حكاية حلم على منتديات تعلم معنا

زات يوم كان هناك إنسان سعيد يعيش حياته ببساطه بدون حزن

كان يتحدى الحزن واليأس بنوراً من المستقبل ولا يعطى الفرصه

للحزن واليأس لهزيمتهُ فدائماً كان يرى المستقبل مشرقاً

وبقى على هذا الحال طوال حياتهُ حتى جاء يوم رأى نوراً

ساطعا من بعيد فأراد أن يقترب منه ليراى مصدر هذا النور

فبدأ بالتحرك نحوه وكلما أقترب منه كان فضوله يزداد لشدة النور

حتى أصبح أمامه مباشرةً وعندما نظر أليه كاد أن يسحر من روعة ما رأى

فقد رأى ملاكا من النور تجسد فى صورة أنسان

وكلما نظر أليه كان يراوده أحاسيس ومشاعر لم يشعر بها من قبل

فشعور الدفىء والأمان والحنان والبرأه والراحه كان احساسهم مختلف

عن أحساسهُ بهم من قبل فأراد أن يبقى أمامه طوال عمره

حتى يبقى هذا الشعور بداخله ولا يتغير أبداً فأقترب منه أكثر فأكثر

وبعد أن سحر بما رأى بدأ النور فى الأختفاء ومر الوقت حتى أختفى تماماً

وبدأ بالرجوع إلى حياتهُ الطبيعيه ولكن كان هناك شىء مختلف

كان يشعر به بداخله فكان القلب يخفق بهدوء مع الأحساس بلذت الحياه

وحلم حلماً كبيراً وتمنى أن يتحقق وهو بقائهُ مع هذا الملاك الذى لم يرى

مثله من قبل وبدأت الأيام تتوالى وكان هناك جديد كل يوم حتى أصبح هذا

الملاك بالفعل معه وكانت أحاسيسه ومشاعره تتسارع بداخله بشده

حتى أصبح قلبه قنبله من الأحاسيس والمشاعر الفياضه وكان كل يوم يمر

وهما معا كان يريد أن يصارحه بما فى داخله وأحساسهُ بأنه منه

وزات يوم وهما معا تحقق حلمه الذى تمناه طوال حياته فقد أخبرها بما داخله

وتحققت أمنيته عندما أخبرته أنها تبادله أيضا نفس الشعور

فكان هذا اليوم كأنه ولد مره أخرى وأصبحت السعاده فى حياته لا توصف

فقد تحقق ما تمناه وبدأت الأيام تتوالى وكان حبهما يكبر أكثر فأكثر

حتى أراد أن يكون معه مابقى من حياته وأن يعيشا معاً تحت ظلال حبهما

ولكن كان هذا حلم فهل يتحقق أم لا ؟ وبدأ هذا السؤال يتسارع بداخله

ولم يجد له أجابه وبالطبع بدأ يأخذ الجانب المشرق وبدأ فى طريقه إلى الجواب بنعم

وأصبح يتحدى هو وملاكه الصعاب التى تواجههم وكل العوائق التى تقف فى طريقهم

وبدأ الأمل يبدأ ويكبر يوماً بيوم حتى أمنوا بأنهم بالفعل خلقوا ليكونوا معاً

ولكن جاء القدر والدنيا والزمن ليجتمعا معا لحرق كل الأمال والأمانى والقلوب

بنارهم التى أذا أوقدت لا تجد شىء لإقافها وبدأ الحلم فى التراجع بعد أن أصبح حقيقه

وتناثرت الأيام والليالى وأصبحت ذكريات وسار قلبهم بعد أن كان ينُيرا بحبهم

أصبح ينُيرا بنار الحزن والبعد فقد كتب عليهم القدر نهايه بائسه حزينه

وهى نهايه حلم بسيط ولكن لم يتحقق فكان مجرد حلم وليس حقيقه

فهل بالفعل أحلامنا هى أحزاننا ؟

وهل القدر هو المسؤل أم من المسؤل ؟

عذرا لما أكتبه عن الحزن واليأس فهى الحياه هكذا لا تعطينا كل ما نريد

ولا تسلب منا كل شىء !!!!!!!!!!