انوار المستقبل التعليمي
مرحباً بك فى منتدي انوار المستقبل التعليمي
لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه بالضغط علي قائمة التسجيل

بالتوفيق ان شاء الله لكم جميعاً
المدير العام للمنتدي
انوار المستقبل التعليمي
مرحباً بك فى منتدي انوار المستقبل التعليمي
لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه بالضغط علي قائمة التسجيل

بالتوفيق ان شاء الله لكم جميعاً
المدير العام للمنتدي
انوار المستقبل التعليمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
انوار المستقبل التعليمي


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  متعة المطلقات..!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ياسمينا
عضو فعال
عضو فعال
ياسمينا


عدد المساهمات : 753
تاريخ التسجيل : 11/10/2010

 متعة المطلقات..! Empty
مُساهمةموضوع: متعة المطلقات..!    متعة المطلقات..! Emptyالأحد 2 يناير - 17:53


لاشك
أن الطلاق كلمة لها مدلولاتها الشرعية، وإيحاءاتها الاجتماعية، إنها كلمة
تؤذن بانتهاء الحياة الزوجية، وفسخ الميثاق الغليظ، ولا يصار إليه إلا بعد
مسيس الحاجة، وبعد أن تستنفد الوسائل الأخرى لحل مشكلات الزوجين؛ لأن
الوئام بينهما من مقاصد الشرع المطهر، فإذا استحكم الخلاف وانقلب السكن
والمودة إلى قلق وجحيم جاء العلاج الرباني {وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ
اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا} وبما أن
الطلاق كسر للمرأة، شرع الإسلام مرهما لجرح المرأة الذي أحدثه الطلاق،
وجبرًا لخاطرها، وتطييبا لنفسها، وتندية لجفاف جو الطلاق، وترضية للنفوس
الموحشة بالفراق، لقد جاء الإسلام بمتعة المطلقات، والمتعة مبلغ من المال
يختلف باختلاف حال الزوج يسرًا وعسرًا يدفعه الزوج لمطلقته، يقول ابن
عبدالبر: "لم يختلف العلماء أن المتعة التي ذكرها الله عز وجل في كتابه
بقوله: {وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ} وقوله
{وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ
قَدْرُهُ} أنها غير مقدرة ولا محددة، ولا معلوم مبلغها، بل هي على الموسع
بقدره، وعلى المقتر بقدره، متاعًا بالمعروف كما قال الله عز وجل لا يختلف
العلماء في ذلك.


ومتّع رسول الله بثوبين زراقييّن، كما أخرج البخاري في صحيحه: تزوج
النبي أميمة بنت شراحيل، فلما أدخلت عليه بسط يده إليها، فكأنها كرهت ذلك،
فأمر أبا أسيد أن يجهزها ويكسوها ثوبين زراقيين، والرزاقيان ثياب من كتان
بيض طوال يكون في داخل بياضها زرقة.


وأخرج ابن أبي شيبة بسند صحيح عن ابن عباس قال: "أرفع المتعة الخادم،
ثم دون ذلك الكسوة، ثم دون ذلك النفقة" ومتع عبدالرحمن بن عوف امرأته التي
طلق جارية سوداء، ومتع أنس بن مالك امرأته بثلاث مائة، ومتع الحسن بن علي
امرأته بعشرة آلاف.


وذهب إلى وجوب المتعة لكل مطلقة علي بن أبي طالب، والحسن، وسعيد بن
جبير، وأبو قلابة، والزهري، وقتادة، والضحاك، وأبو ثور. وأحمد بن حنبل في
رواية حنبل عنه، ورجح هذه الرواية شيخ الإسلام ابن تيمية والشنقيطي،
واستدلوا بأدلة كثيرة منها: قوله تعالى: {وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ
بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ} وقد دل قوله {حقًا} على
الوجوب، وقوله {عَلَى الْمُتَّقِينَ} تأكيد للإيجاب من حيث استجاشة شعور
التقوى، وتعليق الأمر به، وابتدأها بقوله {وَلِلْمُطَلَّقَاتِ} وظاهرها
يدل على أن المتعة حق لكل مطلقة على مطلقها المتقي؛ سواء أطلقت قبل الدخول
أم لا، فرض لها صداق أم لا، ويدل لهذا العموم قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا
النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ
الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ
سَرَاحًا جَمِيلًا} وقد تقرر في الأصول أن الخطاب الخاص به صلى الله عليه
وسلم يعم حكمه جميع الأمة إلا بدليل الخصوص. وقد متع رسول الله أميمة
بثوبين.


إن كثيرا من الرجال في هذه الأيام يحسبون الطلاق أداة لتعذيب المرأة
والنيل منها، وأنه حق مطلق يوقعه الرجل كيف شاء أنى شاء، بل وقفت على
حالات طلق الرجل فيها زوجته وظلمها حين لم يشعرها بطلاقها حتى مضت أربع
سنوات، وبعض النساء تمكث السنوات الطوال حتى تحصل على ورقة الطلاق وقد
شارفت على سن اليأس. إننا بحاجة إلى دراسة دستور الأسرة كما يقرره القرآن،
والمتأمل لهذا الدستور يجد أن أحكامه لا تذكر مجردة كما اعتاد الناس أن
يجدوها في كتب الفقه والقانون، إنها تجيء في جو يشعر القلب البشري أنه
يواجه قاعدة كبرى من قواعد المنهج الإلهي للحياة البشرية، وأصلا كبيرا من
أصول العقيدة، وأن هذا الأصل موصول بالله سبحانه مباشرة، موصول بإرادته
وحكمته، ومنهجه لإقامة الحياة على النحو الذي قدره وأراده لبني الإنسان،
ومن ثم فهو موصول بغضبه ورضاه، وعقابه وثوابه، ومنذ اللحظة الأولى يشعر
الإنسان بخطر هذا الأمر، وأن كل صغيرة وكبيرة فيه تنال عناية الله
ورقابته، وأنه سبحانه يتولى تنظيم حياة هذا الكائن، ويعدها للدور العظيم
الذي قدره لها في هذا الوجود، وأن الاعتداء على هذا المنهج يغضب الله،
ويستحق منه شديد العقاب، فهل سعينا لتربية الجيل على دستور القرآن في
الأسرة؟ وهل يعطي الرجال مطلقاتهم حق المتعة؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
متعة المطلقات..!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أسواق عرب ستار إكتشف متعة التجارة معنا
» العاب تعليمية مفيدة للتلاميذ اجعل التعلم متعة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
انوار المستقبل التعليمي :: دليل الاقسام العامة :: الركن الاسلامي العام-
انتقل الى: