أَنَا وَ لَيْلَى وَ اشْطُبُوا أَسْمَاءَكُم
يَا لَيْلَى... كَثِيْراً مَا كَانُوا يَسْأَلُوْنَنِّي ...
مَادَامَتْ قَد رَفَضَتْكَ
أَلا تَبْحَثُ عَنْ أُخْرَى غَيْرِهَا ؟
أَتَدْرِيْنَ مَاذَا كُنْتُ أَقُوْلُ لَهُم ؟
لا بَأس أَنْ أُشْنَقَ مَرَّتَيْن
لا بَأس أَنْ أَمُوْتَ مَرَّتَيْن
لَكِنِي...
وَبِكُلِّ مَا يُجِيْدُهُ الأَطْفَالُ مِنْ إصْرَار
أَرْفُضُ أَنْ أُحِبَّ مَرَّتَيْن
مَاتَتْ بِمِحْرَابِ عَيْنَيْكِ إبْتِهَالاتِي
وَ اسْتَسْلَمَتْ لِرِيَاحِ اليَأْسِ رَايَاتِي
جَفَّتْ علَى بَابِكِ المَوْصُوْدِ أَزْمِنَتِي
لَيْلَى.. وَ مَا أَثْمَرَتْ شَيْئاً عِبَادَاتِي
مَعْذُوْرَةٌ أَنْتِ إنْ أَجْهضْتِ لِي أَمَلِي
لا الذَنْبُ ذَنْبُكِ بَلْ كَانَتْ حَمَاقَاتِي
أَنَا الَّذِي ضَاعَ لِي عَامَانِ مِنْ عُمْرِي
بَارَكْتُ وَهْمِي وَ صَدَّقْتُ افْتِرَاضَاتِي
عَامَانِ مَا رَفَّ لِي لَحْنٌ علَى وَتَرٍ
وَ لا اسْتَفاقَتْ علَى نُوْرٍ سَمَاوَاتِي
أُعَتِّقُ الحُبَّ فِي قَلْبِي وَ أَعْصُـرُهُ
وَ أَرْشِفُ الهَمَّ فِي مُغْبَّرِ كَاسَــاتِي
وَ أُوْدِعُ الوَرْدَ أَتْعَابِي وَ أَزْرَعُـهُ
فَيُوْرِقُ الشَوْكُ يَنْمُو فِي حَشَاشَاتِي
مَا ضُرَّ لَوْ عَانَقَ النَوْرُوْزُ أَشْرِعَتِي
أَو دَاعَبَ الطَلُّ أَزَاهِيْرِي الحَزِيْنَاتِ
مَا ضُرَّ لَوْ أَنَّ كَفّاً مِنْكِ حَانِيَـةً
تَمْتَدُّ..تَنْفُضُ آلامِــي القَدِيْمَاتِ
مُمَزَّقٌ أَنَا..لا جَاهٌ ..وَ لا تَرَفٌ
يُغْرِيْكِ فِيَّ.....فَخَلِّيْن ِي لآهَــاتِي
لَوْ تَعْصُرِيْنَ سِنِيَّ العُمْرِ أَكْمَلَهَا
لأنْفَضَّ مِنْهَا نَزِيْفٌ مِنْ جِرَاحَـاتِي
كُلُّ القَنَادِيْلِ عَذْبٌ نُوْرُهَا وَ أَنَا
تَظَلُّ تَشْكُو نُضُوْبَ الزَيْتِ مَشْكَاتِي
لَوْ كُنْتُ ذَا تَرَفٍ مَا كُنْتِ رَافِضَةً
حُبِّي..وَ لكِنْ عِسْرَ الحَالِ مَأْسَاتِي
فَليَمْضُغَ اليَأْسُ آمَالِي الَّتِي يَبُسَتْ
وَ ليُغْرِقَ المَوْجُ يَا لَيْلَى بِضَاعَاتِي
عَانَيْتُ عَانَيْتُ لا حُزْنٌ أَبُوْحُ بِهِ
وَ لَسْتِ تَدْرِيْنَ شَيْئاً عَنْ مُعَانَاتِي
أَمْشِي وَ أَضْحَكُ يَا لَيْلَى مُكَابَرَةً
عَلِّيَ أُخْفِي عَنِ النَاسِ احْتِضَارَاتِي
لا النَاسُ تَعْرَفُ مَا خَطْبِي فَتَعْذِرُنِي
وَ لا سَبِيْلٌ لَدَيْهُم فِي مُوَاسَـاتِي
يَرْسُو بِجَفْنِي حِرْمَانٌ يَمُصُّ دَمِـي
وَ يَسْتَبِيْحُ اذَا شَاءَ ابْتِسَامـَاتِي
عِنْدِي أَحَادِيْثُ حُزْنٍ كَيْفَ أَسْطُرُهَا
تَضِيْقُ بِهَا ذَرْعاً أَوْفَى عِبَارَاتِي
أَضِعْتُ فِي عَرَضِ الصَحْرَاءِ قَافِلَتِي
وَ جِئْتُ أَبْحَثُ فِي عَيْنَيْكِ عَنْ ذَاتِي
أَتَيْتُ أَحْملُ فِي كَفَيَّ أُغْنِيَةً
أَجْتَرُّهَا كُلَّمَا طَالَتْ مَســَافَاتِي
حَتَّى اذَا لَمَحَتْ عَيْنَاكِ فِي أُفُقِي
يُطَرِّزُ الفَجْرُ أَيَّامِي الكَئيْبــَاتِ
وَجِئْتُ أَحْضَانَكِ الخُضْرَ مُنْتَشِياً
كَالطِفْلِ أَحْملُ أَحْلامِي البَرِيْئاتِ
غَرَسْتِ كَفَّكِ تَجْتَّثِيْنَ أَوْرِدَتِي
وَ تَسْحَقِيْنَ بِلا رِفْقٍ مَسَـرَّاتِي
وَ آغُرْبَتَاهُ..مُضَاع ٌ هَاجَرَتْ مُدُنِي
وَ مَا أَبْحَرَتْ مِنْهَا شِرَاعَـاتِي
نُفِيْتُ وَ اسْتَوْطَنَ الأَغْرَابُ فِي بَلَدِي
وَ دَمَّرُوا كُلَّ أَشْيَائِي الحَبِيْبَاتِ
تَوَغَلِّي يَا رِمَاحَ الحِقْدِ فِي جَسَدِي
وَ مَزِقِّي مَا تَبَقَّى مِنْ حَشَاشَاتِي
خانَتْكِ عَيْنَاكِ فَاسْتِأْمَنْتِ ذَا تَرَفٍ
أَمْ غَرَّكِ الزَبَدُ الخَدَّاعُ مَوْلاتِي
فَرَاشَةٌ جِئْتُ أُلْقِي كِحْلَ أَجْنِحَتِي
لَدَيْكِ..فَاحْتَرَق َتْ ظُلْماً جَنَاحَاتِي
فَصُحْتُ وَ السَيْفُ مَزْرُوْعٌ بِخَاصِرَتِي
وَ الغَدْرُ حَطَّمَ آمَالِي العَرِيْضَاتِ
وَ أَنْتِ أَيْضاً... أَلا تَبَّتْ يَدَاكِ إذْ
اثَرْتِ قَتْلِي وَ اسْتَعْذَبْتِ أَنَّاتِي
مَنْ لِي بِحَذْفِ اسْمِكِ الشَفَّافِ مِنْ لُغَتِي
اذاً سَتُمْسِي بِلا لَيْلَى قَصِيْدَاتِي
هَذِي رَسَائِلُكِ لِلحَفْلِ أَقْرَأُهَـــا
فَجُوْدِي عَلَيَّ بِفَيْضٍ مِنْ رِسَالاتِي
حَسَن المَرْوانِي/ كلية التربية/ جامعة بغداد /1971
كَتَبَها (حَسَنُ المَرْوانِي)
الطالِبُ فِي كُلِّيَةِ التَرْبِيَةِ/ جامِعَة بَغْداد/
سَنَةَ1971
فِي حُبِّ زَمِيْلَةٍ لَه أَحَبَّها
وَأَحَبَتْهُ..
لكِنَّها بَعْدَ حِيْنٍ أَنْكَرَتْْهُ
لِفُقْرِ حالِهِ
وَفَضَلَّتْ عَلَيْهِ آخَرَ أَكْثَرَ تَرَفاً.
ألْقاها فِي حَفْلٍ فِي الكُليَة...
كانتْ هِيَ وَحَبِيْبُها الذي اخْتارَتْهُ
مِنْ ضِمْن الحُضُور.
أَبْدَعَ كاظم الساهر فِي تلحِيْن وغناء بعض أبياتها..
وقد أفلْحَ فِي ايصال بعض صِدْقِ الأحاسيس
وعُمْقِ المَأْساة.
اتمنى ان تعجبكم