالفنانهشام عباس لغناء الأغنية الدعائية للفيلم تحديدا وأبو الليف بأغنيةداخل الاحداث.. ما السر وراء اختيارك لونين مختلفين من الغناء ؟ اعتبر صوت "هشام "من أحسن الأصوات تعبيرا عن الحالة التي نتحدث عنهابالفيلم وقريب للناس واحساسه عال فحاولت من خلاله الا اظهر اننا نعيشمأساة بطريقة صريحة، فظهر الموضوع بخفة ظل وأوضح ان كل شئ ماشيبالمقلوب، اما اغنية "ابو الليف" فعبرت عن الأشياء الهزلية فيمجتمعنا من خلال شخصية الفتاة التي تعيش حالة من الندالة. نجحت فيتقديم شخصية "غادة عادل" في دور فتاة الليل دون ان تعتمد علي اي مشاهدخارجة او الفاظ مبتذله فهل هي رؤية مخرج ام طبيعة شخصية الفنانة؟ اعتبرهذاالدور من اجمل ما قدمت غاده ونجحت فيه لانه جديد عليها ونكتشف خلال الاحداث زواجها من ابن القنصل فكان لديها حدود في ادائهاوليس شرطا ان اقدم كمخرج »الجنس« الصريح واعتبر ان طريقة ادائها كانتمثيرة بدون خدش للحياء لأقصي درجة وذلك من خلال شعرها وحركتها ونظراتهالدرجة انني قلت لها ابحثي عن لازمة لشخصيتك خلال الاحداث فاخترنا كلمه" كته" وقالتها مرة وأعجبني خفة دمها فصارت لازمة لها وكنت اثق فيامكانيات غادة خفة ظلها ولذلك نجحت في الدور وخاصة في اللون الكوميديوانا عامة ضد اظهار اي شي يثير غرائز الناس. نجحت في اقناعنا بمصداقية "خالد صالح" كأب للسقا رغم الفارق العمري البسيط بينهما في الحقيقة .. كيف؟ كان الكثير من الناس ضدي في ترشيح خالد لدور الأب وكنت اراهن عليه فيالعمل وبصراحة رفع رأسي بتألقه في الأداء وخفة الظل التي قدمها، وهناكنجوم بالخارج نجحوا في تجسيد مراحل عمرية مختلفة وكانت مقنعة للجمهوركالفنان "روبيرت دي نيرو" الذي جسد في احد اعماله من عمر 18 :70عاما فالممثل لابد ان يكون مقنعا طالما كانت المراحل متدرجة والمكياججيد. بكل صراحة اي من العملين كنت تشعر عليه بالخوف والانجذاب اليه ؟ اري وبكل صراحة انني كنت مسئولا عن ابنين توأم فكلا العملين ابنائي ولااستطيع التمييز بينهما فكنت أخشي عليهما كما كنت متعاطفا معهما، فعندعرض »زهايمر« بدور السينما في البداية ولقي استحسان الجمهور شعرتوقتها بقلق شديد خشية الا يحقق أبن القنصل نفس النجاح المرجو. وهل واجهتك صعوبة في التوفيق بين مواعيد الفنانين والالتزام بمواعيد التصوير المحددة بالعملين ؟ لم تكن لدي اي صعوبه ابدا مع "ابن القنصل " فلم يكن لدي الفنانيناي ارتباط بأعمال اخري اما" زهايمر" فكانت تكمن به المشكلة في ارتباطمعظمهم باعمال اخري فكانت هناك صعوبة في تنسيق المواعيد ، رانيا يوسففي الحارة واهل كايرو وكذلك نيللي كريم واحمد رزق في العار وفتحي فيكليوباترا وايمان السيد بست كوم شريف ونص، ماعدا عادل إمام ، كانالوحيد الذي تفرغ تماما لدوره . مشهد اصابة السقا بيده استوقف البعض وجعلهم يتوقعون أن هناك مفاجاة ستحدث وكشفت جزءا من الأحداث فهل تعتبر هذا في صالح العمل؟ انالا احب ان يكون المشاهد في حالة من الرتابة والملل فأردت ان اخرج به عنالمود شويه وارجع به دون تصريح بالأحداث ورغم ذلك لا يمكن لأحد ان يكشفنهايه الفيلم بالمفاجاة الاخيرة . طرحت فكرة التزوير بطريقة تفصيلية اعتبرها البعض دعوة صريحة للمنحرفين علي التقليد فما هو تعليقك؟ كنتاقصد من خلالها ان اقوم بإطلاق صفارة انذار للشرطة بأن تنتبه كيف وصلواالي درجة كبيرة من الاحتراف وألقي الضوء لفضح هؤلاء المنحرفين ، إليجانب أحدث مصداقية بالأحداث وهذا ما دعاني للجلوس مع شمبرالمنصورالحقيقي واندهشت من براعته في التزوير. وماهو الذي جذبك لهذا النص تحديدا ؟ -اعتبر ان المؤلف "ايمن بهجت قمر"كتب نصا متميزا وفكرة جميلة لدرجة اننيجلست معه من جودتها نفكر كيف نقدمها بشكل قوي بغض النظر عن تفكيرنا منالبطل الذي سيجسدها لاننا ايقنا اننا نملك ورق هايل مما جعل الناس تجريوراءنا لجودة الورق وحلاوة الفكرة و الي أي مدي نجح "عمرو عرفه" في توصيل رسالته للمشاهد من خلال الفيلم ؟ -ان كل شئ في الدنيا بقي صيني ومضروب واعتقد ان الفيلم نجح في توصيل الرسالة بشكل جيد وحقيقي وواقعي لما نعيشه الآن. ننتقل الآن للحديث عن فيلمك الآخر" زهايمر" والذي جمعت فيه في مشهدرائع بين الصديقين عادل إمام وسعيد صالح في لغة حوار بليغة.. كيف تصفلنا هذا المشهد؟ وجدت ان هناك موروثا من عند الله في العلاقة بيناصدقاء من الزمن القديم ارتبط في خيال الناس وما زاد من مصداقية المشهد لدي الناس، الاداء البارع والعالمي للزعيم وصديقه ولا انسي الاشادةبالعبقري »نادر صلاح الدين« الذي كتب مشهدا من احلي المشاهد،اعتبره أطول مشهد في تاريخ السنيما المصرية يصورعلي دكة حيث استغرق 6دقائق متواصله جالسين دون تغييرأماكنهم دور" رانيا يوسف" كمحرك للأحداث في جانب الشر، رأي البعض انه غير فعال فما تعليقك؟ بالعكس كان لابد من وجود عنصر المرأة خلال الأحداث فكان دورها سلبياواعتقد انه مؤثر بالفيلم ولا يمكن ان يسير العمل بدون هذه الشخصية المهمةالتي قدمتها رانيا باقتدار لو اقتبسنا اسم فيلمك"زهايمر" فأي الأشياء تحب ان تسقطها من ذاكرتك ؟ فقداني" لعلاء ولي الدين "ولكن من واقع حياتنا الزيف والخداع الذي اصبح سمه من سمات عصرنا الآن -اعتبر الشكل والاداء الذي ظهر به النجم "عادل امام " كان مفاجأة لأنه غير جلده تماما فكيف تري هذا؟ اعتقد من خلال بساطته في الأداء و صعوبة الدور فحقق المعادلة الصعبةبتقديمه السهل الممتنع و هذا الدور من الأدوار الصعبة التي قدمها الزعيموذلك ليس من فراغ بل نتيجة احتراف، فطبيعة الدور لا تصلح لتقديمالكوميديا مع مريض الزهايمر وخاصة في مرحلة ما قبل اكتشاف الحقيقة فتعاملمع الدور بمنتهي الحذر وبالفعل اجاد كفنان عملاق. اعتبرالبعض أن تلقين الأب درسا لابنائه في النهاية، مشهد تقليدي.. فما تعليقك ؟ بالعكس،في النهاية الأب اعطي درسا للابناء ولم يبق معهم وترك لهم المنزلوخلصهم من محنتهم وفضل ان تتربي حفيدته علي خلقه وطباعة كجيل جديد قد يكونلديه أمل فيه. فكرة تبنيك لشخصية مريض" الزهايمر" في عمل سنيمائي تعرض للمرة الأولي ألم تكن مغامرة منك؟ لا اخفي عليك، كنت مرعوبا جدا وقلقا من رد فعل الناس كيف يتقبلون هذهالشخصية الجديدة علي الدراما وهي فكرة الكوميديا السوداء حتي أننيوجدت الناس يضحكون في بعض المشاهد والدمعه علي خدهم وعن طريق مشاهد أخري يعودون للبسمه من جديد و بقدر ما كانت هناك مشاهد انسانيةعالية تخلو من الحوار، الا انها كانت معبرة جدا. وماذا عن رسالتك في زهايمر؟ الي اي درجة توصلنا لتوحش الأبناء في علاقتهم بالأباء الآن وسيطرة الماده علي النفوس استعنتبمدير التصوير محسن احمد في العملين وهو الذي اخرج فيلم " الرجلالغامض بسلامته" ..فهل حاول ابداء رأيه بخبرته السابقه كمخرج ؟ اناكمخرج ليس لدي أي حساسية، فمحسن تجمعني به علاقة وطيدة واسمح لهبديمقراطيه ان يقترح علي اشياء بعين المخرج وليس كمدير تصوير فقطواجدها دائما في محلها من المعروف عند دخولك اي عمل، أنك ترتبط بفريق عمل خاص و معين فما هو السر وراء هذا؟ لأنني أراهم الاكثر فهما لتفكيري وهناك كيميا تجمعنا في العمل وهم يعرفون تحديدا ماذا أريد فمن المنطقي ارتباطي بهم تعتبر من المخرجين القلائل الذين يتنقلون بحرية شديدة مابين الكوميدي والرومانسي والاكشن فكيف لك هذا؟ انابطبيعتي اعشق التغيير والتنوع كأي فنان و أحب ان أغير جلدي حتي لايحصرني المشاهد في لون معين ولن اكررنفسي في عمل لأنني اجد نفسي فيالاختلاف بعد النجاح الذي حققته من خلال العملين سواء علي مستوي النقد او الايرادات فماهي خطواتك القادمة؟ أخطط لتقديم فكرة جريئة وجديدة بالاضافة الي أنها تقول شيئا وتحترم اسمي وجمهوري.
| |
|