حسناء جالت في أفق مخيلتي
تتهادى في مشييها وتخطف أنظاري
أيل في رونقه وغزال أنيق
كأنها الؤلؤ وخير كريم الاحجار
تمشي في استحياء كأنها المذلولة
وفي أصلها العضمه لا تكبر واكبار
ترى صور الملائكة في محياها
وهدوئها سلبني دون اختيار
فوجهها لي نور أهتدي به
وكلامها خير من كل أشعاري
وضحكتها سلسبيل تدفق بين جوانحي
وهمستها أذكرها في أذكاري
سامحيني فنارك حارقة يا أملي
وأنا أهوى الاحتراق بناري
لانها منك يا صبية نفسي
وقلبي ان كنت له يهوى الاندثار
فلا معيشة تطيب لي بعدك
والعمر دونك في تردي و انكسار
ان المتيم الذي وهن ورق حاله
هام شوقا وغرق في كل البحار
فأنين صوتك للولهان هواء
وبسمتك مهجتي وتفكيري وأسراري
فكفرت بعد ايماني بحبي لك
وتجردت من كل معاني أفكاري
فنفسي تهوى قرب مجلسك
وعيني ترنو اليك في كل الامسار
وقلبي يضنيه شوقا لا حد له
وعقلي وهن من طول الانتضار
فصبري بلغ الكأس حد الزبى
وخوفي عليك دخان سبق كل نار