ضعف الراتب لا يبيح التهاون في العمل

سأل حسن علي : لقد بخست جهة عملي حقي حيث لم تعتمد شهادتي العلمية المتقدمة
وبالتالي أصبح الراتب الذي أتقاضاه يبلغ نصف استحقاقاتي مما جعلني لا أهتم
بالتقيد بمواعيد العمل الرسمي ولكن بدون التقصير فيما يطلب مني والسؤال
ماهو حكم خروجي من عملي قبل انتهاء مواعيد العمل الرسمي علما بأن خروجي
بعلم المدير وعملي لايرتبط بالجمهور ومعاملاتهم.
* أجاب الدكتور عبدالله
الفقيه مشرف مركز الفتوي في الشبكة الإسلامية : أيها السائل الكريم : كون
جهة عملك لم تعتمد لديها شهادتك العلمية. لايبرر لك مطلقا ألاتلتزم بأوقات
الدوام الرسمي. وإن كنت تنجز عملك كله. فلا يسوغ لك ذلك. حيث إن إجارتك
مرتبطة بوقت محدد مع إنجاز مهام محددة مسندة إليك. لأنك أجير في هذا العمل
إجارة خاصة والعمل تابع لها.
وإن كان خروجك من العمل ليس مستمرا ولكنه طاريء فاستأذنت من رئيسك في العمل فلا حرج في ذلك. إذا لم تعطل المهام المنوطة بك.
وأما بالنسبة لموضوع شهادتك العلمية فلا يخلو من أمرين :
الأول : ألا تكون هذه الشهادة معتمدة لديهم في تخصصك أو تكون من جهة لايقبلون منها مثل هذه الشهادات. فهذا واضح ولا إشكال فيه.
الثاني
: أن تكون موافقة لما لديهم من تخصصات ويقبلون شهادات الجهة التي تأتي
منها. فعليك والحالة هذه أن تحاول بالطرق المشروعة اعتماد شهادتك. وفقك
الله لكل خير هذا.
والله أعلم.