كيف تربى ابنك تربية إسلامية صحيحة موضوع هام إلى كل أم
بداية تربيةطفل نافع لدينه و أمته لا تبدأ
فقط من لحظة ولادته بل هناك مراحل شديدة الأهمية قبلولادته و لها تأثير هائل على
نشأته لذلك يجب وضعها في الاعتبار وهي:
1-مرحلة اختيار الزوجة: أمالطفل الذي نناقش طريقة تربيته
لأن الأم هي التي ستقوم بالدور الأكبر في التربية وبالتالي يكون حسن الاختيار هوا
الركن الأساسي لتربية إسلامية صحيحة2-شكل مرحلة الخطوبة وكتب الكتاب:فهناك قيم مهمة لو لم يتفق عليها
الطرفان في هذه المرحلة ستتأثر تربيةالطفل بكل تأكيد3-مرحلة الزواجالتي تسبق الإنجاب:و هذا تصور مبدئي أو فهرس لمسار الموضوع و النقاط التيسنقوم بمناقشتها إن شاء اللهالفكرة العامة: هيتقسيم حياة الطفل إلى مراحل و
شرح طريقة التربية الاسلاميه الصحيحة في كل مرحله وشرح كيفية التغلب على أخطاء طرق التربية
الأخرى و كيفية التغلب على عقبات التربيةالمرحلة
الأولى : و
تبدأ منذ مولد الطفل حتى بدايةتعامله مع المجتمع دخوله للمدرسةالهدف من
هذهالمرحلة أن نصل في نهايتها إلى إنسان
متوازن يملك أساس جيد للقيم الاسلاميه الصحيحةحتى يتمكن بعد ذلك من التغلب على
سلبيات المجتمع عندما يخرج لمواجهتهسنناقش عدة
نقاط و هي:
1-زرع الحب و الحنان في نفس الطفل2-الحسم و تعويد الطفل علىالتحكم في رغباته و كيفية الموازنة بين الحب و الحسم3-التربية بالقدوة السليمة4-التربية بالتلقين وغرس المبادئ الاسلاميه في نفس الطفل5-متى نستخدم الثوابو التشجيع ؟ و كيف6-متى نستخدم العقاب ؟ و كيف7-التربية بتنمية عادات مفيدة عند الطفل8-التربية باستغلال الأحداث9-التربية بالقصة و حكاية الحواديت10-التربيةباللعب و استنفاد الطاقة و شغل
أوقات الفراغو كل نقطهمن هذه النقاط العشر تحتاج لتفصيل لنناقش فيه لطريقه المثلى للوصول إليها
و كيفيةالتغلب على العقبات التي تواجهنا
في طريق التربية و المشاكل الاجتماعية التي قدتعوق هذه التربيةالمرحلة الثانية : عند دخول الطفل المدرسة و نزوله للشارعالهدف منهذه المرحلة هي تكوين الشخصية عن طريق البناء على القيم الإسلامية التي
تم زرعها فينفس الطفل في المرحلة الأولىسنناقش
الوضع المثاليللشارع و للمدرسة و للمجتمع الإسلامي
الذي يجب أن يخرج الطفل إليه ...ثم نناقشالوضع الحالي للمجتمع بكل
سلبياته و كيفية مسح هذه السلبيات من عقل الطفل حتى لايتأثر بها و تعويد الطفل على
انتقاء الايجابيات من كل تصرف اجتماعيأمثله للأمور
الواجب مناقشتها:ما هي نوع المدرسة
التي يتعلم فيها ؟ و هل يختلف تعليم البنت عن تعليم الولد؟ و هل يتعلمان على
ذات المناهج الدراسية ؟؟ و مسألة الاختلاط و كيفية التغلب علىالسلبيات التي يزرعها النظام التعليمي في بلادنا في عقول الأطفال و
خصوصا مناهجالتاريخ و اللغة العربية و الدين ....
و تعليم
الطفلكيفية التعامل الصحيح مع المجتمع
لأن الطفل في هذه المرحلة ينمو عنده الخيال بصورمختلفة فلابد من تعليمه كيف
يتعامل مع تخيلاته و أمنياته بشكل واقعيمفيدالمرحلة الثالثة
: و تبدأ من
المرحلة الإعداديةحتى بداية الشباب الباكر.أمثله للأمور
الواجب مناقشتها:1-كيفية التعامل مع الفتى و الفتاة ؟؟ و كيفية
التغلبعلى رغبته في التعامل معه كرجل
أو كامرأة و ليس كطفل ؟ و نشرح الفرق في التعامل بينالولد و البنت ؟ و تعليم كل طرف
كيفية التعامل مع الجنس الآخر2-كيفية التعامل مع الانقلاب العاطفي و الروحاني
الذي يحدث في نفس المراهق؟؟ و كيفية الاستفادة منه ؟3-زرع القيم الأساسية و المثلالعليا4-التعامل مع مشكلة العاطفة و الميل الجنسي5-تفريغ الطاقة و تعويد الفتى على حمل
المسئوليات و تعويدالبنت على المشاركة في تدبير
أمور المنزل6-تنميه المواهبالتي تظهر في هذه الفترة7-تنمية المشاعر الدينية المشتعلةو ربطها بالعبادة8-التغلب على مشكلة الميل للاستهواء فيهذه المرحلة9-تشجيع ممارسة الرياضة و الحرص على النموالجسديالمرحلة الرابعة
: و تبدأ من
بداية فترة الشبابمن سن 16 للولد و 14 للبنت إلى فترة النضج الكامل.
1-تشجيع الزواج المبكر و شرح
ايجابياته و كيفيته2-كيف يمكن أن يختار الشاب زوجته و كيف يمكن
أن تختار البنت زوجها بشكلصحيح لأن ليس كل شاب يصلح ليكون
أب مربي و ليس كل بنت تصلح لتكون أم صالحه3-تنمية النمو العقلي لدى الشاب والعاطفي لدى الشابةللوصول لتمام النضج و اكتساب خبرات الحياة4-كيفية التغلبعلى مشكلات الفردية و حب السيطرة لدى الشابالمرحلة الخامسة
: و تشمل الزواج و الإنجاب-1فترة الخطوبة ؟ شكلها و كيفية التعامل فيها
و القيم التي لابد أن يتفقعليها الطرفان لتربية أولادهم-2فترة الزواج قبل الإنجاب؟؟ و كيفية التعامل
فيها-3الإنجاب و تربية طفل جديد ..
لتستمر الدورة
مره أخرى مع الطفل الجديد:
هذا شرح
مبسط للأفكار الرئيسية الواجب عرضها فيالبرنامج و من المفهوم أن
الموضوع أثناء مناقشته سيتم إضافة أفكار أخرى إن شاء اللهيمكن إضافتها للتصور المطروح و بالتالي فهو مجرد تصور مبدئي للأفكار الرئيسية
يمكنالاضافه عليه للوصول للشكل النهائي
لعرض الفكرةولنبدأ اليوم من لحظة ميلاد الطفل .....
أولا : المرحلة الأولى و تبدأ من لحظة
ميلادالطفلالطفل في
هذه المرحلة يحتاج إلى أربعة أشياءهي : الحب و الحنان و الأمن و الرعاية
. و مسئولية توفير هذه الأمور تقع على كاهلالأم فقط و هناك قاعدة أساسيه
تتعلق بالأم في هذه المرحلة و لكن قبل أن نناقش طريقةالتربية للوصول لهذه القاعدة أحب
أن ألفت أنظاركم لملاحظه شديدة الأهمية وهي:إذا أخبرتموني
الآن أنكم تعرفون مثلا بنت شديدة الحبللمجتمع و للناس لاتحمل في قلبها
حقد و لا كره للمجتمع الذي يحيطها تكون علاقاتاجتماعيه سليمة ملتزمة بالأطر الدينية
الصحيحة سأخبركم بطريقة تربيتها بدون أنأعرفها .... هذه البنت تربت على
الأقل في أول عامين من عمرها في حضن أم قريبه منهالا يشغلها شيء عنها تنام و تصحو
و تلعب معها ... هذه البنت تربت في حضن أم متخصصة ... أم لا يشغلها شيء في الدنيا عن
بيتها و تربية أبنائها ؟؟...
و إذا أخبرتموني
أيضا أن هناك بنت شديدة الكره للمجتمعو الناس قلبها ممتلئ بالحقد و
الكره و ليس لها القدرة على حب الآخرين أو اجتذاب حبالآخرين إليها ؟؟ بدون أن أعرفها
أخبركم أنها بنت تربت في حضن أم غير متخصصة ... أممشغولة مجهده لا تجد وقتا كافيا
لأبنائها فتركتهم للحضانات و للمربيات .....
ما هو تفسير
هذا الترابط العجيب بين نفسية البنتو مدى قرب الأم أو بعدها عنها في
أولى سنين عمرها ؟؟؟التفسير
ببساطه أن الطفل أي طفل يخلقه الله و في قلبه خطان متوازيان اسمهماالحب و الكره فأي طفل في الدنيا ينبغي أن يحب و أن يكره بفطرته )...
وظيفة التربيةالسليمة هنا هي توجيه فطره الطفل
لكي يحب ما ينبغي له أن يحبه و أن يكره ما ينبغيله أن يكرهه (
و لا يوجد
شخص في الدنيا يعلم الطفل كيفيحب إلا أمه ... هذه حقيقة أتحدى
من ينكرها فمهما كانت المربية محترفه و مهما كانتالمعلمة في الحضانة شديدة
الاهتمام بالطفل و حاصلة على عشرين دكتوراه في التربيةإلا أنهما من المستحيل أن يعطيا
الطفل الحب و الحنان و الرعاية بالفطرة التي تعطيهله أمه التي ولدته حتى لو لم تكن
متعلمة ... انظروا إلى أي أم تحتضن وليدها الضعيفو تقبله .... انظروا إلى عينيها
و هي تنظر إليه و تفديه بكل كيانها .... انظروا إلىنظرة الحب التي تشع من عينيها له
و ستفهمون ما أقصده .... هذه النظرة المخلصة هيالتي ستنمى خط الحب في نفس الطفل
الصغير ليوازن خط الكره الفطري لديه… هذه النظرةهي التي ستعلم الطفل كيف يحب ....
هل تعتقدون
أن الطفلفي هذه المرحلة لا يملك القدرة
على التفريق بين حب وحنان أمه و غيرها من المربياتالبدائل ؟؟؟هيهات هيهات
... هذا خطأ بالغ فالطفل منأول يوم في حياته يشعر بأمه و
يستجيب لنظرتها الحانية فيبتسم في هدوء ... الطفل فيهذه المرحلة ليس كتلة لحم صغيره
كما يعتقد الناس بل هو يحمل في قلبه الصغير مشاعرهائلة و يحمل في عقله الصغير صفحه
بيضاء جاهزة للكتابة تسجل كل شيء و كل تجربه و كلكلمه ... فكل انفعال و كل تجربه
سرور أو رضا أو خوف أو انزعاج يختزنها الطفل فيعقله و تترك تأثيرها عليه . كل
ما هنالك أن الطفل لايملك من وسائل التعبير إلاالضحك عند السعادة و البكاء عند
الغضب أو الجوع أو الألم أو غير ذلك .... وضعفوسائل التعبير عنده هو ما يجعلنا
نظن خطأ أنه لا يشعر بنا و لا يتأثر بتعاملنا معهفي هذه الفترة.و قد تسأل
الأم كيفيمكنها زرع هذا الحب في نفس
طفلها ؟؟والإجابة: أنالأم لا تحتاج أصلا لتعلم ذلك
فهذا أمر فطرى زرعه الله بحكمته في قلب كل امرأةفالمرأة بفطرتها بعكس الرجل قادرة
على زرع الحب في قلب أي إنسان سواء كان زوجها أوطفلها أو مجتمعها حتى لو كانت
تظن غير ذلك فيكفيها أن تنجب و سترى كيف ستنفجر هذهالطاقة في نفسها لأنها فطره لا
تحتاج إلى تعليم.
وبالتالي تكون القاعدة الأولى لنجاح التربية في هذه المرحلة هي : تفرغ
الأم الكاملبدنيا و نفسيا لرعاية بيتها و
طفلها و عدم الانشغال بأي شيء آخر.نأتي الآن للعقبة
التي تواجه الأم في الالتزام بهذهالقاعدة و هي1- عمل المرأةيجب أن تفهم
كل أم أن أي أمر آخر تقوم به فيهذه الفترة بخلاف الاهتمام ببيتها
و زوجها و طفلها سيأتي بالتأكيد على حساب هؤلاءالأطفال و على حساب الجيل القادم
من البشرية فانشغال الأم عن طفلها يؤدى إلى نتائجسيئة لفقدان الحب في حياته
أبرزها نمو الكراهية للآخرين و الحقد عليهم أو الانطواءو السلبية فلا ينتفع منه المجتمع
بشيء.
يتبين لنا
من ذلكأن الأم التي تصر على العمل في
هذه الفترة من عمر ابنها ترتكب جريمة في حق طفلها وستكون سببا في تشويه نموه النفسي
الذي لن يعوضه له في المستقبل أي مبررات من نوعيةالبحث عن المال أو الوصول للمساواة
أو التحرر أو إيجاد كيان للمرأة العصرية الحديثة ... إلى آخر هذا الهراء,و أنا لا
أتكلم هنا عنالأم التي تضطرها الظروف القاهرة
للخروج للعمل فعندما توجد الضرورة القاهرة فلانملك إلا الخضوع لها بغير اختيار
و بكل تقدير لجهاد الأم في هذه الحالة ... أناأتكلم عن التطوع بخروج المرأة
للعمل بغير داعي و بغير ضرورة قاهره .. هذا هو ماأرفضه و لا أجد له أي مبرر مقبوليمكن تلخيص
الموضوعفي جمله واحده : الطفل في هذه المرحلة
لا يحتاج إلا إلى الحب و الحنان و الأمن والرعاية و يحتاج إلى أم متفرغة
بالكامل للعناية به و لن يعوضه عن هذا التفرغ أي شيءآخرتبقى نقطه مهمة
و هي أن الطفل يحتاج في هذه الفترةإلى الحب و الحنان و الأمن و الرعاية
بقدر مضبوط فالزيادة في هذا القدر مثل النقصكلاهما مفسد للطفللأن الزيادة
تؤدى للتدليل و التدليليؤدى إلى رخاوة الكيان النفسي
للطفل فينشأ لينا رخوا غير قادر على الجهاد و الكدحفي حياته و قد خلقنا الله في كبد
لنواجه صعاب الدنيا التي تحتاج إلى بعض الصلابة فيمواجهتهاو هذا
الجهاد و هذا الكدح مطلوب من الرجل والمرأة على السواء و يجب أن يتم
تأهيل الطفل لذلك منذ مولده باعطاؤه القدر المطلوبمن الحب و الرعاية بلا زيادة ولا
نقصان*و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته منقول
للفائدة